السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الرعد":
1."رواسي":"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً",الرواسي من الرسوْ أي الثبات ووالتمكن في الأرض, وتطلق على الجبال من باب التغليب ,فاستعمل الرواسي من باب التغليب كما هو شأن العرب في لغتهم, لأن الجبال مهمتها الأساسية هي التثبيت والتمكين في الأرض.
2."صنوان":"وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ", صنوان جمع صنو وهو المثل (أو الأصل الواحد)وتقال للنخل الذي له اصل واحد ,ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن عم الرجل صنو أبيه " أي مثله.
3."المثلات":"وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ",والمَثُلات جمع مَثُلة: وهي العقوبة الشديدة التي تكون مثالاً تُمثل به العقوبات.
4."تغيض":"اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ",وتغيض: تنقص، والظاهر أنه كناية عن العلوق لأن غيض الرحم انحباس دم الحيض عنها، وازديادها: فيضان الحيض منها. ويجوز أن يكون الغيض مستعاراً لعدم التعدد_كما قال العلامة إبن عاشور_.
5."سارب":"سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ",السارب اسم فاعل من سرب أي ذهب في السرب,والسرب هو الطريق.
6."المحال":" وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ",المحال من الحول وهو القوة والشدة أو من ماحل عن أمره اي جادل والمعنى يصبح شديد المجادلة، أي قوي الحجة.
7."زبدًا رابيًا":"أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً",الزبد هو الغثاء الذي يطرحه الوادي إذا جاش مائه واضطربت أمواجه ,والرابي هو العالي المنتفخ فوق الماء.
8."جفاء":"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ",الجفاء هو الطريح المرمي.
9."يدرؤون":"وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ", من دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ,فالدرء هو الدفع.
10."عقبى الدار":" أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ",العاقبة، وهي الشيء الذي يعقُب، أي يقع عقب شيء آخر. وقد اشتهر استعمالها في آخرة الخير، :"والعاقبة للمتقين "
11."طوبى":" الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ",طوبى: مصدر من طاب طيباً إذا حسن، وهي بوزن البُشرى والزلفى,أي أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم في أكيب حال وأحسنها.
12."قارعة":" وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ ",القارعة في الأصل وصف من القرع، وهو ضرب جسم بجسم آخر. يقال: قرع الباب إذا ضربه بيده بحلقة. ولما كان القرع يحدث صوتاً مباغتاً يكون مزعجاً لأجل تلك البغتة صار القرع مجازاً للمباغتة والمفاجأة، ومثله الطّرْق. وصاغوا من هذا الوصف صيغة تأنيث إشارة إلى موصوف مُلتزم الحذف اختصاراً لكثرة الاستعمال، وهو ما يؤوّل بالحادثة أو الكائنة أو النازلة، كما قالوا: داهية وكارثة، أي نازلة موصوفة بالإزعاج فإن بغت المصائب أشد وقعاً على النفس. ومنه تسمية ساعة البعث بالقارعة.
"سورة إبراهيم":
1."صديد":" مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ",الصديد يعني المُهلة، أي مثل الماء يسيل من الدمل ونحوه، وجعل الصديد ماء على التشبيه البليغ في الإسقاء، لأن شأن الماء أن يُسْقى.
2."يتجرعه":" يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ",يتجرع تضعيف جرع أي بلع الماء ,فالتجرع فيه تكلف.
3.يسيغه":" وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ",يسغ من ساغ أي شرب الماء ,وأصل السوغ هو انحدار الشراب في الحلق دون غصة,ولهذا يقال :شراب سائغ أي سهل البلع والأنحدار ودون غصة.
4."مصرخ":" فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ",الإصراخ هو الإغاثة، اشتق من الصُراخ لأن المستغيث يصرخ بأعلى صوته، فقيل: أصرخه، إذا أجاب صُراخه، كما قالوا: أعتبه، إذا قبل استعتابه,فمصرخ تعني مغيث أو منقذ.
5."البوار":" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ",البوار هو الهلاك والخسران.
6."خلال":" قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ",الخلال هو المخالة وتعني المصادقة ومنها خليل أي صديق,
7."تشخص":" إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ",تشخص الأبصار أي ترتفع مبهوتة من الخوف أو الهول.
8."مهطعين":" مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء",الإهطاع هو إسراع المشي مع مد العنق كالمتختل، وهي هيئة الخائف.
9."مقنعي":" مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ",مقنع الرأس أي مطأطأ الرأس تذللًا, وهي من قنع إذا تذلّل.






السلام عليكم
"سورة الحجر":
1."شيع":" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ",الشيع جمع شيعة وهي الفرقة التي أمرها واحد,وهي من شاع أي تبع لأن بعضهم يشايع بعضاً ويتابعه، وتطلق الشيعة على الأعوان والأنصار.
2."يعرجون":" وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ",من عرج يعرج وعروجًا أي صعد.
3."سكرت":" لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ",سكرت من سكر بالتخفيف أو التضعيف وهي بمعنى سدّ وأغلق, فسكر الباب أي سدّه وأغلقه.
