بشاره ونبوءهرقم - 15
.............
وفي رؤيا يوحنا {19 :11-15 } " ثُم رأيتُ السماء مفتوحةً وإذافرسٌ أبيضوالجالسُ عليهيُدعى أميناً وصادقاًوبالعدلِ يحكُم ويُحارب . وعيناهُ كلهيبِ نارٍوعلى رأسه تيجانٌ كثيرهولهُ إسمٌ مكتوب(إسمه مكتوب عند الله على ساق العرش ، وعلى باب الجنه وهو من ضمن مفتاح الجنه ، ورآه آدم كنورٍ مُتالق عندما نفخ الله الروح به ورأى الحياه) ليس أحدٌ يعرفه إلا هو( لم يُعرف أحد أو سُمي أحد بإسم مُحمد قبله قط ، وأبقى الله هذا الإسم محجوزاً حتى سُمي به هو مُحمد ). وهو مُتسربلٌ بثوبٍ مغموسٍ بدمٍ ويُدعى إسمه كلمةَ الله( وهي من التحريف ومدسوسه بدل الإسم الحقيقي بغباء لجعل النبوءه عن المسيح ، وهي لا يمكن أن تنطبق على المسيح عليه السلام ، أو أن المعنى بأنه سيأتي بكلمة الله وهو الوحي والرساله) . والأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونهُ على خيلٍ بيض لابسينَ بزاً أبيض ونقياً . ومن فمه يخرُج سيفٌ ماضٍ لكي يضربَ به الأُمم(أمر الله له بقتال الكفار والمُشركين وسيخرج هذا الأمر من فمه أي ينطقه )وهو سيرعاهم بعصا من حديد( بالسيف)وهو يَدوسُ خَمرٍسخط وغضب الله القادر على كُلِ شيء(يُحرم الخمر) " .
..............
هذه النبوءه والرؤيا الواضحه وضوح الشمس ليوحنا تتحدث وبشكل لا يقبل الشك عن مُحمد ، مع الشك بكلمة ويُدعى إسمه كلمة الله أنها وُضعت بدل الإسم الحقيقي لمن تتكلم عنه البشاره والنبوءه والذي من المؤكد أنه مُحمد ، وتم وضع كلمة الله لتدل على المسيح ، والمسيح كلمه من الله وليس كلمة ُ الله ، وقد وقع واضُعها بفضيحه لنفسه ، حيث ظهرت مكشوفه بأنها مدسوسه ، لأن المسيح لم يضرب بعصا من حديد ، ويوحنا يتحدث بعد المسيح والمسيح ليس موجود ، وكان قد إرتحل عن الدُنيا ، وبالتالي هو يتحدث عن آتي وقادم يُدعى الصادق الأمين ويركب فرس ، وما دُعي بهذه الصفه منذُ صغره " بالصادق الأمين " وقبل أن يُبعث إلا مُحمد وما ركب الخيل إلا مُحمد ، والمسيح أشهرتموه أنتم بركوب الحمير والجحش ، إلى ما غير ذلك في النبوءه ، علماً بأن هذه النبوءه والبشاره لا تدل على المسيح لا من قريبٍ ولا من بعيد وبكُل إشاره وردت فيها بشكل لا يقبل النقاش .
..............
والفرس الأبيض هي السعد والقدر والجاه والجلال والحظوه والسُلطان لراكبها عند الله ، بالشريعة التي جاءَ بها مُحمد وترك أُمته عليها حيثُ قال ( تركتُ أُمتي على المحجه البيضاء(الفرس البيضاء) ليلُها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا هالك ، ولا يتنكبُها إلا ضال ) ، وصاحب هذه الشريعه والمحجه البيضاء يدعوه الناس أميناً صادقاً ، وهذا ما عُرف به محمد من صُغره حتى بُعث برسالته ونبوته بالصادق الأمين ، وهو الذي حكم بالعدل وحارب بعدل ، الذي أقام دولة العدل والرحمه التي شهد لها القاصي والداني ، والعدو قبل الصديق ، وحارب بعدل وحكم بعدل وشهد لهُ التاريخ بما كان يوصي به جُنده الذاهبين لتبليغ توحيد الله ودينه الذي بُعث به(لا تقاتلوا إلا من يُقاتلكم ، ولا تقتلوا شيخاً ولا أمرأةً ولا طفلاً ولا تقطعوا شجراً....إلخ ، وها هي شهادات أهل الكتاب تشهد بذلك ماضياً وحاضراً ولا زالت ، وعليها يعتنقون الإسلام .
..............
