باسم الثالوث الأقدس..الاب والابن والروح القدس..الاله الواحد امين.
وبقوة صليب المسيح ربي..
اشكر لك اختصارك اخي مسلم..
الجواب : نعم ، يريد الله إضلال بعض البشر كوناً لا شرعاً .

طبعاً ومع اني اختلف معك في الايمان بالارادة الشرعية والكونية والتفريق بينهما..لاعتقادي بان ارادة الله واحدة لا تتقسم ..خاصة ان كانت اقسامها هذه تتعارض! عموماً..انا لم اسال عن الكونية والشرعية ولم يكن ذلك مرادي..وانما وضحت مرادي جيداً..وانت اجبت نعم..
نعم ان من تعبد حضرتك..يسيّر البشر على الشر..
لاحض هنا:
* التسيير خلاف التخيير..اي ان ليس للكافر هذا أي امل بالخلاص والايمان..لان الله اضله..ومن اضله الله ليس له من هاد!
* الله هنا يسير على الشر! الشر! الخطيئة!!! الشر الذي هو يعاقب مرتكبه وقد يجازيه ناراً..فالله "كتب عليه الضلالة" ثم يعاقبه عليها!!

لكن لي سؤال أود منك إجابته أولا ليتعين المراد :
هل يحدث شيء في هذا الكون دون إرادة الله ومشيئته ؟

بصيغة أوضح : هذا الضلال ، هل يقع بإرادة الله ومشيئته أم لا ؟!

اتسأل عن ايماني انا؟
الجواب طبعاً..كل شر وضلال في العالم هو مخالف لمشيئة لله..فالله لا يريد الضلال والشر..! بل ان القول بان الله يريد الشر ويامر به هو ضرب بقداسة الله ! ..
فالقول بان الله يشاء الشر..هو كمثل القول بان الله شرير!! حاشا لله ..الكامل القداسة من الشر كله!
وان اردت جوابي الشخصي فاحيلك للكتاب المقدس الذي يقول:
بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ
بل ويتعدى الامتناع على الشر فقط فيقول
امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.
اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ.
فالله عندي لا يحب الشر ولا يشاءه...ولكنه يسمح به...ويعطينا حرية اختيار الطريق الذي نريد..لانه يريدنا ان نختار عبادته وتباعه بمشيئتنا فسياسة الهي هي التخيير لا التسيير..
ستقول لي الا يعلم الله مصائر الناس..فاقول..علم الله وعدله لا يتعارضان..بل هما خطان متوازيان..فعلم الله ان مصيري النار..ليس معناه انه هو سيّرني على الشر والمعصية..وانما الشر والمعصية انا من اخترت ان اتبعها..
..
ليس معنى ان الله يسمح بمخالفة مشيئته -وجود الشر- ضعفاً!! ابداً..بل هو العكس! هو قمة الحكمة والعدل والقوة..وإلا ما كان فائدة من الجنة والنار والعقاب !!
..
..
خلاصة: انا ارى ان القول بان الله يسيّر..هو تعدٍّ على عدله..وتجديف به..وارى ان القول بان الله يحب الشر ويُسيّر عليه (وفاقد الشيء لا يعطيه)..هو ضربٌ بقداسة الله..لا يمكن ان يُقبل بحال..
هذا رايي وملخص سبب طرحي النقطة..هو احد اقوى الاسباب التي ارفض لاجلها الاسلام بالمناسبة..لاني اؤمن واعتقد بان الله يجب ان يكون كامل القداسة وكامل العدل..حتى يستحق العبادة..
..
انتظر تعليقك اخ مسلم..وبعدها سنكمل ان احتجنا او سننتقل لنقطة مشابهة..
سلام