4."بروج":" وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ",بروج جمع برج وهو البناء العالي الكبير المتّخذ للسكنى أو للتحصّن. وهو يرادف القصر،وأطلق البرج على بقعة معينة من سمت طائفة من النجوم غير السيارة (وتسمى النجوم الثوابت) متجمع بعضها بقرب بعض على أبعاد بينها لا تتغير فيما يُشاهد من الجو، فتلك الطائفة تكون بشكل واحد يشابه نقطاً لو خططت بينها خطوطٌ لخرج منها شِبه صورة حَيوان أو آلة سموا باسمها تلك النجوم المشابهة لهيئتها وهي واقعة في خط سير الشمس.
5."رجيم":" وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ",الرجيم بمعنى المرجوم ويعني المحقر لأن عادة العرب إن احتقروا أحدًا رجموه بالحصا ,وكان من عادتهم أن يرجموا قبر أبي رِغال الثقفي الذي كان دليل جيش الحبشة إلى مكة.
6."لواقح":" وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً",جمع لاقح وهي الناقة الحبلى. واستعمل هنا استعارة للريح المشتملة على الرطوبة التي تكون سبباً في نزول المطر.
7." صلصال ",حمأ","مسنون":" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ",الصلصال هو الطين الذي يترك حتى ييبس فإذا يبس فهو صلصال,والحمأ هو الطين إذا اسودّ وكرهت رائحته,والمسنون هو الذي طالت مدة مكثه، وهواسم مفعول من فعل سنّهُ إذا تركه مدة طويلة تشبه السّنة.
8."السموم":" وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ",السموم هي الريح الحارة.
9."أغويتني":" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ",الإغواء هنا كونه نسب إلى الله فهو يعني الإهلاك.
10."سرر":" عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ",السرر جمع سرير. وهو محمل كالكرسي متّسع يمكن الاضطجاع عليه.
11."نصب":" لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ",النصَب: التعب النّاشىء عن استعمال الجهد.
12."وجلون":" قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ",الوجِل: الخائف. والوجَل بفتح الجيم هو الخوف.
13."القانطين":" قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ",القانط من قتط يقتط قنوطًا ,القنوط هو اليأس.
14."بسبيل":" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ", الباء المضافة إلى سبيل بمعنى في ,والمعنى إنها لفي سبيل مقيم أي طريق ثابت يسلكه الناس ويرون آثارها
15."الأيكة":" وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ",الأيكة مفرد أيك وهي في الأصل الشجرة الملتفة وتعني هنا بقعة كثيفة الأشجار.
16."الصفح":" فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ",الصفح هو العفو بدون عتاب,وهو أبلغ من العفو .
17."عضين":" الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ",عضين جمع عضة، والعضة: الجزء والقطعة من الشيء. وأصلها عضو فحذفت الواو التي هي لام الكلمة وعوض عنها الهاء مثل الهاء في سنة وشفّة,فهم جعلوا القرآن جزئين أو قسمين جزء آمنوا به وجزء كفروا به.
18." فاصدع":" فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ",الصدع هو الجهر والإعلان. وأصله الانشقاق. ومنه انصداع الإناء، أي انشقاقه. فاستعمل الصدع في لازم الانشقاق وهو ظهور الأمر المحجوب وراء الشيء المنصدع؛ فالمراد هنا الجهر والإعلان.
19."اليقين":" وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ",اليقين ضد الشك وهو الأمر المقطوع,وهنا المراد به هو النصر الذي وعده إياه الله, ومن المفسرين من قال أنه الموت لأنه يقين وأمر مقطوع ,والذي أراه هو أن المراد هو الموت وذلك لأنه قد غييّ العبادة به _فاستعمل حتى الغائية_ ولا تنقطع العبادة بمجرد النصر وإنما بالموت .





السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
"سورة النّحل"
1-خصيم ::"خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين"
خصيم: شديد الخصومة بالباطل.
في لسان العرب لابن منظور: الخصِم بكسر الصّاد : الشّديد الخصومة،قال ابن برّي:تقول خصِم الرّجل غير متعدّ فهو خصِمٌ ،كما قال سبحانه:بل هم قوم خصِمون، وقد يقال خصيم،قال والأظهر عندي أنّه بمعنى مخاصممثل جليس بمعنى مجالس، قال وعلى ذلك قوله سبحان هو تعالى :فلا تكن للخائنين خصيما،أي مخاصما، قال ولا يصحّ أن يقرأ على هذا خَصِماً لأنّه غير متعدّ،لأنّ الخَصِم العالم بالخصومة ،وإن لم يخاصم ،والخصيم الذي يخاصم غيره.
2-تُسيمون::" هو الذي أنزل من السّماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تُسيمون"
تسيمون :ترعون دوابّكم.
في لسان العرب: تسيمون من فعل أسام،أسامها هو أرعاها،وسوّمها ،وأسمتها أنا أخرجتها إلى الرّعي، :فيه تُسيمُون.السّائمة :الإبل الرّاعية.يقال سامت السّائمة وأنا أسمتها أُسيمها إذا رعّيتها.ثعلب: أسَمْت الإبل إذا خلّيتها ترعى.
3-ذرأ::"وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوان إنّ في ذلك لآية لقوم يذّكّرون"
ذرأ:خلق وأبدع.
