الحفريات كشاهد من شواهد التطور يا سادة أشبه ما يكون بفيلم من أفلام الخيال العلمي ، ما على المخرج إلا أن يتخيل فكرة ما ومن ثمن يأتي بالأبطال والتقنيات الحديثة لكي يصور هذه الفكرة كتلك الأفلام التي تصور الفضاء والكائنات الفضائة ،

ضربت مثال في المداخلة رقم 106 على جهل التطوريون بسمكة ال coelacanth تلك السمكة التي تخيلوا انها مرحلة الانتقال من الحياة المائية الى البرية وزعموا انها تعود الى 70 مليون سنة وقد تخيل لهم ذلك لا بحسب درسات ولا شئ وانما بحسب تخيلهم ، فلإمتلاء زيلها وزعنفتها قالوا نسجوا من الخيال انها بداية الاقدام ولما اكتشف في جزر القمر تلك السمكة بنفس الشكل والموصفات التي اضافها خيالهم الواسع على تلك الحفرية تلقوا الصدمة وراحوا يبحثون عن أي فبركة اخرى تعزز موقفهم الهش الذي كلما تقدم العلم خطوة كلما مر بحذاءه على وجوههم ، فالالحاد يا سادة ينتهي وينقرض في الغرب ورب العزة ودرسات الغرب تثبت ذلك ولكن ملحدي العرب الذي لا يتجاوز عددهم عن المائة او المئاتين يرون انهم يملكون العالم ...

سأبين في هذه المداخلة مثال أخر من أكاذيب هؤلاء المغمورين الجهلة بحفرية يعود تاريخها كما يقولون الى 170 مليون سنة وهي لطائر (
الأركيوبتيركس - Archaeopteryx )
http://www.aleajaz.org/Images/944.jpg

وهذه أحدى صور الفوتشوب التي تخيل دعاة التطور شكل الطائر عليها في أحد مراحل التطور :

http://www.aleajaz.org/Images/945.jpg

كانت فرضية التطوريون تقول بأن الأركيوبتركس نصف طائر لا يجيد الطيران بشكل كامل وقد لاقت هذه الفرضية شعبية كبيرة في أوساط دعاة التطور. وقد رأى دعاة التطور أن عدم وجود عظمة القص أي عظمة الصدر في هذا المخلوق، أو على الأقل عدم وجودها بالشكل الذي توجد به في الطيور التي تجيد الطيران، يعتبر أهم دليل على أن هذا الطائر لم يكن يجيد الطيران إجادة سليمة(وعظمة الصدر هي عبارة عن عظمة توجد تحت الصدر تثبت فيها العضلات اللازمة للطيران. وفي الوقت الحالي، توجد هذه العظمة الصدرية في كل الطيور سواء أكانت تجيد الطيران أم لا، بل حتى إنها موجودة في الخفاپ؛ وهو عبارة عن حيوان ثديي طائر ينتمي إلى فصيلة تختلف كل الاختلاف عن فصيلة الطيور)

وكالعادة بعد أن ملئت ابحاث وكتب التطوريون الأفق تم اكتشاف المتحجرة السابعة لنفس الطائر وفيها عظمة الصدر التي افترض دعاة التطور أنها مفقودة منذ فترة طويلة. وقد وصفت مجلة الطبيعة (Nature) هذه المتحجرة المكتشفة أخيراً كالآتي:
تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقص شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر.
وقد أبطل هذا الاكتشاف الدعامة الأساسية للمزاعم القائلة بأن الأركيوبتركس كان نصف طائر لا يجيد الطيران إجادة سليمة.

ومع استمرار الدرسات على نفس الحفرية تبين أن الحيوان الحفرية تعود لطائر منقرض يمتلك كل خواص الطيور بما فيها الريش وكان يطير وزي الفل ...