بشاره ونبوءه رقم - 19
...........
في متى{3: 11-12} " أنا أُعمدكم بماء للتوبه . ولكن الذي يأتي بعديمن هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحلَ أحمل حذاءه. هو سيُعمدكم بالروح القُدسونار( ونار ونار). الذي رفشه في يده" كنايه عن السيف "وسيُنقي بيدره ويجمعُ قمحهُ إلى المخزن . وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تُطفأ "
................
ويوحنا المعمدان أخبر" أنا أُعمدكم بالماء(يقصد نفسه) وذلك للتوبه وغُفران الخطايا( يقصد عيسى المسيح ) ولكن هُناك شخص قادم بعدي(ويعني بعده وبعد عيسى)وأقوى مني لدرجة أنني لا أستحق حل سيور حذاءه ، أو أن أحمل حذاءهُ وسيُعمدكم بالروح والنار" .
.....................
ولو كان المقصود المسيح نفسه لأتبعه يوحنا وجعل المسيح يُعمده بما قال عنه ، لا أن يُعمد هو المسيح ، وهذا لم يحدث ولما عمد يوحنا المسيح بالماء( لأن يوحنا هو الذي عمد المسيح) ، والمسيح لم يُعمِد إلا بالماء ولا زال المسيحيون يُعمدون بنفس الطريقه ، لأن من يُعمد الناس بالروح والنار لا يُعمَد بالماء فقط ، والذي قال عنه يوحنا المعمدان لا أستحق حل سيور حذاءه ليس المسيح ، لأن من عمد أُمته بالوضوء والإغتسال والطهاره ، وكان مؤيد بالوحي وبالروح جبريل عليه السلام .
.................
وأمر بالكي بالنار لبعض الأمراض هو مُحمد ، وقال شفاءُ أُمتي في ثلاث ، ذكر منها الكي بالنار ، ولا زال الطب يستخدم الكي بطرقه الحديثه لكثيرٍ من الأمراض ، وفي العمليات الجراحيه .
................
وصاحب الشريعه الناريه من بُعث ليُطهر الأمم من الشرك والكفر بنار السيف والقتال الشديد وبأُمر من ربه هو مُحمد ، الذي أحرقت شريعته الشرائع السابقه ونسختها ، وأحرقت الوثنيات والشرك وكُل عباده وتقرب لغير الله، لأن المسيح أعترف بأن يوحنا أعظم منه ، بقوله .
................
الحقَ أقولُ لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ، ولذلك أتى إليه ليُعمده بالماء ، وهما مولودان من أُختين بنفس العام ، ويوحنا يكبر المسيح فقط ب 6 شهور .
.................
وبما أن المسيح أعترف بأن يوحنا المعمدان أعظم منهُ وأعظم من ولدت النساء في وقته .
..............
ويوحنا المعمدان يُخبر ويُبشر بالقادم الذي هو أقوى منهُ ، وليس هو أهلاً لأن يحل سيور حذاءه.
.............
إذاً فمن هو هذا الذي أعظم وأقوى من الإثنين
...........
هل أتى بما أخبر عنهُ يوحنا والمسيح غير أطهر الخلق كُلهم
*************************************
بشاره ونبوءه رقم -20
.............
وفي يوحنا{12 :16 } " ولكن لما تمجد يسوع حينئذٍ تذكروا أن هذه كانت مكتوبه عنهوأنهم صنعوا هذه له"
.................
فإن من أتهمه وافترى عليه بأنه أمر تلاميذه بأخذ جحش مربوط وأتانه مربوطه معهُ ، دون الإستئذان من أصحابهما
مُسبقاً ، وبالتالي كأنه يُعلمهم السرقه والسطو على مُمتلكات الآخرين دون الإستئذان من أصحابها مُسبقاً ، وكُل ذلك من أجل
تجيير نبوءه وبشاره لتنطبق عليه هو وحده ، أي صناعتها لهُ ، وهي لغيره أصلاً ، لتُصنع لهُ ، والبشارات والنبوآت لا تُصنع ، ولا تُعطى لمن هي لهم ، وإنما تحدث بتسييرٍ من الله وأمرٍ منهُ .
.............
في متى{21: 1-6} وفي مُرقص{11: 108} " حينئذٍ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما . إذهبا إلى القرية التي أمامكما
فللوقت تجدانأتاناً مربوطهوجحشاً معهافحلاهما وأتياني بهما . وإن قال لكما أحدٌ شيئاً فقولا
الربُ مُحتاجٌ إليهما . فللوقت يُرسلهما .....فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع . وأتيا بالأتان والجحش
ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما " .
...........
هذا طبعاً من التأليف والتحريف الذي أُدخل على الأناجيل ، حتى أن المُفتري الذي وضع هذا التحريف على لسان متى وعن المسيح منغفلته وغباءه ، أركب المسيح الأتانه والجحش معاً وكأنه أراغوز أو لاعب سيرك ، ليسرق البشارتان معاً .
.............
هذه النبوءه والبشاره مُزدوجه تتحدث الأُولى عن دخول نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم القُدس وهو يركب البُراق في رحلة
الإسراء والمعراج ، الشبيه بالجحش ، لأنه أكبر من الحمار ودون الحصان ، والثانيه عن دخول عُمر بن الخطاب القُدس وهو يركب البغله(الأتانه) وبرفقة خادمه ، عندما فتحها ودخلها سلماً زمن حاكمها صفرونيوس ، وأصبحت أُورشليم بعدها من ضمن الملكوت الذي أقامه نبي الإسلام .
.............
وصفة عمر بن الخطاب موجوده في التوراه الأصليه (هامةٌ عاليه وثوبٌ مُرقع) فعندما دخل القُدس فاتحاً دخلها بهذا
الثوب المُرقع ، وكان يمتاز عمر بن الخطاب بطوله وضخامة جسمه وهامته الواسعه العاليه بعلو طول قامته .
*****************************************
يتبع ما بعده