في لسان العرب:ذرأ: في صفات اللّه عزّ وجلّ،الذّارئ،وهو الذي ذرأ الخَلْق أي خلقهم.وكذلك البارئ.قال اللّه عزّ وجلّ:ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرا أي خلقنا. وقال عزّ وجلّ:خلق لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه.قال أبو إسحاق:المعنى يذرؤكم به أي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأنعام أزواجا، ولذلك ذكر الهاء في فيه.
وقال ثعلب في قوله تعالى:يذرؤكم فيه معناه يكثّركم فيه أي في الخَلْق.قال والذُّرّْيَّة منه وهي النّسل.
4-لا جَرَمَ::"لاجرم أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون إنّه لا يحبّ المستكبرين"
لاجرم : حَقّ وثبُت أو لا محالة.
في اللّسان :لا جرم أي لابدّ ولا محالة، وقيل معناه حقّا.
قال سيبويه:فأمّا قوله تعالى:لا جرم أنّ لهم النّارأي لقد حقّ أنّ لهم النّاروكذلك فسّرها المفسّرون حقّا أنّهم في الآخرة هم الأخسرون.وأصلها من جرمت أي كسبت الذّنب.
جرم أنّهم في الآخرة هم الأخسرون،أي كسب ذك العمل لهم الخسران.
قال الفرّاء:لا جرم كلمةكانت في الأصل بمنزلة لابدّ ولا محالة فجرت على ذلك وكثرت حتّى تحوّلت إلى معنى القسم وصارت بمنزلة حقّا.
5- تُشاقّون::"ثمّ يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تُشاقّونِ فيهم قال الّذين أوتوا العلم إنّ الخزي اليوم والسّوء على الكافرين"
تشاقّون :تُخاصمون وتُنازعون.
في اللّسان:شاقّه مشاقّة وشِقاقا :خالفه والمشاقّة والشّقاق غلبة العداوة..وقال الزّجاج في قوله تعالى:إنّ الظّالمين لفي شقاق بعيد. الشّقاق:العداوة بين فريقين والخلاف بين إثنين،سمّي ذلك شقاقا لأنّ كلّ فريق من فرقتي العداوة قصد شِقّا أي ناحية غير شقّ صاحبه.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الإسراء":
1."أسرى":"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى", أسرى لغة في سَرَى، بمعنى سار في الليل،والهمزة هنا ليست للتعدية لأن التعدية حاصلة بالباء، بل أسرى فعل مفتح بالهمزة مرادف سَرى، وهو مثل أبان المرادف بَان، ومثل أنهج الثوبُ بمعنى نَهَجَ أي بلِيَ,وهناك نكتة بلاغية للمبرد في التفرقة بين التعدية بالهمزة والتعدية بالباء بأن الثانية أبلغ لأنها في أصل الوضع تقتضي مشاركة الفاعل المفعولَ في الفعل، فأصل (ذهب به) أنه استصحبه، كما :"وسار بأهله".
2."جاسوا":"بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ",جاسوا من جاس يجوس جوسًا وجَوَسَانًا أي تردَّدُوا وطافُوا بينها في الغارة أو طرقوها ذهابًا وإيابًا لتتبع ما فيها.
3."نفير":"وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً",النفير اسم يدل على الكثرة وهو اسم للجماعة التي تنفر مع المرء من قومه وعشيرته، ومنه قول أبي جهل: «لا في العير ولا في النفير».
4.حصير":" وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً",الحصير المكان الذي يحصر فيه فلا يستطاع الخروج منه، فهو إما فعيل بمعنى فاعل، وإما بمعنى مفعول على تقدير متعلق، أي محصور فيه.
5."مرحًا":"وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً",المرح هو شدة ازدهاء المرء وفرحه بحاله في عظمة الرزق,وليس مجرد الفرح بل الزهو بعظمة الرزق.
6."اصفاكم":"أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثاً",أصفاكم من الصفاء أي جعل الشيء صفوا أي خالصً.ا
7."أكنة":"وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ"’أكنة جمع كنان وهو الغطاء الساتر,مثل كنان النبل .
8."رفاتًا":"وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً",الرفات هي الأجزاء المرفوتة أي المفتتة من رفت يرفت أي كسر وفتت.
9."أحتنكن":" لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً",احتنك من الحنك أي وضع اللجام في حنك الفرس,وهو تعبير مجازي على تسيير ذرية آدم كما يسير الفارس الفرس باللجام حيثما شاء.
10."موفور":"فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً",الموفور هو الكثير وهو اسم مفعول من وفر الشيء اي كثّره.
11."استفزز":" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ",استفزز أي طلب الفَزّ، وهو الخفة والانزعاج وترك التثاقل والخمول.
12."غرور":"وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً",الغرور من غرّ يغّر غرورًا أي خدع وأطمع,فالغرور هو الخداع أو إظهار الشيء المكروه في صورة المحبوب الحسن.
13."يزجي":"رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ",من زجى يزجي أي يسير سيرًا بطيئًا.
14."حاصبًا":"أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً",الحاصب اسم فاعل من الحصب أي الرمي بالحجارة.
