علاقة علي بن أبي طالب رضي الله عنه...بأبي بكر الصديق رضي الله عنه
تحليل د/ علي الصلابي 12/6/1429 ـ 16/06/2008


كلام قاطع ! واعتذر جدا على الإطالة والله ؛
لكن لزم الأمر ومن قرأ فهم فالمر خطير وهو من تصحيح امور ديننا ! الله المستعان



أولاً: مبايعة علي لأبي بكر بالخلافة رضي الله عنهما:
وردت أخبار كثيرة في شأن تأخّر علي عن مبايعة الصديق، وكذا تأخّر الزبير بن العوام،

وجُلّ هذه الأخبار ليست بصحيحة،
وقد جاءت روايات صحيحة السند تفيد بأن عليًا والزبير – رضي الله عنهما- بايعا الصديق في أول الأمر،

فعن أبى سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال:
لما توفي رسول الله -حقيقة مبايعة طالب لأبي الحديث- قام خطباء الأنصار.. فذكر بيعة السقيفة,
ثم قال: ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليًا، فسأل عنه، فقام أناس من الأنصار، فأتوا به، فقال أبو بكر: ابن عم رسول الله -حقيقة مبايعة طالب لأبي الحديث- وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين؟! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ، فبايعه، ثم لم يرَ الزبير بن العوام، فسأل عنه حتى جاؤوا به، فقال: ابن عمّة رسول الله وحواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟! فقال مثل قوله: لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعاه.

ومما يدل على أهمية حديث أبي سعيد الخدري الصحيح أن الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الجامع الصحيح- الذي هو أصح الكتب الحديثية بعد صحيح البخاري – ذهب إلى شيخه الحافظ محمد بن إسحاق بن خزيمة – صاحب صحيح ابن خزيمة- فسأله عن هذا الحديث، فكتب له ابن خزيمة الحديث، وقرأه عليه، فقال مسلم لشيخه ابن خزيمة: هذا الحديث يساوى بدنة، فقال ابن خزيمة: هذا الحديث لا يساوى بدنة فقط، إنه يساوى بدرة مال,

وعلق على هذا الحديث ابن كثير – رحمه الله – فقال:
هذا إسناد صحيح محفوظ، وفيه فائدة جليلة، وهي مبايعة علي بن أبي طالب، إما في أول يوم، أو في الثاني من الوفاة،
وهذان حق، فإن علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع عن صلاة من الصلوات خلفه,
وفي رواية حبيب بن أبي ثابت، حيث قال: كان علي بن أبي طالب في بيته، فأتاه رجل، فقال له:
قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج عليّ إلى المسجد في قميص له، ما عليه إزار ولا رداء، وهو متعجِّل، كراهة أن يبطئ عن البيعة، فبايع أبا بكر، ثم جلس، وبعث إلى ردائه فجاؤوه به، فلبسه فوق قميصه.

وقد سأل عمرو بن حريث سيعد بن زيد-رضي الله عنه- فقال له: متى بويع أبو بكر؟
قال سعيد: يوم مات رسول الله حقيقة مبايعة طالب لأبي الحديث كره المسلمون أن يبقوا بعض يوم، وليسوا في جماعة.

قال: هل خالف أحد أبا بكر؟ قال سعيد: لا. لم يخالف إلاّ مرتد، أو كاد أن يرتد، وقد أنقذ الله الأنصار، فجمعهم عليه وبايعوه.
قال: هل قعد أحد من المهاجرين عن بيعته؟ قال سعيد: لا، لقد تتابع المهاجرون على بيعته,


وكان مما قال علي رضي الله عنه لابن الكواء وقيس بن عباد حينما قدم البصرة وسألاه عن مسيره قال "" لو كان عندي من النبي حقيقة مبايعة طالب لأبي الحديث ما تركت أخا بني تيم بن مرة [يقصد أبا بكر] وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ولقاتلتهما ولو لم أجد إلاّ بردي هذا، ولكن رسول الله لم يقتل قتلاً ولم يمت فجأة، مكث في مرضه أيامًا وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس، وهو يرى مكاني، ولقد أرادت امرأة من نسائه [عائشة بنته وأمنا]أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال: "" أنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس ""
فلما قبض الله نبيه ونظرنا في أمورنا، فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله, وكانت الصلاة أصل الإسلام, وهي أعظم الأمور وقوام الدين،
فبايعنا أبا بكر، وكان لذلك أهلاً، ولم يختلف عليه منا اثنان، ولم يشهد بعضنا على بعض، ولم نقطع منه البراءة،
فأديت إلى أبي بكر حقه، وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي.
وكان مما قال في خطبته على منبر الكوفة في ثنائه على أبي بكر وعمر: «فأعطى المسلمون البيعة طائعين، فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب أنا»,
يتبع والله المستعان

prdrm : lfhdum fk Hfd 'hgf gHfd f;v llh wp tdi hgp]de !