الجذور الوثنية للديانة المسيحية

[يوسفوس فلافيوس]

الـــفـــصـــل الـــسّـــادس

لــلــخــيــر أم لــلــشــرّ؟

" ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية." ( مرقس 2 : 29 )

" إن إصرار المسيحية على رؤية العالم قبيحا و شريرا , جعل العالم قبيحا و شريرا "
Friedrich Nietzsche فريدريك نيتشه .

ألـف سـنـة مـن الـمـجـازر و الـهـمـجـيـة بـاسـم يـسـوع

المجون و الإنحلال في القرن العاشر :

خسّـة و حقارة الأمراء البابويين :

" إن الأمراء البابويين الأدنياء قتلوا و كانوا يقتلون , أعاقوا و شوهوا و أقعدوا و كانوا يعاقون و يشوهون و يقعدون ... و لا شك إطلاقا في أن هؤلاء الأحبار يشكلون أحقر أصناف القادة الدينيين او الدنيويين في التاريخ . و كانوا بصدق برابرة همجا , و لم يكن في روما القديمة ما ينافسهم في عفونتهم "
( بيتر دا روسا , كهنة المسيح ص 48)
(Peter de Rosa Vicars of Christ, p48)


البابا يوحنا الثاني عشر (955 ـ 964 )
ولد من علاقة موبقة بين البابا سيرجيو الثالث و إبنته Marozie ماروزي ذات الثلاث عشرة سنة . يوحنا بدوره إتخذ من أمه عشيقته الخاصـّة .
حين صار بابا في سن 18 سنة حول مبنى اللاتيرنLateran إلى ماخور دعارة .
إتهم من قبل المجلس الكنسي بتهم " تدنيس المقدسات و بقبض رشاوي للتعيين في مناصب كنسية ( السيمونية نسبة إلى سيمون الساحر ) و الحلف زورا و القتل و الزنا و موبقة الزنا بالمحارم " و تم خلعه , لكن مؤقتا .
إنتقم من معارضيه حين عاد إلى السلطة بتقطيع أطرافهم .
و قتل على يدي زوج غاضب وجده مع زوجته في الفراش .

أهوال القرن الحادي عشــر:

الكنيسة تسود على ملايين البؤساء الجهلة :

سنة 1095 دعا البابا أوربان الثاني الفرنكيين ( الفرنجة ) لغزو العالم الإسلامي الأكثر تحضرا . و بدأت خمسة قرون من الحروب .


" دعوا أولئك الذين هم لصوص يصبحون الآن جنودا "
أوربان الثاني يخاطب رجال عصابته .

سنة 1009 : التنافس مع الإسلام دفع الكنائس الشرقية للتخاصم مع الوثنية . هذه اللاأيقونية 'iconoclasm' بدأت في صنع ثغرة بينها و بين عبادة الأصنام الكاثوليكية الغربية , و تلى ذلك قرون من إراقة الدماء .

سنة 1079 مجلس روما : مطاردة و إضطهاد بيرينجاريوس و اتباعه الذين لا يهضمون عقيدة " تحول الخبز و النبيذ إلى لحم و دم المسيح ".

يتبع