15."دلوك":"أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ",دلوك من دلك يدلك أي زال ومال أو غرب, فدلوك الشمس يعني زوالها أو ميلها أو غروبها, فيقال دلكت الشمس دلوكًا أي غابت وزالت, وهو من الألفاظ المشتركة حيث اشتركت ثلاث معاني فيه.
16."غسق الليل":" إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ",الغسق هو الظلمة
17."زهق":" وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً", زهق يزهق زهزقًا اي اضمحل واندثر.
18."ظهيرًا":" وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً",الظهير هو المساعد المعين.
19."كسفًا":" أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً", الكسف هو جمع كسفة وهي من كسف يكسف كسفًا أي قطع, فالكسفة هي القطعة من الشيء.
20.خبت":" مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً",خبا يخبو خبّوًا وخبْوًا أي سكن والنار انطفأت وخمدت نارها.
21."لفيفًا":" فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً",اللفيف من لف يلف لفًا أي جمع ,واللفيف المجتمع من كل مكان.



لسلام عليكم
"سورة الكهف":
1."باخع":"فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ",الباخع اسم الفاعل من بخَعَ نفْسَه يَبْخَعُها بَخْعاً وبُخوعاً: قتلَها غيْظاً أَو غَمّا,فهو قاتل نفسه.
2."صعيد":"ًوَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً"",الصعيد وجه الأرض, وقيل هو التراب كما :"فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّبا",وقيل هو ما صعد من الأرض أي ارتفع.
3."جزر":"وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً",الجزر من جرزت الأرض جرزًا إذا ذهب نباتها بقحط أو جراد وأرضون أجراز لا نبات فيها ويقال سنة جَرَز وسنون أجراز لا مطر فيها وجرز الأرض الجراد والشاة والإبل إذا أكلت ما عليها ورجل جَرُوز أكول أو سريع الأكل .
4."الرقيم":"أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً",الرقيم ...اختلفت الأقوال في معناه, فمنهم من قال هو ام القرية التي خرجوا منها, ومنهم من قال الرقيم لوح من حجارة وقيل من رصاص كتب فيه أسماؤهم وقصتهم وشد ذلك اللوح على باب الكهف، وأهل اللغة قالوا الرقيم الكتاب، والأصل فيه المرقوم، ثم نقل إلى فعيل، والرقم الكتابة، ومنه قوله تعالى:" كِتَـٰبٌ مَّرْقُومٌ "أي مكتوب، قال الفراء: الرقيم لوح كان فيه أسماؤهم وصفاتهم.
5.شططًا":"لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً",الشطط من شط يشط أي بعد ,فالشطط هو البعد أو الإفراط في مخالفة الحق والصواب,واستعير للإفراط في شيء مكروه، أي لقد قلنا قولاً شططاً، وهو نسبة الإلهية إلى من دون الله.
6.مرفقًا":"ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً",المرفق ما يرتفق به وينتفع.
7."تزّاور":"وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ",تزّاور أصله تتزاور وهو مشتق من الزور أي الميل عن المكان.
8."فجوة":"وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ",الفجوة هي في المتسع من الكهف، وهي على ما قيل من الفجا وهو تباعد ما بين الفخذين يقال رجل أفجى وامرأة فجواء، وتجمع على فجاء وفجا وفجوات.
9."الوصيد":"وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ",الوصيد هو مدخل الكهف، شبه بالباب الذي هو الوصيد لأنه يوصد ويغلق.
10."رجمًا بالغيب":"وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ",الرجم حقيقته: الرمي بحجر ونحوه. واستعير هنا لرمي الكلام من غير روية ولا تثبت، قال زهير:
وما هو عنها بالحديث المرجم
11."ملتحدًا":"لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً",الملتحد هو المجأ من الألتحاد أي مكان الألتحاد والألتحاد هو الميل إلى جانب,والمعنى: لن تجد شيئاً يُنجيك من عقاب.
12."فرطًا":"وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً",الفرط الظلم والاعتداء. وهو مشتق من الفُروط وهو السبق لأن الظلم سبْق في الشر.
13."سرادق":" إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا",السرادق هي قيل: هو الفسطاط، أي الخيمة. وقيل: السرادق: الحُجزة ــــ بضم الحاء وسكون الزاي ــــ، أي الحاجز الذي يكون محيطاً بالخَيمة يمنع الوصول إليها، فقد يكون من جنس الفسطاط أديماً أو ثوباً وقد يكون غير ذلك كالخندق. وقيل هي فارسية معلابة وأصلها"سراطاق".
14."المهل":"يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ",المهل دُردي الزيت فإنه يزيدها التهاباً.
15."سندس وإستبرق":"وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ", صنف من الثياب، وهو الديباج الرقيق يلبس مباشراً للجلد ليقيه غلظ الإستبرق.
والإستبرق: الديباج الغليظ المنسوج بخيوط الذهب، يلبس فوق الثياب المباشرة للجلد.وكلا اللفظين معرب.