وهذا ما قاله من أتى لمُقابلة خليفة رسول الله عمر بن الخطاب ، وسأل عنه وظن أنه سيجده في قصر من القصور والخدم والحشم حوله والحرس يُحيطون به ، وفوجئ بأن هذا الخليفه لهذه الدوله الإسلاميه ينام تحت شجره لوحده ولا أحد يحرسه ، فقال وهو واقفٌ فوق رأسه قولته المشهوره عن عُمر"حكمت فعدلت وأمنت فنمت "
وعيناه كلهيب نار دلاله على شجاعته وإقدامه ورجولته ، وصفة عيون مُحمد كانت مُشربه بالحُمره وهذه كانت صفتُها ، ولا تتواجد هذه إلا في في الرجال الأشداء أصحاب الجَلد ، وكان عندما يشتدُ لأمرٍ فيه إغضابٌ لله تزدادُ عيناهُ حُمرةً ، والذي قال عنه الراهب بحيرى هذا الذي سيُبعث بالقتال الشديد ،وعلى رأسه تيجانٌ كثيره وهي الممالك الوثنيه والكافره والمُشركه التي سيُخضعها لدين الإسلام ولتوحيد الله وعبادته ، وستُصبح تيجان وممالك هؤلاء الملوك لمن بعده وتبع دينه ، وهو الذي وعد أُمته بسواري كسرى ، وأسم ُ محمد لم يكُن معروف من قبل ولم يُسمى أحدٌ به من قبله ، وإسمه سيكون له ويُعرف به وحده وله ، وكانت إرادة الله أنه لم يُسمى بإسمه أحد من قبله ولا في وقته إلا هو ، إلا عندما أشتهر وذاع إسمه فسمت أُمته باسمه ، وها هو إسمه بالملايين ويملأ الدُنيا الآن .
....................
ولهُ أسم مكتوب عند الله منذُ الأزل على ساق عرشه ، وعلى باب الجنهويدخل في تركيب مفتاحها بإقتران إسمه بإسم الله في النطق بالشهادتان وفي الأذان ، وهذا الإسم لن يكون لأحد قبله من البشر إلا له ، وعندما يأتي يُطلق عليه هو ، وسيلجم الله على البشر منذُ آدم أن لا يُسمي أحد بإسمه ليكون الإسم له فقط وبعدها تُسمي أُمته باسمه حُباً لهُ .
................
وسيُبعث ويؤمر هذا النبي بالجهاد والقتال الشديد هو ومن تبعه من الأُمم ، كما قال عنه الراهب بحيرى هذا الذي سيُبعث بالقتال الشديد ، من أطاعه بالإيمان بالله نجى ، ومن لم يُطعه هلك ، وسيلبس عدة الحرب والقتال وسيتسربل بلباس المُقاتلين للجهاد ورفع كلمة الله ، وسيريقُ دم الجبارين المُعاندين لله والمُصرين على مُحاربة الله ومُحاولة طمس دينه وتوحيده في الأرض ، وبأوامر من الله ، وسيؤيده الله بجندٍ من عنده وهُمالملائكهالذين رآهم يوحنا بلباسٍ أبيض وخيلٍ بيض ، حيث سيتبعونه لنُصرته هو وجنده من بعده كُلما دعت الضروره لذلك ، وقد حدث هذا في بدر والخندق وكُل معارك وحروب المُسلمين لقتال الكفار والمُشركين بالله ، وقد شوهد هؤلاء بعد كشف الله رؤيتهم لمن أراد له الله ، وآخرُها كما روي في معركة الكرامه بين إسرائيل والأُردن ، وهذا ما شكى منه جنودُ إسرائيل من مُشاهدتهم لفرسانٍ يلبسون الأبيض على خيولٍ بيضاء .
...............
{ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }التوبة26 .
...................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }الأحزاب9 .
...............
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِوَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَاوَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40 .
.................
ومن فمه سيخرج سيف ماضٍ ، وهو وحي الله وكلامه وأمرُهُ له بقتال الكفار والمُشركين الذين لا يؤمنون بالله الإيمان الصحيح والذي من فمه ينطقه لا من كتاب يقرأه ، وهي آيات الحرب والقتال للأُمم الكافره ومن بداية دعوته حتى يُظهرالله هذا الدين وهذا الحق .
.......
وسيرعاهم بعصا من حديد أي بالسيف يُطوعهم ويُقاتلهم ، وبه سيحميهم بعد إيمانهم به وبدعوته ، وبهذا السيف سيحمي المقهورين والمُستضعفين في الأرض من بطش وظُلم الجبارين ، وهذا حدث عندما إستنجد به بمن هُم أتباعه النصارى في مصر لحمايتهم من بطش الرومان .
.............
وسيُحرم الخمر وشربها ويدوس صناعتها والإتجار بها وتناولها ، ويدوس كُل ما فيه ما يُسخط الله ويبعث على غضبه وعصيانه .
وفي سفر الرؤيا ليوحنا ، هذ السفر الذي دخل عليه المشوهون وأوجدوا فيه غرائب عجيبه لا توؤل ولا يقبلها العقل لا تصلُح إلا ل......
***************************************
بشاره ونبوءه رقم - 16
...........
