باسم الثالوث الأقدس..الاب والابن والروح القدس..الاله الواحد امين.
وبقوة صليب المسيح ربي..
نبدأ بالنقطة الاولى..
مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (الاعراف 186)
...
..
لنلقي نظرة على تفسير الاية من بعض كتب التفسير :
جامع البيان للطبري ج 6 ص 135
يقول تعالى ذكره : إن إعراض هؤلاء الذين كذبوا بآياتنا التاركي النظر في حجج الله والفكر فيها لإضلال الله إياهم ولو هداهم الله لاعتبروا وتدبروا فأبصروا رشدهم ولكن الله أضلهم فلا يبصرون رشدا ولا يهتدون سبيلا ومن أضله عن الرشاد فلا هادي له إليه ولكن الله يدعهم في تماديهم في كفرهم وتمردهم في شركهم يترددون ليستوجبوا الغاية التي كتبها الله لهم من عقوبته وأليم نكاله
..
تفسير ابن كثير ج2 ص359
{ مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيَـٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ }.

يقول تعالى: من كتب عليه الضلالة فإنه لا يهديه أحد، ولو نظر لنفسه فيما نظر فإنه لا يجزي عنه شيئاً
{ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً }
[المائدة: 46] وكما :
{ قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِى ٱلآيَـٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }
[يونس: 101].

..
الدر المنثور للسيوطي ج3 ص619
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب
أنه خطب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
فقال له فتى بين يديه كلمة بالفارسية فقال عمر لمترجم يترجم له : ما يقول ؟ قال : يزعم أن الله لا يضل أحدا
فقال عمر : كذبت يا عدو الله بل الله خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله ولولا ولث عقد لضربت عنقك
فتفرق الناس وما يختلفون في القدر
والله أعلم

..
ملاحضة: انقل لكم ايضا هذه الرواية من كتاب "شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة" للطبري
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال : أخبرنا دعلج بن أحمد قال : حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي قال : ثنا عبد المجيد بن سعيد بن عبيد الله بن عبد الأعلى الكريزي قال : حدثني عبيد الله بن عبد الأعلى ، عن أبيه عبد الأعلى - يعني ابن عبد الله بن عامر بن كريز - : عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : شهدت عمر بن الخطاب يخطب الناس بالجابية فقال : من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

قال : والجاثليق ماثل بين يديه قال : بركست بركست . قال : [ ص: 732 ]
فأعادها الجاثليق . قال : فقال عمر في الثالثة ما يقول عدو الله ؟ قال : يقول : إن الله لا يهدي ولا يضل . قال : بلى ، الله خلقك والله أضلك والله يكبك في النار على منخرك ، أما والله لولا أن لك عهدا سبق لضربت عنقك .

فتفرق الناس يومئذ وما يختلف في القدر اثنان .
..

ساكتفي بهذا القدر...فاكثر التفاسير لم تخرج عن سياق ما سبق..وما اوردتها الا شواهداً..على ما فهمته انا من الاية..
والان السؤال:
هل الله حسب ايمانكم.. في الاية المذكورة يسيّر بعض البشر على الشر "الضلال" ؟؟
جواب بسيط بكلمة "نعم" او "لا" مع شرح او بدون شرح سيكون كافياً..لكني اريد جواباً واضحاً..

م/ لا اريد محاضرة عن القدرية او الرد على السؤال باسئلة..اريد جواباً..وسبب ملاحضتي ليس تشكيكاً بك اخ مسلم وانما لضمان حصولي على جواب لكي نكمل النقطة..
..
سلام