بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأحباء فرسان البشارة الإسلامية وأسود الدعوة إلى الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد...

هذا موضوع قرأته لأخينا الحبيب مُتعلم - حفظه الله ورعاه - وللعلم فالأخ الحبيب متعلم أعتبره أستاذى ومُعلمى وهذا ليس مدحاً أو ثناءاً ... لا والله شاهد على ما أقول .. إنما هى الحقيقة لا أكثر ولا أقل ...

الموضوع منقول من منتدى الفرقان ..فجزى الله الأخوة الأحباء فى ذلك المنتدى المبارك خير الجزاء ..مقابل مايقدموه لخدمة الإسلام ورفع راية الدعوة إلى الله ..

أترككم مع كلام الأخ الحبيب " متعلم " عن كيفية إصلاح والرقى بأى منتدى :

( 1 ) العامية
إن كان المسلم (يحكى) عبارة عامية، فله ذلك، أما أن يكون أصل مشاركته بالعامية فهذا أمر آخر. والحرص على الفصحى ـ لغة القرآن ـ واجب علينا قبل غيرنا. فاتقوا الله عباد الله فى لغة القرآن.


( 2 ) الابتذال

( بص .. شوف) .. ( سلم لى على جوزك ) ..

أى ابتذال وصلنا إليه عباد الله ! .. إننا فى مقام دعوة قبل كل شىء. أهكذا يدعو أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ؟ .. أهكذا كان يدعو الصحابة رضى الله عنهم ؟

نعم، مَن يفعل مثل هذا الابتذال يريد إغاظة النصارى؛ لأنه تشيع فى منتدياتهم هذه الهراءات. لكن مَن قال إنهم قدوة لنا ؟ .. وحينما يتصفح زائر منتدانا ومنتداهم فأين الفرق الذى سيجده إذن ؟

إن مقالاً علميـًا واحدًا فى دحض دين النصارى لهو أنكى فيهم من آلاف مشاركات (بص وسلملى). فمن لم يستطع فليكف عنا جشاءه.


( 3 ) نقل المواقع

البعض لا هم له إلا نسخ مواد موقع (المسيحية فى الميزان) و(ابن مريم) وغيرهما ثم لصقها فى المنتدى. ولا أدرى بم سنستفيد من تجزئة كتاب للدكتور منقذ السقار على ستين مشاركة !

أحسب ـ والله أعلم ـ أن هذا البعض (فوجئ) بما قرأه فى هذا الموقع أو ذاك، فأتى يلصقه فى منتدانا لندهش كالذى دهش ! .. وإلا، فما معنى مجرد التكرار من المواقع ؟

فإن أراد البعض أن يفيدونا بكتب ومقالات موضوعة فى مواقعنا الشهيرة منذ سنين، فليس عليهم إلا جمع الكتاب أو المقالات فى ملف، ثم تحميلها فى قسم المكتبة.

ولا أتكلم عن الكتب والمقالات الحديثة، ولا أتكلم عن الكتب والمقالات التى ليست فى مواقعنا الشهيرة.

علينا أن ندرك الفرق بين الموقع والمنتدى.

ويتصل بذلك الكثير من مشاركات قسم الشبهات. فالبعض لا هم له إلا هذا العنوان (شبهة كذا)، لا يكلف نفسه تعديل العنوان إلى (جواب شبهة كذا)، كأن ( عقله الباطن ) يرى أنه ينقل (الشبهات) فعلاً لا الردود على أصحابها ! .. ولست أقصد أنهم يقصدون إشاعة الشبهات، كلا، بل قصدت أنهم ينشرون ردود قديمة ـ فيها الخير ـ موجودة فعلاً بكثرة فى المواقع الشهيرة.


( 4 ) التهكم على الكتاب المقدس

البعض ـ هداه الله ـ لا يعرف فى مجال دعوة النصارى إلا أمرًا واحدًا. وهو أن يعمد إلى فقرة من الكتاب المقدس (غالبـًا تكون من نشيد الأنشاد وإلا فهى من كلام بولس ! ) ، ثم يستعرض أمامنا مواهبه اللدنية من التهكم والسخرية.

ولا أتكلم عن تهكم عارض أثناء مقال أو بحث علمى نضطر إليه (إلى التهكم لا إلى البحث!). بل لا أتكلم عن مشاركة عارضة هنا أو هناك. لكن أن تصبح كل مشاركات المرء بهذه الصورة .. ؟!

وهذا البعض يحشد كل ما استطاع فى المشاركة الواحدة من رسوم هزلية صبيانية. بل يبلغ به الأمر أن يضع فى السطر الواحد أكثر من رسم. وقد يكرر كل رسم بضع مرات على سبيل إثبات (خفة الظل) !

أى دعوة تلك نرجو بها المثوبة من الله ؟!

