في البقرة يقول تعالى جل وعلا: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَاعَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)

في سورة يونس يقول الله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴿38﴾ يونس)



مامدى الاختلاف بين الآيتين؟



في الأولى شك في نبوة محمد أنه ليس نبي فالخلاف أنه ليس نبي ، فقال لهم الله ان لم يكن نبياً هاتوا برجل من عندكم من رجالكم اقترحوا أي واحد يأتي ويقول كلام مثل ما يقوله محمد ، مستحيل تجدوا هذاالشيء فليس هناك رجل يشبه محمد لا في أخلاقه ولا في خلقه ولا في صفاته ولا في تاريخه ولا في نصاعة نسبه ، من رجل مثل محمد يقول نفس السورة أو قريب منها؟..
فالشك هنا والريب كان في شخص النبي صلى الله عليه وسلم.




أما في قوله (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) الشك في القرآن هم يقولون أن محمد نبي لكن هذاالقرآن ممكن أنه هو قاله من عنده ، قال إذن أتوا بسورة مثل ما قال



فبالأولى من مثل محمد ، وهنا مثل القرآن.



كما أنه في البقرة لما قال هاتوا بشخص مثل محمد قال (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ) هاتوا شهود يشهدون بأننا رأينا واحداً مثل محمد ويقول كلاماً مثل محمد


أما في سورة يونس قال (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ). لما تحداهم أن يقولوا كلاماً كالقرآن ، قال لهم استعينوا بكل من تستطيعون بكل الشعراء والأدباء والحكماء إذا استطعتم أن تقولوا سورة ،نحن نقبل التحدي