النتائج 1 إلى 10 من 10
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي بيلاطس أم يسوع في تطبيق أحبوا أعداءكم نحو الأمم الأخرى وحقيقة تعاليم المحبة


    بسم الله الرحمن الرحيم


    تحليل جديد لأخيكم نجم ثاقب .


    أحبائي وأعزائي القراء الأكارم .
    يعتبر هذا الموضوع من أهم بنود البحث حول لغة التسامح والمحبة التي كان يحصرها يسوع الناصري بأبناء جنسه من اليهود .... بينما سبقه غيره باظهار التسامح نحو الأمم الأخرى بل والى يسوع شخصيا .
    سنتوقف هذه المرة عند شخصية الحاكم الروماني بيلاطس ....


    [imgr]http://www.bakhdida.com/NajatGagi/passion23.gif[/imgr]




    أريد من الجميع تأمل الصورة أعلاه كمدخل لمناقشة تلك الشخصية ....
    الصورة على اعتبار أنها تمثل التقاء ملك السماء ( يسوع ) وحاكم في الأرض ( بيلاطس ) .


    الحقيقة أن اليهود كانوا يظهرون الولاء والمحبة للقيصر .....
    لدرجة أنهم كانوا يحاولون الضغط على الحاكم بيلاطس من هذا الجانب لصلب يسوع ....
    فاليهود ليس لهم أعداء في ذلك الوقت .....
    سوى الذي يقف ضد شريعتهم .....
    وكما يبدو لنا كباحثين عند قراءة الاناجيل .....
    أن اليهود كانوا يتمتعون بحرية دينية لا نظير لها في العهد الروماني .....
    فهم مع أن يعطوا ما لقيصر الى قيصر .....
    ومن جانب آخر ....
    فهم ليس لديهم أدنى مشكلة لطالما أن القيصر صادق على اعطاء الحكم على اليهودي الى اليهودي ....
    فالكهنة سعيدون بمنصبهم اذ يحكمون بالشريعة على أمتهم من اليهود .....
    لهذا طالبوا المصادقة من الحاكم الروماني بيلاطس على تنفيذ حكم القتل على اليهودي يسوع .....
    برغم أن القانون الروماني لم يجد فيه علة أو مخالفة قانونية .....
    لكن القانون اليهودي هو الذي سرى عليه بمصادقة رومانية ....
    لأن حكم اليهود على اليهود يرد الى اليهود .....
    فالأمر يبدو كمعاهدة .....
    فعندما تعطي قوة الرومان كسلطة الى اليهود سلطة على ما يريدون ....
    فان ذلك يعني أن اليهود كانوا بمثابة حماية استخباراتية للقيصر .....
    داخل الشعب اليهودي .....
    مما يعني أن قيصر كان راضيا عنهم ويشعر بأهميتهم على صعيد أمنه .....
    واليهود راضيون بأنهم نالوا سلطة الشريعة على اليهود .....
    عموما .....
    تلك كانت مقدمة لتبيان أن اليهود لم يكن لهم أعداء الا من أنفسهم .....
    أعداءهم هم الذين قاوموا سلطة الكهنة وبنود الشريعة .....
    لذا جاء المسيح لهم بلغة المحبة والتسامح لتسود بين بعضهم البعض .....
    وعندما أحس اليهود بأن يهودي جاء ليقاوم سلطتهم .....
    أعدوا له التهم .....
    ودعونا نتوقف هنا .....
    ألا يخطر ببالكم سؤال .... لماذا لم يقوم اليهود بقتل يسوع بمؤامرة ؟
    لماذا لم يقوم اليهود باعطاء رشوة لأحد يقوم بقتله ؟
    على ما يبدو ....
    ان اليهود كانوا مقتنعين أن يسوع كان مذنبا ويريدون أن تتم به محاكمة عادلة ....
    لا يريدون أن ينفذوا به حكما يحسب عليهم شرا في نظر الشريعة .....
    لذا ....
    فلضمان مصادقة الحاكم على محاكمته .....
    أقنعوا انفسهم وصدقوا أنه جاء ليكون ملكا عليهم ....
    اضافة الى اقتناعهم انه جاء لينقض شريعتهم ويسلب السلطة من كبار الكهنة ....
    حيث كان بنظرهم أكبر خطر هدد أمة اليهود ....
    لماذا ؟
    لأن الخطر جاءهم من الداخل هذه المرة ....
    من يهودي ....
    وليس أى يهودي ....
    يهودي جاء يتكلم ومعه خوارق ومعجزات تؤيده ....
    لذا كرهوه كرها عظيما .....
    واعتبروا ذلك الشخص كواحد يضاهي اجتماع كل الكهنة والشيوخ الكبار باجتماعهم ....