16."أرائك":"ُّمتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ",الأرائك جمع أريكة وهي اسم لمجموع سرير وحَجَلة. والحجلة: قبة من ثياب تكون في البيت تجلس فيها المرأة أو تنام فيها. ولذلك يقال للنساء: ربات الحجال. فإذا وضع فيها سرير للاتكاء أو الاضطجاع فيه أريكة. ويجلس فيها الرجل وينام مع المرأة، وذلك من شعار أهل الترف.
17.حسبانًا","زلقًا":"وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً", مصدر حسب كالغفران. وهو هنا صفة لموصوف محذوف، أي هلاكاً حسباناً، أي مقدراً من الله، كقوله تعالى:" عطاء حساباً " وقيل: الحسبان اسم جمع لسهام قصار يرمى بها في طلق واحد وليس له مفرد. وقيل: اسم جمع حُسبانة وهي الصاعقة. وقيل: اسم للجراد. والمعاني الأربعة صالحة هنا، والسماء: الجو المرتفع فوق الأرض,والزلق مصدر زلقت الرجل، إذا اضطربت وزلت على الأرض فلم تستقر.
18."هشيمًا":"فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ",الهشيم: اسم على وزن فعيل بمعنى مفعول، أي مَهْشوماً محطماً. والهَشْم: الكسر والتفتيت.
19."عضدًا":"وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً",العضد هو الساعد أو العظم الذي بين المرفق والكتف، وهو يطلق مجازاً على المعين على العمل، يقال: فلان عَضدي واعتضدت به.
20."موبقًا":"فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً",الموبق هو مكان الوُبوق، أي الهلاكِ. يقال: وبَق مثل وَعَد ووجل وورِث إذا هلك. والموبق هنا أريد به جهنم.
21."حقبًا":"حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً", الحقب هي اسم للزمان الطويل غير منحصر المقدار، وتجمع على أحقاب.
22."سربًا":" فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً",السرب هو النفق.
23."يأجوجومأجوج":" إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ",يأجوج من أج يأج أجًا أي خلط ,حيث كانت تلك الأمة أخلاطاً من أصناف,والقول الصواب فيهما _والله أعلم أنهما شعبين لأمة واحدة هي المغول وأحد أعراق التتار.
24."ردمًا":"فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً".الردم هو البناء المردّم. شبه بالثوب المردّم المؤتلف من رقاع فوق رقاع، أي سُداً مضاعفاً.
25."زبرالحديد":" آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ",الزبر هي جمع زُبْرة، وهي القطعة الكبيرة من الحديد.
26."الصدفين":" حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ",الصدفان مثنى الصدف وهو جانب الجبل, والمقصود به السد.
27."قطرًا":" أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً",القطر هو النحاس المذاب.
28."نقبًا":" وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً",النقب من نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً إذا ثقبه.
29."دكاء":" فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء",الدكاء هو اسم للناقة التي لا سنام لها، وذلك على التشبيه البليغ في تسوية السدين بالأرض.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة مريم":
1."وهن":"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي",الوهن هو الضعف,وإسناده إلى العظم دون غيره مما شمله الوهن في جسده لأنه أوجز في الدلالة على عموم الوهن جميع بدنه لأنّ العظم هو قوام البدن وهو أصلب شيء فيه فلا يبلغه الوهن إلاّ وقد بلغ ما فوقه.
2."الموالي":"وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي ",الموالي جمع مولى وهو الوالي,وهم العصبة وأقرب القرابة.
3."عاقر":" وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً",العاقر هي المرأة التي لا تلد وهو وصف خاص بالنساء ولهذا جُرد من تاء التأنيث,وأصله من العُقر ويعني إستعقام الرحم.
4."عتيًا":" وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً",عتيًا من العتي وليس العاتي,فالعاتي هو الظالم,والعتي من عتا يعتو عتوًا وتقال للإنسان إذا اسنّ وكبر.
5."انتبذت":" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً",انتبذت من الإنتباذ وهو إفتعال من النبذ ,والنبذ يعني الإبعاد والطرح,ولهذا يقال للخمر نبيذًا لطرحه زمنًا كي يختمر.
6."بغيًا":"قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً",البغي هو اسم للمرأة الزانية، ولذلك لم تتصل به هاء التأنيث.
7."المخاض":" فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ",المخاض الطَّلْقُ وهو وجع الولادة , وهو مصدر مخضت المرأة بفتح الخاء وكسرها إذا أخذها الطلق وتحرك الولد في بطنها للخروج.
8."سريًا":" أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً",السري هو الجدول من الماء كالساقية، كثير الماء الجاري,وسمي سريًا لأن الماء يسري فيه.
9."فريًا":" قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً".الفريّ فعيل من فَرَى وهو الشنيع في السوء، قاله مجاهد والسدّي، وهو جاء من مادة افتَرى إذا كذب لأن المرأة تنسب ولدها الذي حملت به من زنى إلى زوجها كذبا.
10."مليًا":" يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ",المليّ هو الطويل وخو من أملى له ، إذا أطال له المدة.
11."حفيًا":" سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً",الحفيّ هو البار اللطيف,وهو من حفي إذا بَرَّه وأَلْطَفه.
12."غيًا":" وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً".الغيّ الضلال، ويطلق على الشر.
