قال النصراني العيي :

فأمة الاسلام ( وانت بينهم ) حين ستتعوذون من ربكم .. هذا حين سيظهر لكم في صورة مخلوقة لا تعرفونها ..
وبعد ان تتعوذوا منه تقولون له ( وانت كذلك ) :

{ هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه } !!!!!!!

هذا يعني بأنهم كانوا يتحدثون لمخلوق غريب لا يعرفونه !!!!

فكيف تأتي وبكل خفة لتزعم بأنكم تتعوذون من الله بالله .. وان هذا عادي
؟!

قبل الرد أسوق بعض الحديث الذي جعله النصراني الآشوري نص الانطلاق :
في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري قال
:قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا ) . قلنا لا قال ( فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) . ثم قال ( ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون ؟ قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون ؟ قالوا نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم . ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون ؟ فيقولون نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس ؟ فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن..الحديث
.سبق و قلت إن سياق الحديث يبين أن هناك عائذا و معيذا . قالوا نعوذ بالله منك .فهم يلجأون إلى الله و هذا قولهم يشهد لذلك. و الآتي في صورة غير صورته هو الجبار سبحانه و تعالى.
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته
فمن من المخلوقين اسمه الجبار؟
لا أحد من الخلق يكون اسم الجبار علما عليه و لا وصفا مطلقا .
لكن الله سبحانه و تعالى هو المتصف بصفة الجبروت :
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
الآيات من سورة الحشر.
و قبل ذلك الاسم - أقصد اسم الجبار- نجد اسم :
القدوس .فما معنى القدوس؟
في لسان العرب لابن منظور :
( قدس ) التَّقْدِيسُ تنزيه اللَّه عز وجل وفي التهذيب القُدْسُ تنزيه اللَّه تعالى وهو المتَقَدَّس القُدُّوس المُقَدَّس ويقال القُدُّوس فَعُّول من القُدْس وهو الطهارة... قال الأَزهري لم يجئ في صفات اللَّه تعالى غير القُدُّوس وهو الطاهر المُنَزَّه عن العُيوب والنَّقائص وفُعُّول بالضم من أَبنية المبالغة...
قال الطبري في جامع لاالبيان :
القدوس:
وهو الطاهر من كلّ ما يضيف إليه المشركون به، ويصفونه به مما ليس من صفاته.
و قال أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره :
الْقُدُّوسُ : بالضم والفتح وقد قرىء بهما البليغ في النزاهة عما يستقبح.
و قال أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي في بحر العلوم :
ثم قال " القدوس " يعني الطاهر عما وصفه الكفار.
فهل يليق بالقدوس ما يريم الآشوري أن يصفه به؟
سبحان الله .أمر النصارى يثير الحيرة .ما أشد مسارعتهم إلى القبيح في كل شيء و ما أشد شراسة دفاعهم عن الباطل و المنكر و الفظيع .و في كثير من المواقع و المناسبات قلت إن النصارى قد رفعوا و كتابهم الذي يقدسون من شأن إبليس و جنده و وصفوا رب العالمين بأقبح الصفات و هكذا فعلوا بالأنبياء و الصالحين و الصالحات أما الملاعين من الشياطين و اللصوص و الأراذل فقد سَمَوْا بهم إلى علياء المجد و التقديس من إبليس مرورا بالزناة و الكذبة و الفسقة و عبدة الأوثان إلى المجاهيل و المجانين و شخصيات لم يكن لها وجود إلا في عقول المجانين إن كانت لهم أصلا عقول و ألباب.
أما قولك أيها الآشوري الوثني إنهم يكلمون مخلوقا غريبا فقد أخبرت النصوص القرآنية أن يوم القيامة يوم أهوال و لا مُلك فيه لمخلوق أبدا . :
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .
سورة إبراهيم الآية :48
و قال سبحانه و تعالى :
يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
سورة غافر الآية: 16
قال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيرها :
ومعنى الكلام: يقول الربّ: لمن السلطان اليوم؟ وذلك يوم القيامة، فيجيب نفسه فيقول:( لِلَّهِ الْوَاحِدِ ) الذي لا مثل له ولا شبيه( القَهَّارِ ) لكلّ شيء سواه بقدرته، الغالب بعزّته.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن سالم بن عبد الله أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون.
و في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه بيان من له الحق في الكلام :
فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن...الحديث
قلت في الحديث متكلمون و مكلم .
المتكلمون : الأنبياء
المكلّم : رب العالمين
انظر إلى الهاء في فعل يكلمه إنه عائد على الرب سبحانه و تعالى.
و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك :
فيسجد له كل مؤمن.
يسجد المؤمنون لمن؟
إنهم يسجدون لله تعالى و لا يجوز السجود لمخلوق .
و في الحديث مرة أخرى :
فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار.
هناك مؤمن و مؤمن به و هو الجبار سبحانه و تعالى .
و ساجد و مسجود له و عابد و معبود ومربوب و رب.
