قـــدم ضـــخـــمـــة :

قدم رخامية ( مرمرية ) ضخمة من القرن الثاني ــ الإسكندرية . ربما كانت للرب سيرابيس
( المتحف البريطاني )

قليل من هذا . . . .
" إن الديانات الغامضة القديمة كانت توفيقيّة . . . فعبادة ميثرا الفارسية كانت متمصّـرة جزئيا على الأقل . و عبادة إزيس المصرية أخذت الطابع اليوناني بصورة واسعة "
– S. Angus, The Mystery Religions, p20.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مذبح ذو قرنين ــــ لإله سيرابيس !
جزيرة ديلوس اليونانية , مركز الكونفدرالية الإيونية في القرن الثالث قبل الميلاد .
مذبح يهوه ؟
{{ وخاف ادونيا من قبل سليمان وقام وانطلق وتمسك بقرون المذبح }} سفر الموك الأول 1: 50
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الــتــوفــيــقــيّـــة : اليونانيون يـتمصـّرون
منذ عهد بطليموس الأول في القرن الرابع قبل الميلاد , غرس اليونانيون الثقافة الهيلينية ( اليونانية ) في مصر . و لكن بعيدا عن صبغ هذه البلاد القديمة بصبغة يونانية , تمصـّر اليونانيون بدرجة كبيرة . و قد تسارعت هذه العملية مع قدوم الرومان حيث فقد اليونانيون مركزهم المسيطر


سراج زيتي من الأسكندرية ( القرن الثاني قبل الميلاد )
به الربة اليونانية افروديت , فيما تحرس البوابة أعمدة يونانية لكن بحيات كوبرا ورأس حورس !


مومياء مصرية, لجثة رومانية / يونانية
الفيوم ـــ مصر ( القرن الثالث )

لا لـــحـــرق الــجــثـــامـــيـــن !
من القرن الأول إلى القرن الرابع
اليونانيون المتمصرون ,الذين كانوا يؤمنون تقليديا بخلود الروح فقط , تركوا حرق الجثث و تبنوا التحنيط المصري ــ في اعتقاد متفائل ببعث الجسد , و هي فكرة غذت المسيحية الباكرة
الصور المرافقة للمومياوات تبين اللباس و الحلي الرومانية , و لكن بأسلوب يوناني

الــتـــحــوّط لــمــراهــنــاتـــهـــم !


لوحة جنائزية تكرم الأسطورة المصرية و الأسطورة اليونانية معا :
أعلاه : أنوبيس ــ إيزيس ــ نيفثيس ( المصرية الصرفة ) يعدون الجثة لما بعد الموت
أدناه : هاديس يخطف بيرسفون , ارتميس مع القوس , أثينا بالرمح , و افروديت ( يونانية صرفة )
( سراديب مقابر كوم الشوقافة , القرن الأول )


طقوس جنائزية
على تابوت يوناني ( كروم الإله ديونيسيوس ) مع خلفية مصرية ( أنوبيس و حورس و ثوث)
سراديب الموتي ـــ كوم الشقافة ــ الإسكندرية


مسلة لأنطينووس ( القرن الثاني ــ روما ) تذكار " لأوزيريس ــ أنطينووس العادل "
تسجل المرثية أن أنطينووس " كان يظهر بعد موته في الأحلام "

هـــذه هــي الـــطريـــقـــة لـــفـــعـــل ذلـــك :

" إن جهاز العبادة بكامل نطاقه كان يجب إستحضاره من أجل أنطينووس لكي يتم إدخاله للمعابد و الأيقونات و المذابح و المحاريب و الأسرار المقدسة و الألعاب و هكذا يتم تطوير الأسطورة بعناية . و لقد كان الوحيد غير الأمبراطور الذي ظهر رأسه في نقش العملة " ( كتاب المعشوق و الرب للمؤلف لامبرت )
– R. Lambert (Beloved and God, p147)

الــــرومــــان يـــخـــلــــقون إلـــهـــــا : أنطينووس!

كان الإمبراطور الروماني هدريان شديد الورع و التقوى , لذا فسر موت معشوقه الغلام أنطينووس غرقا بمصطلحات و مفاهيم دينية .
طبقا للتقاليد المصرية , كان الموت في النيل " تضحية من اجل الخلاص" مما يضمن الرفاه للإمبراطور هدريان نفسه ( اي ان طريقة موت أنطينووس سوف تجلب اليمن و البركة على الإمبراطور ) . لم يحرق جثمان أنطينووس لكنه تم تحنيطه .
بعد ذلك بوقت قليل , في ثلاثينات القرن الثاني الميلادي , أصبحت عبادة أنطينووس عبادة رسمية في جميع ارجاء الإمبراطورية . أثناء ذلك كان المؤلفون المسيحيون يكتبون اناجيلهم .

أنــــــطـــــيـــــنــــــــووس

فتى يوناني لطيف
حبيب الإمبراطور هدريان الذي غرق في النيل سنة 130م . ألّهه الإمبراطور المذهول بموته , و بني مدينة كاملة لذكراه ( أنطينوبولوس)
فـــصـــار إلــهــا رومــانــيــا

و صــــار إلــــهــــا مـــصـــريّـــا

ثــم صـــار الــمـــســــيح


تم طيّ أنطينووس في مسيحية ملامحها محددة بصورة اكبر في القرن الرابع
الصورة اعلاه لأنطينووس ينسك بالصليب في يد و عنقود عنب ديونيسيوس في اليد الأخرى!
( تحف من أنطينوبولوس ـــ متحف ستالتخ , برلين )

يسوع قبطي من القرن 6/7
يرتدي ملابسا , لكن قارنه بأنطينووس في الصورة



و الـــمـــــســــيـــحـــيــــون يـــدمّــــــرون إلـــه
.

إن تمثال سيرابيس العملاق و معبده تم تدميرهما من قبل حشود مسيحية هائجة سنة 391م , فاتحين الطريق لمستأجر جديد ـــ يسوع المسيح

ثيوفيلوس , أسقف الأسكندرية , يقف أعلى مزار سيرابيس ( تظهر رأسه في الأسفل إلى اليسار ) و يدعو راهبا لقذف الحجارة
( أخبار العالم الإسكندراني في القرن الرابع )
(4th century Alexandrian World Chronicle )

إنتهى الفصل الأول و سوف يليه قريبا الفصل الثاني ,