13."جثيًا":" ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً",الجثيّ هو الجالس على ركبتيه وهو من جَثَا يَجْثُو ويَجْثِي جُثُوّاً وجُثِيّاً.
14."نديًا":" خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً",النديّ من أهل النادي أي المجلس .
15."أزًا":" أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً", الهزّ والاستفزاز الباطني، مأخوذ من أزيز القدر إذا اشتد غليانها.
16."إدًا":" لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً", العظيم المنكر والإدة الشدة وأدني الأمر وآدني أثقلني وعظم عليَّ. وقال الراغب: "الإد المنكر فيه جلبة من قولهم: ادت الناقة تئد أي رجعت حنينها ترجيعاً شديداً". وقيل: الأد بالفتح مصدر وبالكسر اسم أي فعلتم أمراً عجيباً أو منكراً شديداً .
17."لدًا":" َإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً",لد هو جمع الألد وهو كما قال الراغب: الخصم الشديد التأبـي.
18."ركزًا":" وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً", الصوت الخفيّ، ويقال: الرز، وقد روي بهما قول لبيد:
وتَوَجّسَتْ رِكْزَ الأنيس فراعها=عن ظهر عيب والأنيس سَقامُها
وهو كناية عن اضمحلالهم، كني باضمحلال لوازم الوجود عن اضمحلال وجودهم.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة طه"
1."العرش":"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى",العرش في اللغة سرير الملك وفي الشرع سرير ذو قوائم له حملة من الملائكة عليهم السلام فوق السمٰوات مثل القبة.
2."الثرى":"لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى",الثرى هو التراب الندي أو الذي إذا بل لم يصر طيناً كالثرياء ممدودة، ويقال في تثنيته: ثريان وثروان وفي جمعه أثراء؛ ويقال: ثَرِيَتِ الأرض كرضي (تثرى) ثرى فهي ثرية كغنية وثرياء إذا نديت ولانت بعد الجدوبة واليبس وأَثْرَتْ كثر ثراؤها وثرى التربة تثرية أي بلها والمكان رشه وفلاناً ألزم يده الثرى.
3."آنست":" إِنِّي آنَسْتُ نَاراً" ,آنست من أنس يأنس إيناس,والإيناس هو خاص بإبصار ما يؤنس به، وقيل: هو بمعنى الوجدان, ويقال أنه الإبصار الذي لا شبهة فيه.
4."قبس":" لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ ",القبس هو ما يؤخذ اشتعاله من اشتعال شيء ويقبس، كالجَمرة من مجموع الجمر والفتيلة ونحو ذلك.
5."طوى":" إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى",الطوى هو اسم مصدر مثل هُدى من طوى بمعنى اسم المفعول، أي طواه موسى بالسير في تلك الليلة.
6."التابوت":" أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ",التابوت هو الصندوق ,والساحل من سحل الحديد أي برده وقشره وهو فاعل بمعنى مفعول لأن الماء يسحله أي يقشره أو هو للنسب أي ذو سحل يعود الأمر إلى مسحول.
7."اليم":" فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ",االيم البحر لا يكسر ولا يجمع جمع سلامة، وفي «البحر» هو اسم للبحر العذب.
8."تنيا":" اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي", من الوني بمعنى الفتور وهو فعل لازم وإذا عدي عدي بفي وبعن.
9."القرون":" قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى",القرون جمع قرن مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار الذي يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أَعمارهم وأَحوالهم.
10."النهى":" كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى",النهى اسم جمع نُهْية أي العقل، سمي نُهية لأنّه سبب انتهاء المتحلي به عن كثير من الأعمال المفسدة والمهلكة، ولذلك أيضاً سمّي بالعقل وسمي بالحِجْر.
11."يسحتكم":" وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى",يسحتكم من سحت يسحت إذا إستأصل,فيسحتكم أي يستأصلكم.
12."مجرمًا":" إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ",المجرم هو فاعل الجريمة، وهي المعصية والفعل الخبيث. والمجرم في اصطلاح القرآن هو الكافر، كقوله تعالى:" إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ".
13."دركًا":" لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى",الدرك هو بفتحتين اسم مصدر الإدراك، أي لا تخاف أن يدركك فرعون.
14."خطبك":" قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ",الخطب هو الطلب من خطي يخطب أي طلب يطلب,وتقال في الأمر المكروه.
15."مساس":" قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ",المساس هو وهو مصدر ماسّهُ بمعنى مسه، والمقصود هو ي سلبه الله الأُنس الذي في طبع الإنسان فعوضه به هوساً ووسواساً وتوحشاً، فأصبح متباعداً عن مخالطة الناس، عائشاً وحده لا يترك أحداً يقترب منه، فإذا لقيه إنسان قال له: لا مساس، يخشى أن يمسه، أي لا تمسني ولا أمسك.
16."هضمًا":" وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً",الهضم هو النقص، أي لا ينقصون من جزائهم الذي وُعدوا به شيئًا.
17."عزمًا":" وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً",العزم هو الجزم بالفعل وعدم التردد فيه.
