اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزتي بديني مشاهدة المشاركة
أولا - : {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}[1][6].
نريد منكم كلمة توجيهية لي شخصيا أولا واخيرا ثم لأعضاء الكرام في ضوء تحتوية هذه الآية

الآية وضحة وصريحة ولا تحتاج لتفسير ... فكل ما أطلبه من الأخوة عدم سب يسوع لمجرد توجيه سب لمسيحي حتى ولو دخل منتدى إسلامي للسباب فقط .

فلا داعي استخدام قول : يا عبد الخروف يا عابد الملعون يا عابد المختل ... فهو أسلوب غير إسلامي وغير حضاري إيضاً ... لا شك بانني وقعت في هذا الخطأ من قبل لكن تجربتي في هذا الصدد علمتني بان هذه الطريقة غير لائقة للمسلم وتعاليم دينه .


لا شك أن القرآن طالبنا باسخدام الغلظة مع الذين ظلموا من أهل الكتاب بقول الله تعالى : ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا

وهنا يقع البعض في تفسير هذه الآية على أن نتحاور مع أهل الكتاب بالحسنى مهما فعلوا معنا وهذا خطأ لأن الإسلام اعز المسلمين ... فكلام الآية يتحدث عن الجدال وأنا متفق في هذا .. فالجدال يجب ان يكون بالحسنى .. ولكن الذي يجهله البعض أن الحوار ينقسم لقسمان : جدال وسفسطة .... فلو كان الحوار بيني وبين مسيحي أو يهودي بالجدال فإذن لزم عليَّ بأن أجادله بالحسني كما امرني الله ... ولكن لو تحول الحوار إلى سفسطة فهنا خرج النصف الأول من الآية وعلنا الأخذ بالجزء الثاني الذي يقول (الا الذين ظلموا) لأننا أصبحنا بصدد سفسطة وممارة ولزم عليَّ استخدام الغلظة وإن لم ينصلح محاورك فاتركه ........ وأنا لا أعني بالغلظة أي بالسباب ولكن أسلوب الحوار يمكن أن يحمل اللين وهناك أسلوب اخر يحمل الشدة ولكن بادب .


لكن عندما أتحاور مع مسيحي ونتحدث عن يسوع الأناجيل وأقدم له الفقرات التي أتهمت يسوع باللعنة والنجاسة والجنون وتناقضات في تصرفاته وأفعال شاذة وجنسية منسوبة إليه ، فهذا ليس بسباب لأني أنقل ما يؤمن به المسيحي وبذلك أنا لست مُدان .. فعليهم اولاً حذف هذه الإهانات المنسوبة للمسيح من كتابهم المقدس ثم بعد ذلك يطلبوا من المسلمين عدم ذكر هذه الوقائع ... فليحترموا يسوعهم قبل أن نطالب نحن بعدم كشف الإهانات الموجه له بكتابهم .


ثانيا : لكم فترة طويلة في مجال حوار الاديان وتعلم الكثير من ردود الافعال لدى النصارى أو المسلمين هل تعتقد بأن سب اليهود أو النصارى اذا سبوا الله ورسوله يمكن ان يهديهم لسبيل الرشاد . أو ينفرهم من الدين ؟ وكيفية التعامل معهم في هذه الحالة ؟وهل هذه الطريقة (السب والشتم المسلم لليهود والنصارى ) كانت موجوده ام استحدثت ؟


لا يمكن لمسلم أن يفتح موضوع لمجرد أنه يريد سب مسيحي أو يهودي ، دا اسمه جنان .. ولكن المشكلة هي ان المسيحي هو الذي يسب الله ورسوله بأفظع الألفاظ ولا حول ولا قوة إلا بالله ... تفتكروا ما هو رد المسلم عندما يسمع الإهانة لله تعالي ورسوله الكريم ؟


إذن المسلم معذور بعض الشيء لحبه لله ورسوله ويكره ان يمسهما شيء ... لذلك نطلب من المسلمين ضبط النفس على قدر المستطاع وعدم الإنخراط ورائع هؤلاء الضالين .


فأنا أرى بأن السبب الأكبر في سباب الله ورسوله هم المسلمين انفسهم لأن المسلمين لو توحدوا على قلب رجلاً واحد وتعهدوا بأنه لن يدخلوا اي منتدى مسيحي طالما أنه يسب الله ورسوله فتأكدوا بأن هذه المنتديات سترضخ للمسلمين .. ولكن للأسف المسلم ينجذب وراء المواضيع التي فيها سب الله ورسوله ...وإنا لله وإنا إليه راجعون .


ولا يمكن ان نقول أن السباب هو شيء مستحدث على المسلمين ولكن علينا ان نقول ان لكل فعل رد فعل .. فالمسلم لا يسب إن قذفته بألفاظ سيئة ولكنه يسب حين تسب رسوله .


ثالثا :الا ترى بأن المسلم اذا بادلهم بالسب والشتم قد اخل بالخلق المسلم حيث ان الاسلام امرنا بحسن الخلق (حيث ان خلق المسلم مرآة لما جاء في الاسلام من مكارم الاخلاق ) حيث كل ما يقوم به المسلم يعتقده الغير بانه من اخلاق الاسلام ؟


لا شك ان أخلاق الإسلام تمنع وتُحرم السباب .. فكلامك يعني أن الحوار اصبح عبارة عن شرشحة بين طرفين .. وهذا امر لا يليق .. لذلك انا رأيي بأن المسلم حين يجد محاوره المسيحي يسب الله ورسوله عليه أن يوقف الحوار مطالباً محاوره المسيحي بالإعتذار وإلا لن يكمل الحوار ... ولكن للأسف المسلم بيفرح أنه بتحاور مع مسيحي وخلاص ويظن أيضاً بأنه لو لم يكمل الحوار فإنه لم ينصر الإسلام ولكن الحقيقة ان عدم إكماله للحوار هو نصرة للإسلام ..... كما أنني أحب ان ألفت نظر الاخوة بأن الإسلام لا يحتاج لمن ينصره لأن الله نصره من يوم خلق آدم ولكن الله جل وعلا برحمته وكرمه فتح لنا باب الحسنات في هذا المجال لنكون سبب لهداية الأخرين .


نعم نحن مطالبون بأن نظهر للعالم أن اخلاق المسلمين ليست كما يدعي أعداء الإسلام ولكن ايضاً عز الإسلام مطلوب ولكن من خلال ضبط النفس فيمكنك أن ترد على عدوك بأسلوب وكلمات أقوى من الرصاص وأقوى من اسلوب السباب ... جرب ولن تخسر .