الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين أصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفاً و بعد :

فإن اى مذهب او فكر او طريقه توجب على معتنقيها أن يفعلوا أشياء و تلزم معتنقيها بعدم إرتكاب اشياء اخرى .. الكل هكذا .. و الكل يعرف هذا .. و الكل يقتنع بهذا لانه على الاقل مما بقى من آثار الفطره البشريه التى خلق الله الناس عليها .. فلا يعقل ان يخلق الله بشراً ثم يتركهم بلا تكليف ولا تشريع و لا حلٍ ولا تحريم ... أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ..

إن الله كرم الانسان بزينة العقل فإن هو تخلى عنه و أصبح بدونه أصبح كالانعام بل أضل يهيم على وجهه فى الدنيا لا يعرف لاجل اى شئ خلق و لا من اجل ماذا يعيش .. و لهذا سألت صديقى المسيحى : ما هو مفهوم الشريعه فى المسيحيه ؟! و سكت الرجل فتره و ظل صامتاً و ظل السؤال يتردد فى المكان و يحوم حولنا و كم شعرت بالاسى من اجل أُناس يعيشون دنياهم بلا هدف يذكر و بلا محرك لحياتهم و كم أتعبنى هذا التفكير و لكن للاسف ظل صديقى صامتاً و يبدو سيصمت إلى الابد .


يتبع بأذن الله تعالى ...

]dk fgh javdu