سننظر في حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه و له علاقة بالموضوع :
ثم ينفخ فيه أخرى [أي : الصور] فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم. وقفوهم إنهم مسئولون - قال - ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين - قال - فذاك يوم يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف عن ساق.
فهذا اليوم هو الذي يكشف فيه عن ساق و يشيب الولدان من أهواله و سياق الحديث يؤكد ما قلت سلفا وفيه زيادة:
سائل و مسؤول
رب و مربوب
في محكم تنزيله:
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
سورة الجاثية الآيتان (36) و (37)
في البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) .
إن العمى قد أضر بقلب و عقل النصراني المفتري حتى جعله يطيش يمنة و يسرة .هل لمخلوق غريب كما زعم و افترى أن يسأل العباد و يمتحنهم يوم القيامة؟
هل لمخلوق غريب مُلْكٌ و صَوْلةٌ يومئذ؟
في مسند إسحاق بن راهويه بسند صحيح :
لا يتكلم منهم بشر.
في البخاري :
فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء..
الحمد لله الأدلة كلها تقول إن مالك الملك و الجبار و الإله المعبود بحق هو الله رب العالمين.
لا الآيات و لا الأحاديث فيها ذكر لمخلوقات غريبة. إنما تحدثت عن رب الأرباب و ملك الملوك الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد.
المخلوق الغريب هو رب النصراني الآشوري فتارة يكون حمامة وتارة يكون إنسانا و تارة أخرى يكون خروفا و تارة أخرى شبيها بالحيوان المفترس .
و إذا ما فتشنا عن الغرابة فالمخلوقات الغريبة هي من نتاج فكر النصراني الموسوس و إسقاطه الذي يمارسه على مصادر المسلمين منطلقا من كتابه الذي يقدس مرسخا في باله صورة مخلوقات غريبة فكان حديث الكتاب عن لوياثان و بهيموت و ليليت و شخصيات سفر الرؤيا العجيبة ذات الأعين في الداخل و الخارج. هذه هي الغرابة مخلوقات لها أعين في الداخل فما عساها تفعل بها؟ نعم ما دور الأعين بالداخل(؟؟؟؟) و لكم أن ترحلوا مع النصراني إلى عالم التنانين بل إن رب النصارى نفسه مخلوق عجيب يخرج الدخان و اللهيب من أنفه و فمه
Ps / المزامير إ 18 ع 8
صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت. جمر اشتعلت منه.. ترجمة : الفانديك
...
Ps / المزامير إ 18 ع 10
ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح.. ترجمة : الفانديك
هل رأيت من الغريب ؟
ربٌّ يُخرج من أنفه دخانا و نارا من فمه ثم يمتطي كروبا و يطير على أجنحة الريح .يركب على الكروب.
أيقول عاقل إن هذه صفات الرب؟فإذا لم تكن في رب العهد القديم فما القول في رب العهد الجديد؟
و لكم أن تعجبوا من الحمل[صغير الخروف] الغاضب الذي يفر الناس منه إلى المغارات ؟؟؟؟؟
Rv / رؤيا يوحنا إ 6 ع 15
وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر، أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال،. ترجمة : الفانديك
Rv / رؤيا يوحنا إ 6 ع 16
وهم يقولون للجبال والصخور: «اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الحمل،. ترجمة : الفانديك
الجميع اختفى عن أنظار الخروف الصغير الغاضب .بمن فيهم الأقوياء و ملوك الأرض جميعا .حقَّ للنصارى أن يفخروا بهذا الخروف المرعب الذي يثير الفزع في النفوس .
وكأنما بالإمام الشنقيطي رحمه الله يوجه إلى النصراني الآشوري و من هو على شاكلته يقول :
فكيف يليق لمسكين جاهل أن يتقدم بين يدي رب السموات والأرض ويقول هذا الذي وصفت به نفسك لا يليق بك ويلزمه من النقص كذا وكذا فأنا أُأَوِّلُهُ وأُلْغِيه وآتي ببدله من تلقاء نفسي من غير استناد إلى كتاب أو سنة، سبحانك هذا بهتان عظيم ومن ظن أن صفة خالق السموات والأرض تشبه شيئاً من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل ملحد.
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي و صف الله عز وجل بالصورة أعلم بربه من غيره و لا ينبئك مثل خبير.
و قول النصراني [ مخلوق غريب] هو من حيث لا يدري شعور غريب يكتنفه و هو الذي يحس أنه يعبد إنسانا عاديا بما تحمله كلمة عادي من معنى . فصورته صورة إنسان و هو قال إنه إنسان حتى في الاسم فاسم يسوع عادي جدا إذ شاركه الناس فيه و كتاب النصارى المقدس لديهم يشهد بذلك .
Acts / أعمال الرسل إ 13 ع 6
ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع. ترجمة : الفانديك
Col / الرسالة الى كولوسي إ 4 ع 11
ويسوع المدعو يسطس، الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله، الذين صاروا لي تسلية.. ترجمة : الفانديك
تذكــــــــــــــير:
في سورة الفرقان الآية (26):
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا .
الملك لله جل و علا.
الملك للرحمن.
الملك للواحد القهار.
في البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) .
هل لمخلوق أن يفعل ذلك ؟ لا يمكنه ذلك معروفا كان أو غريبا نكرة.


للرد بقية