يقول البابلي هداه الله


ولنبدأ الآن بوضع الشواهد من أصدق وأصح كتب الاحاديث :
صحيح البخاري – باب التوحيد – قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها ‏ ‏أو منافقوها شك ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏ فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم ‏ ‏كلاليب ‏ ‏مثل شوك ‏ ‏السعدان ‏ ‏هل رأيتم ‏ ‏السعدان ‏ ‏قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك ‏ ‏السعدان .
صحيح مسلم – كتاب الإيمان – باب معرفة طريق الرؤية
‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبره ‏‏أن ناسا قالوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ‏ ‏فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه ‏ ‏فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ‏ ‏ويضرب ‏ ‏الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ‏ ‏ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد…
____________________
المحور الأول

تجسد اله الاسلام في صورة محددة !

من خلال الاحاديث الصحيحة اعلاه وجدنا بأن رب المسلمين سياتي بصورة غير صورته ..
ويراه المسلمين بعيونهم .. ثم ينكرونه !!
ثم يذهب ليرجع اليهم ثانية بصورة اخرى ويقول لهم : انا الهكم ! فيعرفونه ويتبعونه !!
اذن ربهم سيأتي بصورة ” متجسدة ” لا بل ومنظورة ..
ويشاهده المسلمين .. مرة ينكرونه ومرة يعرفونه !
كل هذا لانه جاء بصورة محدودة متجسدة بهيئة منظورة ..!
اذ ربهم بامكانه ان يأتي بصورة ” اي بشكل محدود ” ..
له ابعاد وبداية ونهاية .. اذ سيميزه المسلمون بكل يسر وسهولة !
اذن سيظهر في حيز خاص .. محدد .. له يمين وشمال وفوق وتحت ..
اذن هذا ” تجسد ” !!
فهل سيعتبر المسلمون هذا ” نقصاً ” ينسبونه الى معبودهم ؟؟!!
فكلام محمد يثبت وبشكل قاطع ان ربهم يتحيز ويتجسد ( بصورة ) ويراه المسلمون .. تارة ينكرونه وتارة يعرفونه من خلال سيقانه !!
اذن لربهم شكل محدود .. يستطيع المسلمون ( المخلوقات ) ان يميزوه !!!
وعبارة ” غير صورته التي يعرفون ” ..
اراها تسبب للمسلمين احراجاً شديداً ..
اذ يعترف محمد بان لربه شكل معروف لدى المسلمين ..
فاراد ان يتخفى عنهم بصورة اخرى .. ليختبرهم هل يعرفونه ام لا ؟!
ولا ادري ما سبب هذا الاختبار في يوم القيامة ؟؟!!
ام ان فترة الاختبار كان يجب ان تنتهي مع انتهاء الحياة الدنيا ؟؟!!
( وهذه نقطة سنناقشها على حدة في محور قادم )
على العموم هذا الحديث يثبت تحدد ربهم ومجيئه بصورة ” غير صورته ” ..
ونسألهم :
ما هي تلك الصورة وما ابعادها .. ؟؟
والصورة تلك سيراها المسلمين , لا بل سيميزونه بها , وكل هذه محدودية ..
اذ ربهم قد ” اتى ” بغير صورته التي يعرفون !
وان لم تكن محدودة فكيف سيراها المسلمين .. وكيف سيميزون ” ساقه ” التي سيكشفها لهم##### #### ####!!!
اذ سيقوم ربهم بالتجسم او التجسد او التحدد ( لا مشاحة في الالفاظ ) في صورة ” غير صورته التي يعرفون ” ..
ونشدد على ملاحظة عبارة ” يعرفون ” التي اطلقت على المخلوقات من المسلمين !
وبعد ##### #### ####وبين المسلمين ..
سيذهب اخيراً ليكشف حقيقته امامهم ..
ويريهم ساقه ( بشكل حقيقي كما قال المفتي عبد العزيز بن باز ) .. وحينئذ سيعرفونه !!!
فربهم ” تحدد ” في صورة ما استطاع من خلالها المسلمون ( المخلوقات المحدودة ولو بجسد جديد وبصر حديد ) ان يروه ويكلموه وانكروه ..
ثم عادوا وتعرفوا عليه من خلال ساقه التي كشفها لهم ورأوها , فتعرفوا على شخصيته !
والسؤال هنا :
لماذا أنكروا الله أول مرة وعرفوه ثاني مرة ؟؟
هل كان التعرف عليه متفق عليه بكلمة سر وهي ” كشف ساقه ” ؟؟؟؟
اليست كل تلك الافعال : ” تجسداً ” لاله الاسلام في صورة محددة ثم عودته في صورته الحقيقية ؟!
فما هي اذن صورته الحقيقية تلك ؟؟!
وهل لربهم صورة حقيقية وصورة مقنعة ؟؟!
ثم بعد ان ينكره المسلمون .. يعود ليغير صورته الى الحقيقية ” التي يعرفون ” ..
فهل لرب محمد شكل معروف للمسلمين .. لكي يعرفوه من خلالها ؟؟!!

