اخـوتي الفاضــل

الســلام عليكم ورحمــة الله وركــاته

قول ابن حنبل في هذه المسألة قول مردود لعدم وجود دليل من الكتاب والسنة يدل عليه .
أولا : لي تعقـيب على هــذه الجمــلة فـفــيها إســاءة لا تجـوز لمســلم فاضــل اجــتهد فأصــاب وأخطــأ فهــو مأجــور في الحــالين فــلا نقـول أنه قال بــلا دلــيل من الكتــاب والســنة فحــاشــاه أن يقف ما ليس له بعلم أو يقـول من نفسـه اتبــاعا لهــواه ، فمن رأى خطــاه في مســألة فليبــينه ثم يقـول والله أعلم فقـد يكون هو المصيب وأنت المخــطئ ،

ثانــيا : لمــا قدم رســول الله صــلى الله عليه وســلم المدينة وجـد اليـهود يصـومون العاشر من الشـهر المحـرم ( عاشـوراء ) فســأل فأخــبر أنه يوم يخــتص بموسى عليه الصـلاة والســلام فقــال إننــا أحــق بموسى منهم فصــامه ثم قال لئن عشت لذي قابل لصــمت تاســوعاء وعاشــوراء مخــالفة لليهــود ، ولكنـه انتقـل للرفيق الأعلى فل يصمهما ،
شــاهدي من ذلك أن الأحتفـال بالرســل عليهم الصــلاة والســلام عمــل قام به رســولنا الأكــرم فهــو ســنة وليس بدعــة وقيــامه - صلى الله عليه وســلم - بهــذا الأمــر كان من تلقــاء نفســه دون تكــليف من رب العــالمين بدليل أنه نوى تصــحيح الوضـع بعض الشيء في العام القابل ، بشــرط أن يكون الإحــتفال بالقيــام بطــاعة أو عبــادة كصـومه صلى الله عــليه وســلم لا ما يكـون من طبــل وزمــر ، وأظن أخي عــبدالحــق قد أنكــر الشــعوذات والبــدع وأقــر الإجتمــاع على ذكــر الله والطــاعة فلا أرى في ذلك من بأس ، والله أعــلم