18."ضنكًا":" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً",الضنك: مصدر ضَنُك وهو الضيق، يقال: مكان ضنك، أي ضيق. ويستعمل مجازاً في عسر الأمور في الحياة، قال عنترة:
إن يلحقوا أكرُر وإن يستلحموا=أشدد وإن نَزلوا بضَنْك أنْزِلِ
أي بمنزل ضنك، أي فيه عسر على نازله.
19."زهرة الحياة":" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا",الزهرة هي نَوْر الشجر والنبات. وتستعار للزينة المعجِبة المبهتة، لأن منظر الزّهرة يزين النبات ويُعجب الناظر، فزهرة الحياة: زينة الحياة، أي زينة أمور الحياة من اللّباس والأنعام والجنان والنساء والبنين،وتجمع على زُهر.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الأنبياء"
1."حصيدًا":"فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ",الحصيد فعيل من حصد يحصد حصدًا وهو بمعنى مفعول أي محصود, وحصد تعني جَزُّ الزرع والنبات بالمنجل لا باليد.
2."يدمغه":" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ" ,دمغ يدمغه دمغًا أي كسر الجسم الصُلب الأجوف، وهنا استعيرت لمحق الباطل وإزالتِه كما يزيل القذف الجسم المقذوف، فالاستعارتان من استعارة المحسوسين للمعقولين.
3."الويل":" وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ",الويل هو دعاء بالشر ,والوَيْل: حُلولُ الشرِّ. والوَيْلةُ: الفضيحة والبَلِيَّة وتجمعه العرب على ويلات.
4."رتقًا ففتقناهما":" أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا",الرتق من رتق يرتق رتقًا , والرتق الاتصال والتلاصق بين أجزاء الشيء.والفَتق: ضده، وهو الانفصال والتباعد بين الأجزاء.
5."فلك":" وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ",الفلك كل ما استدار من الأشياء وأصلها فلكة المغزل,وأطلق على مدار النجوم لإستداراته.
6."عاكفون":" إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ",العاكف اسم الفاعل من عكف يعكف عكفًا وعكوفًا وهو الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم له، وقيل اللزوم والاستمرار على الشيء لغرض من الأغراض ,والفعل يعدى بعلى كما في قوله تعالى:" يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ",واللام هنا لبيان ملازمتهم عبادة هذه الأصنام.
7."جذاذًا":" فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ",الجذاذ جمع جُذاذة، وهي فُعالة من الجذّ، وهو القطع مثل قُلامة وكُناسة، أي كسرهم وجعلهم قطعاً.
8."حدب ينسلون":" حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ",الحدب هو كل ما ارتفع من الأرض ونشز,ولهذا يطلق على الذي به عاهة في ظهره وبروز ونشوز "أحدب",وينسلون من نسل ينسل نسلًا ونَسَلانًا وهو في الأصل مشي الذئب ويراد به هنا المشي السريع.
9."حسيسها":" لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا",الحسيس من الحس وهو الصوت المسموع عن بعد.
10."طي السجل":" يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ",الطّيُّ: رَدُّ بعض أجزاء الجسم الليِّن المطلوق على بعْضه الآخر، وضدّه النشر,والسجل كما قيل يعني الصحيفة أو الكتاب,ولإبن عاشور نكتة بلاغية في معنى السجل _واراها في محلها_ حيث قال :"ولا يحسن حملهُ هنا على معنى الصحيفة لأنه لا يلائم إضافة الطيّ إليه ولا إردافه لقوله { للكتاب } أو { للكتب } ، ولا حملهُ على معنى المَلَك الموكَل بصحائف الأعمال لأنه لم يكن مشهوراً فكيف يشبه بفعله. فالوجه: أن يراد بالسجل الكاتب الذي يكتب الصحيفة ثم يطويها عند انتهاء كتابتها، وذلك عمل معروف.
"سورة الحج"
1."مريد":" وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ",المريد والمارد سيان وهو صفة مُشبهة مِن مَرُد على عمل، إذا عتا فيه وبلغ الغاية التي تتجاوز ما يكون عليه أصحاب ذلك العمل، وكأنه مُحول مِن مَرَد بفتح الراء إلى ضم الراء للدلالة على أن الوصف صار له سجية، فالمريد صفة مشبهة، أي العاتي في الشيطنة.
2."السعير":" كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ",السعير من سهر يسعر النار أي يوقدهما ويوهجها,فالسعير هي النار المتأججة المتوقدة.
3."أرذل العمر":" وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ",أرذا هي أفعل من الرذل وهو الدني والردي والمقصود فيها هو طور الشيخوخة.
4."زوج بهيج":" اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ",البهيج الحسن المنظر السَارّ للناظر.
5."ثاني عطفه":" ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ",الثّنْيُ: لَيُّ الشيء. يقال: ثنى عنان فرسه، إذا لواه ليدير رأس فرسه إلى الجهة التي يريد أن يوجهه إليها. ويطلق أيضاً الثّني على الإمالة.والعِطف: المنكب والجانب. و { ثاني عطفه } تمثيل للتكبر والخيلاء.
6."مقامع":" وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ",مقامع جمع مقمعة وهو اسم آلة القَمع. والقمع: الكف عن شيء بعنف. والمقمعة: السوط، أي يُضربون بسياط من حديد.
