اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسفوس فلافيوس مشاهدة المشاركة
الــــفـــصـــل الـــخـــامـــس
الأمــراء الــبــابــويّــون ـ سادة الجحيم المسيحيون على الأرض

حـولـيـّات دمـويّـة مـن كـنـيـسة الـمـسـيـح
كـالــيــســتــوس : مختلس و مبتز و صديق لعاهرة الإمبراطور يصير البابا , ويموت مع متخنـّث !
جنس , فساد , قتل ـــ إن الفضيحة كانت ستضع البهارات على أي عصر ! لكن هذه كانت الكنيسة المسيحية قبل أن تفسدها السلطة , حين كانت لا تزال تتربي في كنف روما الوثنية .
في نهاية القرن الثاني حرص قسيس لامع و طموح يدعى هيبوليتوس على فرض أراءه الخاصة التي فكر فيها بعناية على أتباع المسيح في روما , وكانت الكنيسة منقسمة إلى
العديد من الفرق المتخاصمة .
كان هيبوليتوس منظـّرا متكلما باليونانية . تعلم على يدي إريناوس في ليون ثم عند المدافعين الشرقيين على العقيدة مثل أوريجانوس . وأفضل أعماله المعروفة هو مؤلفه ( دحض جميع الهرطقات )refutatio omnium haeresium .
كان معلمه و مرشده أريناوس سبق و ان وجه الشجب و اللوم للبابا فيكتور الأول ( 189 ــ198 ) بسبب غطرسته وتكبره على الأساقفة الآخرين . وحين استقر هيبوليتوس في روما رأى الكنيسة هناك بما يستوجب القلق .
كان فيكتور ماضيا قدما في وسم الكنيسة الرومانية بسمة لاتينية وكان قد طرد الكنائس اليونانية في آسيا الصغرى بسبب تاريخ عيد الفصح في الظاهر . فقامت فرقة يونانية تحت قيادة " ثيودوتوس الصـّيرفي" بإنشاء كنيسة مستقلة في روما ترفض فكرة الثالوث ( التي كانت تروج لها الفرقة المسيطرة في ذاك الوقت ) وفضـّلوا بدلا منها لا هوت" التبنــّيـة" الذي ينص على أن "يسوع رجل عادي حلّ عليه الروح عند تلقيه للمعمودية "
مات البابا فيكتور سنة 189 ولكن لسؤ الحظ كثيرا بالنسبة لهيبوليتوس ( الذي كان يأمل في تولي هذا المنصب المتميز بنفسه ) جلس قسيس آخر يدعى زيفرينيوس ( 198 ـ 217 ) على كرسي البابوية .
يصف هيبوليتوس في الكتاب الأول من مؤلفه دحض جميع الهرطقات المعروف باسم
‘philosophymena’ زيفيرينيوس بانه " رجل بسيط غير متعلم" ,وفي كتاب آخر بعنوان " تقاليد الرسل " يشكو من أن الإنضباط في الكنيسة صار رخوا تحت رئاسة زيفيرينيوس وأن الكنيسة عمها الفساد و العبادة العامة صارت فضيحة .

هــيــبــولــيــتــوس ؟
( 170 ـ 235 ) , حسنا , إنها فكرة نحـّات من القرن السادس عشر عن الفيلسوف المعارض و المضاد للبابا ( ت .أبيريون , الفاتيكان ) . مات هيبوليتوس و هو يقضي عقوبة بالعمل في مناجم الفضة في جزيرة سردينيا .
عاجـِزين واللهِ كُل العَـجْـز عَن تـَقـديــم شـُـكـراً يَليق
بـِكُـم بارَكَ اللهُ فيكُم وجزاكُم عنا كل خـيِّــر