بشاره ونبوءه رقم- 17
..........
ورد في سفر أعمال الرُسل{3: 22-24} " فأن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي(مثل موسى صاحب شريعه) سيُقيمُ لكم الرب إلاهُكم من إخوتكم(لم يقُل منكم ، قال من إخوتكم) لهُ( لهُ لهُ وهو مُحمد )تسمعون في كُل ما يُكلمكم به . ويكون أن كُل نفس لا تسمع لذلك النبي تُبادُ من الشعب . وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعدهُ جميع الذين تكلموا سبقوا أنبأوا بهذه الأيام " .
..........
نبياً مثلي من إخوتكم
..........
مثل موسى صاحب شريعه ، وسيُكذب ويُطلب منهُ آيات ومُعجزات وسيُهاجر ...إلخ
.............
هذا الكلام والبشاره وردت على لسان القديس بطرس رضي اللهُ عنهُ ، ومن المؤكد إيرادها في أعمال الرُسل على أن المعني بها المسيح ، كما رتب لذلك المسيحيون ، بناءً على الإنكار لرسالة مُحمد ونبوءتهوإنكار إسماعيل إبن الجاريه بنظرهم وذُريته ، ونحنُ هُنا لا نتهم هذا القديس الطاهر ، ونحنُ مُتأكدين من صدقه وطهارته كما هو التأكدُ من صدق وطهارة من رباه وتلمذه وتعلم على يديه مُعلمه عيسى إبنُ مريم عليهم جميعاً سلامُ الله ورحمته ، ولكن من أتى بعده .
فنقول لمن ظن أن هذا الطاهر بطرس عنى بذلك المسيح ، فالبشاره تقول أن موسى قال وقولهُ هذا جاء بعد أن كلمه الله وأبلغه أنه سيُقيم نبياً مثل موسى ، صاحب شريعه وكتاب صالح لكُل زمان ومكان ، وبه سيقيم دوله دستورها وقوانينها هذه الشريعه التي ستُعطى له ، كما هو موسى الذي أُعطي شريعه دون الأنبياء والرُسل .
..........
فقال نبياً مثلي ، ولم يقم في بني إسرائيل نبي مثل موسى ، لا المسيح ولا غيره ، قال من إخوتكم ولم يقُل منكم ، أي من إخوتكم الذين هُم ذُرية إسماعيل ، وقال لهُ وإن عليهم أن يسمعوا له ، وكُل من لم يسمع له يُباد وهذا ما حدث مع يهود خيبر وبني النظير وغيرهم من اليهود الذين عاهدوه وخانوا العهد معه .
...........
والمسيح لم يُعطى شريعه مُستقله عن شريعة موسى ، بل شريعتهُ هي شريعة موسى ، ولذلك جاء ليُتمم الناموس لا لأن ينقضه كما أكد مراراً وتكراراً .
...........
فلم يُعطي الله لأحد من أنبياءه ورسله شريعه إلا لموسى ولمُحمد عليهما السلام ، ولذلك لا يوجد نبي مثل موسى إلا مُحمد ، ولذلك قال الله نبياً مثلك لما ورد : -
...........
في سفر التثنيه { 34 : 10} " ولم يقم بعدُ نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الربُ وجهاً لوجه "
..............
وفي سفر " هوشع " بأنه لن يقوم في بني إسرائيل نبيٌ مثل موسى "
........
هذه الجُمله غير موجوده وتم حذفها ، من " الكتاب المُقدس " الحالي ، وموجوده في نُسخه مُترجمه إلى العربيه قبل 1000 عام ، والتي تؤكد أنه لن يقوم في اليهود وفي أنبياء بني إسرائيل نبي كموسى عليه السلام ، أي لا المسيح ولا غيره .
...........
ولذلك لا يوجد نبي مثل موسى لا المسيح ولا غيره من أنبياء بني إسرائيل ، وبالتالي فإن هذا النبي الذي سيكون مثل موسى لن يكون من نفس الإخوه من إسحق عليه السلام ، بل من الإخوه الآخرين من إسماعيل عليه السلام ، ثُم إن البشاره والنبوءه تتحدث من إخوتكم ، ولم تقُل منكم ، وإخوة اليهود الذين هُم نسل إسحق ، إخوتهم هُم نسل إسماعيل .
..........
والبشاره تتحدث على أن كُل من لا يسمع لهذا النبي وما أمره الله به يُباد ، أي أن هذا النبي سيؤمر بالقتال لأعداء الله والرافضين لشريعته الجديده ، ولذلك عنى بحيرى الراهب ما قاله عندما أشار لهذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم من بعيد في المرة الثانيه ، ولم يُبعث بعد وكان عُمره 25 عام عندما مر بالقرب من ديره في منطقة الصفاوي شرق الأردن وهو في تجارته لزوجته خديجه رضي اللهُ عنها ، ولم يكلمه بحيرى بل أشار إليه من بعيد لمن عنده .
...........
وقال هذا رسول رب العالمين ، هذا الذي سوف يرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ومن لم يطعه هلك.
........
ولذلك سوف يؤمر هذا النبي من قبل الله هو وأُمته بقتال الكُفار والمُشركين ، لإخضاعهم لعبادة الله وتوحيده ، وعدم الشرك به .
****************************************
بشاره ونبوءه رقم -18
..............
ففي لوقا{13: 35} " هوذا بيتُكم يُترك لكم خراباً(نزع ملكوت الله منهم ونزع النبوه والرساله وترك بيت نبوتهم خراباً لا نبي بعد المسيح فيه) . والحق أقولُ لكم إنكم لا ترونني حتى يأتي وقتٌ تقولون مُباركٌ الآتي باسم الرب( وهو مُحمد بن عبد الله) "
............
ورد في متى{23: 27-29} قول المسيح عليه السلام " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا . هو ذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم لا ترونني من الآن (بأنه سيُغادر ويُرفع) حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب(وهو مُحمد ، الذي سيجلي الحقيقه عن المسيح وماهيته وماهية رسالته ، ويُري عُميان العيون والقلوب من هو المسيح)"
.................
ورد في المزمور{118: 24-29} " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب . نبتهج ونفرح فيه . آهٍ يا رب خلص . آهٍ يا رب أنقذ . مُباركٌ الآتي باسم الرب(مُحمد بن عبدالله) . باركناكم من بيت الرب(الكعبه المُشرفه) . الربُ هو الله وقد أنار لنا . أوثقوا الذبيحهيُربطُ إلى قُرون المذبح(لم يقُل محرقه ولذلك عنى بذلك ذبيحة الأُوضحيه). إلاهي أنت فأحمدُك إلاهي فأرفعُك . إحمدوا الربَََ لأنه صالحٌ لأن ..."
.
مُبارك الآتي باسم الرب ، والذي به سيكون الخلاص ، وسينقذ البشريه ، وبه ستكون البهجه والفرحه ، وستكون هذه المُباركه من بيت الرب ، الكعبه المُشرفه لأنه لم يسمى بيت للرب إلا ذلك البيت ، ولم توثق ذبائح للأضاحي إلا في موسم الحج إليه .
ورد في إنجيل البشير متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي .
...........
الغضب الآتي الذي أقتلعهم من جزيرة العرب وطردهم منها ، نتيجة نجاستهم وتآمرهم عليه ، ونقضهم للعهود ومُحاولة قتله أكثر من مره ، وحث غيرهم عليه لقتله .
*******************************************
يتبع