بشاره ونبوءه رقم 14
...........
وفي يوحنا{15 :26 -27} " ومتى جاءَ ( إذاً هو غير موجود ولهُ وقت يجيء فيه ) المُعزي الذي سأرسلهُ أنا إليكم من الآب (سيُرسل من عند الإله الله ، والمسيح لا يُرسل أحد وهذا من التحريف الذي تعرضت لهُ هذه السير التي سموها الإنجيل ) روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الإبتداء " .
............
والنبوءه الأصليه هي ( فلو جاء المنحمنا (مُحمد)هذا الذي يُرسلهُ الله إليكم من عند الرب ، روح الحق ، فهو شهيدٌ علي ،وأنتم أيضاً لأنكم قديماً كُنتم معي ، هذا قولي لكم لكي لا تشكوا إذا جاء" وهُنا نجد عدم تعرض النص للتحريف
...........
يقول المسيحيون باسم ألآب والإبن والروح القُدس الإله الواحد ، وكُلها حسب مُعتقدهم هي في المسيح لأنه هو الله ، وهو الإله والرب عندهم ، وكُلهم موجودون في الأرض في المسيح .
.............
ولكن المسيح يُخبر عن " مُعزي " لهُ وقت سيأتي به ، وهذا المُعزي ليس الروح القُدس الذي يخصهم ويعتقدون به ، والذي هو موجود في المسيح ، وهذا المُعزي سيُرسل من عند الله ، إذاً هو ليس روحه ، إذاً من هو هذا المُعزي ؟
...........
البارقليط ، روح الحق ، الشفيع ، المُعزي ، المُنقذ ، النصير ، المُدهش المجيء ، الذي لا يقول إلا ما يسمعه
..........
وهُنا يُخبر المسيح بأن المُعزي روح الحق ، الذي سيُرسل برساله من عند الله ومن عنده ينبثق ، وإنه لن يُرسل إلا بعد المسيح وسيكون المسيح هو المُهيء والمُبشر لإرساله ، وربما هذا معنى الذي سأرسله أنا إليكم ، إن لم يكن النص مُحرفاً ، وإنه غير موجود في وقته وسيُرسل بعده ، هو الذي سيشهد للمسيح ، ويكشف لأتباعه الذين ضلوا الطريق الذي جاء به وللعالم حقيقة هذا النبي عيسى إبن مريم وحقيقة رسالته ، وانه نبيٌ ورسول وانه نفخةٌ من روح الله وكلمةٌ من الله ، وان أُمه طاهرةٌ مُطهره لم يمسسها رجل قط حملت به بأمر من الله وكلمةٍ منه وهو وروحٍ منه ، وليس هو كلمةُ الله ، وليس هو روح الله .
................
لأن الله ليس له كلمه مُحدده تنحصر في شخص على الأرض ، وليس لله روح تنفصل عنهُ في شخص يكون على الأرض ، بل هو روحٌ نفخها الله فيه ليكون في بطن العذراء بأمرٍ منهُ بواسطة الملاك جبريل عليه السلام ، وأُمه طاهره مُطهره لم ترتبط برجُل ولم يمسها رجُل ، ولم يكون يوسف خطيبها أو رجُلها أو إمرأته ، وان المسيح ليس على ما يُظن انه إبنُ يوسف ، أو أنه إبنها البكر وكأن لها أولاد آخرين وأنهم إخوان له ، وجعلها وابنها آيه للعالمين أجمع ، ومن أراد ان يعرف شهادة مُحمد للمسيح فليقرأ ما ورد عنه من أحاديث ، وما جاء في القُرآن بشانه وشأن أُمه وتلاميذه . من هو الذي شهد للمسيح كما شهد مُحمد وما نزل عليه من كلام الله ووحيه ؟
...............
أما مُعزيكم لماذا يجيء بعد المسيح ، وهو كان موجود في وقته ، وبماذا شهد للمسيح وأين هي شهادته وأين هو ؟
................
فلم يشهد بشرٌ قط كما شهد مُحمد للمسيح عليهم أفضلُ الصلاة والتسليم ، بما نزل عليه من وحي الله وكلامه في القُرآن الكريم ، وبما ورد عن مُحمد من أحاديث نبويه عنه وعن أُمه وحوارييه .
................
قد يقول المسيحيون إن هذا الآخر هو الله ، لا يُستبعد عليهم ذلك ، فنقول لهم هل ينزل الله للأرض ويشهد للمسيح وحاشى لله ذلك ، وإذا قُلتم إن المسيح هو الله وهو شهد لنفسه هذه الشهاده ، هل الله يشهد لله ، وسيقولون بان هذه الشهاده ستكون من الروح القُدس الذي لا وجود لهُ إلا عندهم ، ولا يُقرون أنه جبريل عليه السلام ، أين هي شهادته ومن سمع صوته أو رآه وهو يتكلم بها ، وأين هي الوثيقه التي تحتوي هذه الشهاده ، فنقول لكم هو يقول إن كُنتُ أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا ، وهو يفتخر ويعتز بأن هُناك شهاده له ستكون عظيمه وحق وتُبرئه مما قيل بشأنه وشأن أُمه ، وبأنه هو إبنُ الله أو أنه هو الله ، وسيشهد بها آخر لتكون من عند الله لا من عنده .
***************************************
يتبع