بشاره ونبوءه رقم 11
.........
وفي يوحنا{16 :5- 11} " وأما الآنفأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني( هذه تنفي أن المسيح صُلب ، وتؤكد أنه رُفع وأُبعد عن مكان الخطر )وليس أحدٌ منكم يسألني أين تمضي . لكن لأني قُلتُ لكم هذا قد ملا الحُزن قلوبكم ( لأنه سيُفارقهم ) . لكني أقول لكُم الحق إنه خيرٌ لكم أنأنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكُم المُعزي( هذه تؤكد سابقتها عن عدم صلبه وقتله وميتته هذه الميته اللعينه التي أُلصقت به ، والمُعزي هو نبي الله ورسوله مُحمد ). ولكن إن ذهبت أُرسله لكُم( هو لا يُرسل ولكن الله هو الذي يُرسل ، والعباره مُحرفه) . ومتى جاءيُبكت العالم على خطيةٍ وبرٍودينونه . أما على خطيه فلأنهم لا يؤمنون بي . وأما علىبرٍ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ( هذه الكلمه مدسوسه والأصليه إلاهي ) ولا ترونني ايضاً . واما على دينونهفلأن رئيسهذا العالم قد دين .إن لي أُمور كثيره أيضاً لأقول لكُم ولكن لا تستطيعون أن لا تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحقفهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمورٍ آتيه . ذاك يُمجدُني لانه ياخذ مما لي ويُخبركم " .
.............
إذاً روح الحق يتكلم ويُسمع صوته ، وكلامه ليس منهُ بل يسمعه من غيره ، وروح قدسكم أيُها المسيحيون هل تكلم ومن سمع صوته
..........
إذاً إتيان المُعزي مشروط بإنطلاق المسيح وانتهاء وجوده على الأرض بعد أن أدى رسالته وبشر وهيئ لمجيء المُعزي ، ولا يمكن أن يأتي المُعزي إلا بعد المسيح .
.........
الآيات الأُولى يشهد فيها المسيح عليه السلام لنفسه أنه سيُرفع للسماء( أما الآن ، فأنا ماضٍ ، خيرٌ لكم أن أنطلق ، إن لم أنطلق ) ولا حديث له عن كفاره أو خلاص أو قبض عليه أو صلبه وقتله وموته ودفنه وقيام من بين الأموات ، ويطلب من تلاميذه أن لا يسأله أحد منهم إلى أين هو ماضٍ ، وقد حدد لهم أنه ماضٍ ومُنطلق إلى الذي أرسله ، وليس للقبض عليه وإهانته وصلبه وموته ودفنه .
...........
من هو المُعزي الذي وصفه بروح الحق والذي لن يأتي إلا إذا أنطلق المسيح ورُفع وارتفع للسماء وليس أن يُرفع على الصليب ، والذي سيكون التالي له بالرساله والذي لا يُرسلهُ الله إلا بعد أن ينطلق المسيح ، والذي كانت مُعظم رسالة المسيح التمهيد له ولمجيئه والتبشير بإقتراب قدومه .
.........
وتصحيح البشارات والنبوآت التي حرفها وأخفاها اليهود عنهُ ، وتبعتموهم أنتم من بعدهم على نفس الطريق التي عَبدوها لكم ، ومن هو الذي بكت العالم على الخطيه وعلى البر وعلى الدينونه أليس مُحمد وما جاء به ، من الذي بكت العالم على خطية الإيمان الخاطىء بالمسيح، وطلب من العالم الإيمان بالمسيح الإيمان الحقيقي والصحيح ، وبكت الأُمم على خطاياها شركها وكُفرها بالله ، وعبادتها للأصنام والأوثان وقاتلها على ذلك .
........
ومن الذي بكت العالم على برٍ أن المسيح لم يُصلب ولم يُهان ، وأن أُمه طاهرة مُطهره لم يمسها رجُل ، ونفى عنها ما أتهمها به اليهود من الفاحشه ، وأنه رُفع للسماء.
..........
ومن الذي بكت العالم على دينونة وكشف للعالم ماهية إبليس وخطورته على البشر ، ودان رئيس العالم للشر وهو الشيطان .
