ربما أخطأت أنا عندما قلت أنك تنفي الصفات ولكن كان يجب أن أقول تعطيل الصفات فأنت تثبت الصفة ولكن تعطل كونهها وأنا لم أقل لك أن تأتيني بدليل من كلام العلماء على أنها ليست صفات ثابته بل على تعطيك لهذه الصفات الذاتية لله عز وجل ... وكان ذلك مني بعد قولك :


أخي الكريم يا ليتك توضح أكثر :

ماذا تقصد بكونهها ؟

لعلك أردت : كوننها أو كونها

و أما الصفات

فهي عندي صفات ذاتية كالعلم و القدرة و .. و ليس صفات أعيان و أنا سألتك هل تثبتها كأعيان قائمة بالذات أم هي مجرد صفات كغيرها " سمعية "

و أنا لم أزد على قول كبار الأئمة كالإسماعيلي مثلا حيث يقول بعد إثباته للصفات :

ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق

فنفى الأعضاء

و الجوارح " و هي قولي : لا نعتقد أبدا أن الذات الإلهية مكونة منها أو هي جزء من الذات "

يعني ببساطة سمها " أعيان " بدل " جوارح " أو " أعضاء " أو " أجزاء " أو ..

قوله بنفي :

الطول و العرض و الغلظ و الدقة و .. إشارة منه رحمه الله إلى نفي ماتمسيه أنت " إثبات الصفات على الحقيقة "

و ليتك تشرح لي أكثر عن هذه الحقيقة


وقولك مكونة منها وجزء منها باطل فالأولى أن نقول أنها صفات قائمة بذاته العلية تبارك وتعالى ...



سؤالي : هل هي أعيان أم لا ؟


هذا أسلوب مرفوض فلا يحق لك أن تنصب نفسك من أهل السنة وأن تخرجنا نحن من دائرة أهل السنة وأنت ضيف في منتدى يعتبر ابن تيمية من أئمة هذا الدين .. فهذه اعتبرها إهانة غير مقبولة .


هذا نفس شيء الذي تفعلونه

فهل الأشاعرة عندك من أهل السنة والجماعة ؟!

و أنا لا أجامل أكتب ما اعتقده و أنا أتيت للحوار و ليس للمجاملة و تسريح لحية فلان و غيره و إن كان شيخ الإسلام الأوحد " عندكم "

ثم حوارنا في صفات الله

و قطعا ابن تيمية ليس من أهل السنة في تقرير مذهبه في الصفات


وأنا تقديراً لك ومراعاة لشعورك تركت المسميات وقلت نحن بصدد الفهم عن الله ورسوله عليه السلام بلا مسميات أما همزك ولمزك مرفوض .
فكما أحترمك وأقدر مشاعرك حتى إني قدمت إسمك على اسمي في رأس الموضوع فأقل شيء يكون هناك احترام متبادل .


ما وسمتك به بأنك من اتباع ابن تيمية هذا لا شيء فيه

أفلست أنت القائل :

وأنت ضيف في منتدى يعتبر ابن تيمية من أئمة هذا الدين


و أشكرك على احترامك لي و تقديم اسمي على اسمك أخي الكريم

لكن لا مجاملة عندي في الحق

قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى 5/59) :
" وَكَلَامُ الْأَئِمَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ أَطْوَلُ وَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ تَسَعَ هَذِهِ الْفُتْيَا عُشْرَهُ . وَكَذَلِكَ كَلَامُ النَّاقِلِينَ لِمَذْهَبِهِمْ . مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الخطابي فِي رِسَالَتِهِ الْمَشْهُورَةِ فِي " الغنية عَنْ الْكَلَامِ وَأَهْلِهِ " قَالَ : " فَأَمَّا


أسفي اليوم على من يطعن في الإمام الكبير الخطابي رحمه الله

انظر :

تعْقـِـيبـــــَات علَى كِتَاب السَّلفيَّة ليسَتْ مَذهَباً

بقلم د.صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

الأستاذ بجماعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميــة


3- اعتمد على تأويلات الخطابي لبعض الصفات وأشاد به ومدحه من أجل ذلك. والجواب عن ذلك: أن الخطابي رحمه الله ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ولا حجة برأيه وله تأويلات كثيرة والله يعفو عنا وعنه.


هكذا يسقط الفوزان الإمام الخطابي بكل بساطة لأنه خالف " شيخ الإسلام الأوحد ابن تيمية رحمه الله "

و سفر الحوالي يصف أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر بأنه متذبذب في عقيدته كما في كتابه منهج الأشاعرة :



ولو قيل إن الحافظ رحمه الله كان متذبذباً في عقيدته لكان ذلك أقرب إلى الصواب .


يتبع