مناظرة ، شبهات مثارة حول الإسلام

[الرافعي]

الحمد لله بما حمد نفسه في كتابه ، والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه .. وبعد ،

فأتوجه بالشكر مرة أخرى للضيف أنطونيوس لتلبيته دعوتي وجديته التي كفلت إظهارها لنا شروطه .. على أني - وحسن الظن مُعتَمَدي - أرجو من الضيف أن يوضح نقطة في شروطه غمضت علينا .. تلك قوله :

لن ادخل بحوار عن المسيحية لاعتقادي ان منتداكم ليس المكان المناسب لذلك..ولا مانع من ذكرها ولكن ليس بغرض تشتيت الموضوع وتبرير الاسلاميات بالمسيحيات..ويفضل ان يكون الحوار كله في الاسلاميات

فلنا مطالب دعتنا إليها تلك الكلمة ، وكلي ثقة في ألا يحرمنا الزميل الفاضل إجابتها .. على ما يلي :

أولاً : توضيح المقصود بالكلام الأحمر .

ثانياً : لا شك أن حصل في علمك ما يسمى بـ " الرد الإلزامي " في باب الحوار والمناظرة ، فلا يجوز عقلاً أن تشنع علينا ما لا تراه حرجاً في ما تدين به !

ثالثاً : طمعنا في أن يجري ضيفنا الفاضل حواراً في المسيحية مع أحد الإخوة ها هنا ، وللضيف حرية القبول أو الرفض ومع القبول له حرية اختيار التوقيت فإما سارياً مع الحوار الإسلامي وإما رديفه .

أما عن قولك :

لزعمكم الدائم باننا نحذف لكم ولا ندعكم تدافعون

فالزعم والتوثيق لا يجتمعان !
ولله الحمد كل أقوالنا موثقة بما تم اقترافه في حقنا ولا ننطق من منطلق هوى لاتهامكم بما ليس منكم .. وإن شئت فسح في الملتقى كما تشاء تر صدق زعمنا .

أنتظر موافقتك على موضوع الحوار كما أعلمتك به في رسالتي لك والتي دعوتك بها للملتقى حول ( صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ) أو أي موضوع في الأصول نتفق عليه إن شاء الله ، وهي فرصة لأن نتحاور في الأصول والجوهريات بعيداً عن الأمور التكميلية التي لا تفيد العقيدة في شيء ، فلقد كان مصابنا كبيراً بمن شرفنا من قبل ممن لا يريدون حواراً إلا في الفروع وفروع الفروع .. ففرحنا بك عظيم :36_sf1_1[1]:

والسلام ،