و قال العيي الجاهل:

فما هي اذن صورته الحقيقية تلك ؟؟!
وهل لربهم صورة حقيقية وصورة مقنعة ؟؟!

إنها أسئلة الزنادقة الذين لا يومنون بالله. و أقول مرة أخرى إنها ثمار معتقد المسكين الذي علم عن كل شيء بحكم عبادته إنسان و الإنسان معروف شكلا و نحيط بمعرفة جسده معرفة و فرط المعرفة هذه خيل إليه أن الله تعالى يشابه ربه المخلوق فتجرأ على مثل تلك الأسئلة .و نزيده قول الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله :
و لكن ما هو المرجع و الميزان فيما يليق بالله تعالى و ما لا يليق؟
إن قلت المرجع إلى ذلك العقول لزم من ذلك محذوران عظيمان :
أحدهما:ان يكون المرجع فيما يجب لله تعالى من صفات الكمال و ما ينزه من صفات النقص هو العقل ، و من المعلوم قصور العقل عن إدراك يجب لله تعالى إثباتا أو نفيا على سبيل التفصيل : و لا يحيطون به علما .طه 110.
فإذا علم قصور العقل عن ذلك فكيف يمكن أن يكون ميزانا لما لا يمكن أن تدركه .
الثاني : أن عقول هؤلاء الذين زعموا أن المرجع فيذلك العقول كانت مضطربة متناقضة يوجب بعضها ما يرى الآخر امتناعه ، فكيف تكون هذه العقول المضطربة أدلة و براهين في إثبات ما يثبت لله تعالى و نفي ما ينفى عنه؟ انتهى كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بنصه.
للرد بقية