7."ضامر"و"فج عميق":" وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ",الضامر اسم الفاعل من ضمر أي هزل وقل لحمه وهي للمدح لأن الخيل الضامر أقوى على السير والجري,ويقال ناقة ضامر, والفج هوالشقّ بين جبلين تسير فيه الركاب، فغلب الفجّ على الطريق لأن أكثر الطرق المؤدية إلى مكة تُسلك بين الجبال.والعميق: البعيد إلى أسفل لأن العمق البعد في القعر، فأطلق على البعيد مطلقاً بطريقة المجاز المرسل.
8."العتيق":" وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ",العتيق من عتق أي نجا ويبدو أنها وصفت كذلك لنجاتها من الطوفان وأصبح الاسم يدل على القدم فعتيق أصبحت تعني القديم الضارب في القدم.
9."البُدن":" وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ",البُدن جمع بدنة وهي البعير العظيم البَدن. وهو اسم مأخوذ من البَدانة، وهي عِظم الجثّة والسمن.
10."صواف":" فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ",الصواف جمع صافّة. يقال: صف إذا كان مع غيره صفّا بأن اتّصل به. ولعلّهم كانوا يصفُّونها في المنحر يوم النّحر بمِنى، لأنه كان بمِنى موضع أُعدّ للنحر وهو المنحَر.
11."المعتر":" وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ",المعتر اسم فاعل من اعترّ، إذا تعرّض للعطاء، أي دون سؤال بل بالتعريض وهو أن يحضر موضع العطاء، يقال: اعترّ، إذا تعرّض.
12."صوامع وبيع":" لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ",الصوامع جمع صومعة وهي بناء مستطيل مرتفع يصعُد إليه بدرج وبأعلاه بيت، كان الرهبان يتّخذونه للعبادة ليكونوا بعداء عن مشاغلة الناس إياهم، وكانوا يوقدون به مصابيح للإعانة على السهر للعبادة ولإضاءة الطريق للمارين. من أجل ذلك سُمّيت الصومعة المنارة. قال امرؤ القيس:
تضيء الظلام بالعشيّ كأنها=مَنارة مُمْسَى رَاهب مُتَبتّل
والبِيَع: جمع بيعة ــــ بكسر الباء وسكون التحتية ــــ مكان عبادة النصارى ولا يعرف أصل اشتقاقها، ولعلها معرّبة عن لغة أخرى.
13."مهين":" وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ",المهين من الهون وهو الذل,فالمهين هو المذِل.
14."حرج":" وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ",الحرج هو الضيق.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة المؤمنون"
1."اللغو":"وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ",اللغو من لغا يلغو وهو كل كلام قبيح أو هو الكلام الباطل.
2."نطفة,علقة,مضغة:" ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً",النطفة هي الماء السائل, والعلقة هي قطعة من دم عاقد,والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم مقدار اللقمة التي تمضغ,أي تصبح قدر هذه القطعة.
3."طرائق":" وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ", الطرائق جمع طريقة وهي اسم للطريق تذكر وتؤنث، والمراد بها هنا طرائق سير الكواكب السبعة وهي أفلاكها.
4."صبغ":"تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ",الصبغ ما يصبغ به أي يُغير به اللَّون. ثم تُوسع في إطلاقه على كل مائع يطلى به ظاهر جسم مَّا.
5."هيهات":"هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ",هيهات اسم فعل للماضي من البُعد، فمعنى هيهات كذا: بعُد. وقيل هي اسم للبُعد، أي فهي مصدر جامد وهو الذي اختاره الزجاج في «تفسيره».
6."تترا":"ُثمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا",تترا تتابع الأشياء وبينها فجوات دون اتصال,وإذا اتصلت أصبح تدارك.
7."غمرة":"بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا",غمرة من غمر يغمر اي غطى وستر.
8."يجأرون":"حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ",جأر يجأر أي صرخ من شدة الألم.
9."خرجا":"أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ",الخرج هو العطاء المعيّن على الذوات أو على الأرضين كالإتاوة.
10."ناكبون":"وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ",ناكب اسم الفاعل من نكب ينكب أي عدل عن أو مال.
11."لجوا":"وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ", لجّ يلِجّ ويلَجّ أي استمر على الخصام.
12."ذرأكم":"وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ",ذرأ يذرأ أي بث يبث وهو ضد الحشر.
13."همزات الشياطين":"وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ",الهمزات من الهمز وهو على الحقيقة الضغط باليد والطعن بالإصبع ونحوه، ويستعمل مجازاً بمعنى الأذى بالقول أو بالإشارة.
14."برزخ":"وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ",البرزخ هو الحاجز بين مكانين. قيل: المراد به في هذه الآية القبر، وقيل: هو بقاء مدة الدنيا، وقيل: هو عالم بين الدنيا والآخرة تستقر فيه الأرواح فتكاشف على مقرها المستقبل.
15."تلفح":"تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ",لفح يلفح لفحًا أي أصابه النار بشدة.
16."كالحون":" وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ",الكالح الذي به الكلوح وهو تقلص الشفتين وظهور الأسنان من أثر تقطب أعصاب الوجه عند شدة الألم.