ثم ان اتيانه بصورة .. يثبت ” التجسد ” كما اسلفنا ..
فالتجسد ياتي بمعان كثيرة منها التجسد في جسد حي .. او بصورة ما .. محددة .. مميزة .. لها بداية ونهاية ..
والصورة التي سياتي بها معبود محمد هي ” صورة لا يعرفها المسلمون ” .. ثم يعود بصورته التي يعرفون !
اذن هذا تحديد لربهم .. اذ ان مخلوقاته ستراه وتتعامل معه تارة تنكره وتارة تعرفه وتسجد له ..!
فهو معروف لديهم بشكل حسي .. فصورته تعني تجسده ..!
ولنقرأ هذا النص القرآني :
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
( غافر : 64)
قال ابن كثير :
“قوله تعالى ” الله الذي جعل لكم الأرض قرارا ” أي جعلها لكم مستقرا بساطا مهادا تعيشون عليها وتتصرفون فيها وتمشون في مناكبها وأرساها بالجبال لئلا تميد بكم ” والسماء بناء ” أي سقفا للعالم محفوظا ” وصوركم فأحسن صوركم ” أي فخلقكم في أحسن الأشكال ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم ” .
( تفسير القرآن العظيم – ابن كثير – غافر 64)

وقوله ايضاً :
{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
الانفطار : 8
قال ابن كثير :
” قال مجاهد في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم . وقال ابن جرير حدثني محمد بن سنان الفزاري حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا موسى بن علي بن رباح حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ” وما ولد لك ” قال يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية قال ” فمن يشبه ” قال يا رسول الله من عسى أن يشبه إما أباه وإما أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندها ” مه لا تقولن هكذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ؟ أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى ” في أي صورة ما شاء ركبك ” ؟ قال شكلك .”
(تفسير القرآن العظيم – ابن كثير – الانفطار
وجاء ايضاً :

{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ } ( ال عمران : 6)
جاء في القرطبي :
” أخبر تعالى عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات , وأصل الرحم من الرحمة , لأنها مما يتراحم به . واشتقاق الصورة من صاره إلى كذا إذا أماله ; فالصورة مائلة إلى شبه وهيئة .”
( الجامع لاحكام القرآن – القرطبي – ال عمران : 6)
وكلها نصوص تقطع بان ” الصورة ” هي الخلقة والهيئة والشكل ..!
ورب الاسلام سيأتي في صورة محددة حسية ..
هي : الخلقة والهيئة والشكل !!!!
وقد اعترف كبار علماءهم .. بأن ربهم سيأتي في صورة مخلوق !!!!

قال الامام النووي :
” وإنما استعاذوا منه لما قدمناه من كونهم رأوا سمات المخلوق . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فيتبعونه ) فمعناه يتبعون أمره “ !
(صحيح مسلم بشرح النووي )
وقال القاضي عياض :
” قال : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة – أي بصفة – تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك … “
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري – ابن حجر العسقلاني – كتاب الرقاق – باب الصراط جسر جهنم )
فرب محمد سيتجسد ..
في صورة ( هي خلقة وهيئة وشكل ) وله سمات المخلوق ..!
فلماذا لا يؤمنون بتجسد الاله في جسد انسان كامل طاهر قدوس هو يسوع المسيح ؟!