سؤال: وصف الله تعالى قوم لوط بأنهم أهل فاحشة (أهل لواط) ، هل عُذبوا بسبب هذا ؟


الفاحشة في القرآن هو كل ما يزيد عن حده فيقال طول فاحش إذا زاد عن الحدّ، وجاء في القرآن الكريم كما قلنا سابقاً الفاحشة بأنها إما الزنى أو نكاح المحارم أو اللواطة .

والفواحش هي من الذنوب التي لا تُخلّد في النار والأنبياء جاءوا لأقوامهم لمرحلتين أولاً التوحيد وثانياً تخليصهم من الذنوب مثل اللواطة وتطفيف الكيل والميزان فعندما عاقب الله تعالى آل لوط في الدنيا لا لارتكابهم الفواحش وإنما أخذهم بالكفر والشرك وإن كانوا من أهل الفواحش فلو آمن قوم لوط بلوط لكان عاقبهم عاقبة اللواط في الدنيا فقط ولكانت العقوبة حدّية كحدّ الزنى أو غيره وطالما أقيم عليه الحد وتاب وكفّر عن سيئاته لا يُعاقب.
والله تعالى يعاقب الذين يحبهم في الدنيا بحيث لا يخرجون من الدنيا وعليهم ذنب فيعاقب على الجرائم الدنيوية حتى لا يبقى عليهم عذاب أو حساب في الآخرة كما جاء في الحديث القدسي (وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي عذابين أو أمنين أو خوفين) أو كما جاء في الحديث (إذا أحبّ الله عبداً أصاب منه)،

أما الكافر فله عذابين (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) (النار يُعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).


وبالمناسبة فإن تسمية الفاحشة باللواطة نسبة إلى لوط عليه السلام أمر لم يرد في القرآن والتسمية خطأ أصلاً لكن ما جاء في القرآن عن هذه الفعلة القبيحة هو (الفاحشة) ولكن لأن قوم لوط هم الذين فعلوا هذه الفاحشة أطلق الناس على الفاحشة إسم اللواطة وهذا لا يجوز.


يتبع إن شاء الله ....