وفي يوحنا اللاهوتي { 2 : 25-28 } " وإنما الذي عندكم تمسكوا به(ما جاء به المسيح من دين قويم وسليم)إلى أن أُجيءَ(ولا يأتي الله أو يجيء إلا برساله سماويه وببعث نبي ورسول ). ومن يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهايه( يُحافظ على ما جاء به المسيح ويتمسك به ،إلى مجيء وبعث المُنتهى والذي به نهاية الأنبياء والرُسل ، وهو مجيء مُحمد وهو المُنتهى الذي)فسأُعطيه سُلطاناً على الأُمم . فيرعاهمبقضيبٍ من حديد( السيف ) كما تُكسر آنيةٌ من خزف(تحطيم الأصنام والاوثان وعبادتها) كما أخذتُ أنا أيضاً من عند أبي(تقول الرؤيا كما هي رسالتي من عند الله ستكون هو رسالته كذلك) . وأُعطيه كوكب الصُبح(يُعطيه الله صلاة الصبح أي الفجر، والتي فيها ما فيها ) . من لهُ أُذنٌ فليسمع ما يقوله الروحُ للكنائس " .
...............
والذي عندكم تمسكوا به إلى أن يأتي اللهُ بتلك الرساله ومن سيأتي بها ، والذي بشرهم به تكراراً ومراراً ، والذي يحافظ على ما جاء به المسيح عليه السلام ، ويغلب ويتغلب على أن لا ينحرف ، حتى بعث المُنتهى والذي ستكون به نهايه النبوات والرسالات ، والذي سيُعطى سُلطاناً ليكون لكُل الأُمم وللناس كافه ، والذي سيُبعث بالجهاد واستعمال السيف...إلخ
............
إلى أن أجيء ، وإذا جاء الرب فلن يجيء إلا برساله سماويه وبنبي ، جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير....إلخ النبوءه وجاء الربُ من تيمان(اليمن) وأشرق من جبل فاران(في مكه).....إلخ النبوءه ، فالله يُخبر هذا القديس يوحنا رضي اللهُ عنه وأرضاه ، ان ما ترككم المسيح عليه تمسكوا به من دين التوحيد دين الفطره ، إلى أن أبعث بالرساله الخاتمه ، ومن منكم يستمر على ما جاء به المسيح من دينٍ بعثه الله به ، لا الدين الذي أوجده بولص وقسطنطين والكنيسه ومن لبسوا لبس الكنسيين الذين تآمروا على ما جاء به المسيح .
...............
فسأُعطيه سُلطاناً بهذا الذي ساجيء به ومن خلاله بشريعتي وأُعطيه الرساله والنبوه ، وكما أُرسل المسيح من عند الله سيُرسل هو من عند الله أيضاً ، والذي سيؤمره بأن يُطوع الأُمم الكافره والوثنيه المُشركه بالسيف ذو الشفرتين ، وسيكسر ويُبيد عبادة الأوثان والأصنام وتُكسر آنيتها الخزفيه وغير الخزفيه .
............
وينادي بتوحيد الله وتصحيح العقائد وتوجيهها لمعرفة الله وتوحيده كما نادى المسيح من قبله وموسى ، وسيؤمر بحمل السيف وهو القضيب من الحديد ، وسأُعطيه بكر الأشياء والأُمور كُلها ، ومنها صلاة الصبح وهي صلاة الفجر والمُحافظه عليها ، لما فيها من أسرار إلاهيه لا تتوفر بغيرها من باقي الصلوات ، وكوكب الصبح لا يُمتع النظر به غالباً إلا من حافظوا على صلاة الفجر صلاة الصُبح .
..........
قال سُبحانه وتعالى
..............
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238
..............
{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ }المدثر34
.............
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }التكوير18
............
ورسولنا الأكرم أعطى صلاة الصبح جُل الإهتمام ، ولا ذكر لوقت العصر في كتاب الله كما هو الذكر للفجر وللصبح ، ولذلك فالصلاة الوسطى ، هي صلاة الفجر أو الصُبح التي تفرق الليل عن النهار ، وهي الصلاة التي أجرُها عظيم لمشقتها ، وهي الصلاه التي تُبقي الاُمة يقضه ومُستيقضه ومُتأهبه ونشيطه ، وبصحه وعافيه أثبت العلم الحديث ضرورة الإستيقاظ ليلاً ، وتأدية بعض الحركات الرياضيه البسيطه ، وصلاة الفجر صلاة الصُبح إذا تنفس ، وما في هذا التنفس وذلك النسيم من مكنونات وخزائن أودعها الله فيه ، وحيث وقتها توزع الأرزاق على العباد ، وصلاة والفجر وليالٍ عشر.......، ولن تكون صلاة العصر هي الصلاة الوسطى .
........
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِكَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78
...........
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }القدر5
..........
{وَالْفَجْرِ }الفجر1
..........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58
...........
{............إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }هود81