فالمعنى واحد، وهو خلق هذا الإنسان (آدم أو عيسى) وإعطاءه صفة الحياة بنفخ الروح فيه، والله تعالى أعلم.
اسمح لي أن أوضح لك أين المشكلة، المشكلة أنكم تقولون على الله أنه مركب من أقانيم ، فالله أراد بذلك أن يوضح أنه لا تركيب ولا أقانيم ـ تعالى عن ذلك علواً كبيراً ـ
فالواضح أنك لم تفهم معنى لفظ الجلالة الوارد بالآية ، فعندما يقول القرآن "الله" فهو بالتأكيد لا يقصد ما تقصدونه أنتم بأن الله هو (الآب والابن والروح القدس) بل يقصد ما تسمونه أنتم بأقنوم الآب ، هذا هو مربط الفرس ..
فأنت يا سيدي الكريم ظننت أن لفظ الجلالة (والذي وضعتُ تحته خط) هو ما تقصدونه أنتم بقولكم (الله هو الآب والابن والروح القدس إله واحد) ، لا يا عزيزي ليس هذا المقصود ، المقصود هو ما تصفونه بأنه (اقنوم الآب) والدليل على كلامي هو تتمة الآية نفسها عندما يقولسُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
لذلك إذا أردت توضيح الآية وفقاً لمفهومكم عن جوهر الإله ، يصبح المعنى كالتالي :
آمنوا بالآب ورسله ولا تقولوا ثلاثة (آب ـ ابن ـ روح قدس) انتهوا خيراً لكم إنما الآب إله واحد سبحانه أن يكون له ولد (ابن)
المفضلات