السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا سبيل إلى السعادة إلا بتقوى الله عز وجل ومتابعة مصطفاه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , هذه سعادة الدنيا : " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "

وأما السعادة الكبرى فقد ذكرها الله تعالى قال : " وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ "

فمن ابتغى السعادة في غير مرضاة الله عذب بالشقاء والهم والحزن ولابد ,

قال بعض السلف : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله ,
وقال الحسن : إنهم وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال إن ذل المعصية لفي قلوبهم أبى الله عز و جل إلا أن يذل من عصاه .

وذلك أن من أطاع الله تعالى فقد والاه ولا يذل من والاه ربه كما في دعاء القنوت : إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت .

فاللهم اكتب لنا السعادة في الدارين .

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الطيب .