............
ومن هو روح الحق الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى ، وجعل اللهُ كلامه في فمه ، من هو الذي جاء بما هو حق وحقيقة المسيح ، ومن هو الذي لا يتكلم إلا بما يوحى إليه ، ومن هو الذي مجد المسيح ومجد أُمه الطاهره المُطهره وتلاميذه ، فيما روى من أحاديث عن المسيح ، وما نزل عليه من قُرآن عن هذا النبي الكريم ، وإذا قُلتم إنه الروح القُدس ، ولا ندري بروحكم القُدس هل تقصدون به الملاك جبريل الذي أيد الله به المسيح وانتهت مُهمته برفع المسيح ، أو كما تدعون روح الله ومن قال لكم أن لله روح وأين ورد قول للمسيح عن ذلك ، أو قول بعضكم إنه مخلوق لم يُسمع به من قبلُ ولا من بعد .
.....
وانتم كمسيحيون مُستعدون بالإتيان بأي شيء حتى لو كان الشيطان لتجعلوه من عناه المسيح بأقواله ، المُهم عندكم وعند اليهود هو أن لا يكون مُحمد وإنكار نبوة مُحمد .
....
أياً كان روح قُدسكم ، لمَ لم تُسموه مُعزي كما سماه المسيح ولا مره من المرات، لأنكم تعرفون من هو المُعزي ، بل تُسمونه الروح القُدس ، وعلى هذا الأساس من هو المُعزي الذي عناه المسيح ، ولكنكم تُحرفون الكلم عن مواضعه ، والمسيح يُخبر أن المُعزي غير موجود في زمنه ووقته ، وإنه سيُرسل بعده .
..............
وما تقولون عنه أين تبكيته للعالم ، وما هو إرشاده لكم هل هو الشرك بالله والكُفر به من خلال قولكم إن المسيح هو إبنُ الله وتماديكم بقولكم إنه هو الله وهو ربكم وإلاهكم ، أو انه ارشدكم للثالوث الوثني لقدماء المصريين واليونان والرومان والأُمم الأُخرى ، هل هذا هو الحق الذي أرشدكم إليه ، وممن يسمع هذا الذي تقولون عنه لأنه لا يتكلم من نفسه .
......
وهل الذي تقولون عنه تكلم بشيء واين كلامُه ، ومن سمع منكم صوته ، أخبرونا ما الذي أخبركم به من الأمور الغيبيه الآتيه.
.............
التي لم يُخبر بها بشر إلا نبي الإسلام وبعلمٍ ممن أرسله وبوحيٍ منه ، لانه لا يتكلم من نفسه لأن الله جعل كلامه في فمه ، وتحققت بعده ألأُمور الآتيه التي أخبر عنها ولا زالت تتحقق ومُستمره في تحققها في هذا القُرآن الذي أنزلهُ الله عليه ، وبما أخبر عنهُ بأقواله ، ومن هو الذي مجد المسيح ومجد أُمه وتلاميذه ، ونزههم عن كُل ما نُسب لهم ، ومن هو الذي أخذ ما للمسيح بما أخبره الله به عن طريق الوحي جبريل عليه السلام بما نزل عليه من قُرآن وأخبر عن المسيح وخبره ونبوته ومُعجزاته وقصته وقصة نبوته ، ولا وجود له عندكم ، اليس نبي الإسلام مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي تُنكرونه وتُنكرون نبوته ، وتُسيئون لهُ وتستهزؤون به ؟؟؟
............
هل روح الحق أو المُعزي للمسيحيين تكلم أويتكلم وأين كلامُه ومن سمع صوته ، أسمعونا صوته لنؤمن به ، وأين تبكيته وعلى ماذا بكت العالم .
.............
ممن يسمع روح الحق الذي تدعونه وأين تمجيده للمسيح وأين شهادته ، أم أن المسأله الإتيان بشيء من الخيال لا وجود له ولا أحد رآه ولا سمع صوته ، ولا أحد أحس به ونقول هذا المُعزي هذا روح الحق أو هذا المُنتهى ، لننُكر المُعزي وروح الحق الحقيقي الذي أخبر عنهُ المسيح....
.............
يتبع