الأولى بهذا البعض أن يذهب فيتعلم مبادئ الإسلام، ويلجم نفسه عن الخوض فى هذا المجال حتى يعرف أسس دينه.


( 5 ) كثرة التلوين والتكبير

يقع بعض الأحبة فى فخ كثرة التلوين. وقد يكونون ممن لهم مشاركات مفيدة. والتلوين يراد منه تمييز كلمة لجلب تركيز القارئ عليها. لكن إذا كثر التمييز ضاع التركيز. فإنك لو أرهقت القارئ وطلبت تركيزه على كل كلمة، تساوى الكلام كله عنده، لأن الكل ـ تقريبـًا ـ ملون، بل ربما أصبح تركيزه على غير الملون !

ونتيجة الوقوع فى الفخ، هى مشاركة أشبه بوجه المرأة المتبرجة، التى وضعت على وجهها من كل شكل ولون !

لكن دلالة الصورة الفجة للمشاركة المتبرجة، لا تقف عند هذا، وإنما تتعداه إلى اتهام كاتبها بعدم الثقة فى نفسه ثم فى قارئه.

فهذا الكاتب يفترض أن مشاركاته لا يقرأها إلا نائم أو موشك على النوم، وعليه تنبيهه دومـًا وإلا أفلت من يده. أو هو يفترض ـ الكاتب لا النائم ـ أن كل كلمة من كلماته تساوى وزنها ذهبًا، وفمه ينثر الدر الثمين.

ويتصل بهذا المزلق مزلق التكبير. فالبعض يعتقد أن قارئه ـ بخلاف نومه ـ هو أعمى أو أعشى، فيحرص على تكبير ما استطاع من كلمات مشاركته ـ الذهبية بالطبع ـ تحسبـًا لهذا القارئ المتعب (بكسر العين لا فتحها).

فإذا اجتمع التلوين والتكبير .. فحدث ولا حرج.

والبعض متفرد فريد .. يعتمد مبدأ: الفوائد المجموعة فى الهراءات الممجوجة. (عذرًا لرداءة السجع لكن وجدت "المفجوعة" لا تنفع).. فهو يجمع بين التلوين والتكبير والابتذال والعامية والرسوم الهزلية وتكرار الكلام ورداءة النقد وسخافة التهكم .. الخ.


( 6 ) طول التوقيع

بعض الأحبة يصر على حكاية قصة حياته فى توقيعه الدائم.

وأنا لا أقلل من قيمة قصة حياة أى إنسان، لكن له أن يضعها فى موضوع تفصيلى، ثم يضع فى توقيعه الرابط فقط، وسنذهب إليه إن شاء الله.

فهذا البعض لا يكتفى بسطر أو سطرين أو حتى ثلاثة. بل يذهب إلى النقولات المفحمة، ظنه أنها ستفحم خصمه ولو لم يخط حرفـًا فى مشاركته. والبعض الآخر مغرم بالصور والرسوم.

ولا اعتراض على الصور والرسوم بشرط ألا تتعدى مقدار الأسطر الثلاثة وألا يجمع بينها وبين الكلام، وإلا قلل من حجم أحدهما.

لكن المشكلة أن هذا البعض لا يفرق بين توقيع مشاركة وبين حائط داره. يعتقد أن الكل يصلح لتعليق أكثر من صورة.

مشكلة هؤلاء وهؤلاء أنهم يفترضون سلفـًا أن قارئهم لن يطيق لهم إلا مشاركة واحدة، وبالتالى فعليهم أن يقولوا له كل شىء فى هذه الواحدة قبل أن يهرب بلا رجعة.

7 ) التبريكات والتهانى

لا شك أن بعض الأعضاء ـ بالرغم مما فات ـ يكتب مشاركات جيدة فى محتواها. لكن المشاركة الواحدة تصير صفحات. ليس السبب هو إضافات أو زيادة فوائد، وإنما هى تبريكات الأحبة وتهانيهم.

ولا أقلل أبدًا من أهمية ذلك، فهى تشجع المسلم على الاستمرار، لا لأنه ينظر لذلك كأجر، ولكن لأنه يعنى أن ما يكتبه مطلوب من البعض على الأقل.

لكن .. لماذا لا نجعل هذه التبريكات على الخاص ؟

أحسبه مقترحـًا جيدًا عند التأمل. فيكون الأعضاء قد فعلوا ما أرادوا، وفى الوقت نفسه حافظنا على الصفحات من التضخم غير المفيد.

وما ذاك إلا لندع الموضوعات خالصة للمادة العلمية، وللزيادة فيها، ولنقدها أيضـًا.

اللهم أرزقنا الإخلاص فى القول والعمل ..اللهم إجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ..اللهم أهدنا وأهد بنا يارب العالمين ..اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ..إلى يوم الدين .

luhW gkvrn flkj]hkh hgyhgn