    عموما ....
    ان الخلاصة التي أريد ان أصل بكم اليها ....
    ان اليهود لم يكن لهم اعداء الا الذين قاوموا سلطة شريعتهم التي تخول كبار الكهنة من نيل الاحترام أمام الشعب اليهودي كله ....
    وكان تطبيقهم للشريعة يعد كاثبات وجود للأمة اليهودية ....
    فلا يصدقون ان تقوم خصومة بين الشعب ....
    حتى تتم المحاكمة ....
    فهم يتصيدون الزانية والسارق قبل أن يسمعوا دفاعه .....
    حتى يرد الخلاف الى الكهنة .....
    ويبدأ التفاعل بخضوع الشعب الى السلطة .....
    ويعلن حكم الشريعة وينفذ ....
    ان تنفيذ الشريعة هو اثبات وجود بالنسبة للامة اليهودية ....
    فالكهنة لا يريدون سلاما وتسامحا في أمة اليهود .....
    لأن التسامح والمحبة والسلام بين شعب اليهود ....
    لن ينشأ معه خصومة أو عداوة ....
    وبالتالي ....
    لن يصدر حكما من الكهنة أصحاب السلطة ....
    وبالتالي ....
    لن يكون للشريعة دور عند تطبيقها .....
    هذا ما ارتأيته كباحث موضوعي .....
    لأجل هذا جاء المسيح .....
    ليقول لهم ليست الشريعة بحاجة الى خصومة حتى تقوم وتثبت وجودها ....
    بل الشريعة هي حدود لتهذيب النفوس ....
    لذا جاء بنهج تهذيب لليهود حتى يتعاملوا مع الشريعة بشكل أفضل .....
    ليفهموا مقاصدها الحقة من ربهم .....
    لأن اليهود كانوا يأخذون الشريعة بتطبيقها على أنها اثبات وجود لسلطتهم بين الأمم على بعضهم البعض ....
    وكما أسلفت فان بيئة السلام والتسامح والمحبة ليست هي البيئة الخصبة من أجل تطبيق الشريعة التي تجعل اليهود يشعرون باستقلالية سلطتهم واعلان وجودهم بين الأمم الأخرى .
    لذا .... ومن المنطلق السابق .....
    فهم كانوا مسالمين مع الامم الأخرى .....
    كانوا موالين لقيصر ....
    كأمة استخباراتية يهمها سلطة القيصر وأداء الجزية للدولة الرومانية نظير احترامه لتطبيق سلطة الشريعة بين اليهود بعضهم البعض .....
    هذا هو لب الواقع كما خلصت له من واقع فهمي للنصوص والمواقف والأقوال التي قرأتها ....
    والذي يجد خلاف ذلك منطقيا فليناقش بدليل النص والمنطق حتى نستفيد جميعنا .

    وبناءا عليه .....
    نصل الى أن يسوع لم يكن يهمه لغة التسامح والمحبة أن تصدر الى الأمم الأخرى حيث لا مشكلة بالاصل في ذلك كما هو الواقع اليهودي في ذلك الزمن مع القيصر والامة الرومانية ....
    و اني أدعوكم هنا ....
    لأريكم أن صاحب السلطة الأرضية هو الذي ابتدأ بالتسامح اتجاه اليهود ....
    بل اتجاه يسوع نفسه ....
    لكن يسوع لم يكن يهمه ذلك حتى من باب الثناء على التسامح والمحبة الموجهة له ....
    لقد أظهر بيلاطس استعداده للعفو عنه ....
    فقط طلب منه الكلام والدفاع عن نفسه ان كان على حق .....
    لكن يسوع لم يظهر اهتماما الى تسامح بيلاطس معه .....
    بل قلل من شأن سلطته ....
    وتفاخر بنفسه أمامه ....
    تعالوا نتابع النص والردود من الطرفين :


    18: 28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية و كان صبح و لم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فياكلون الفصح
    18: 29 فخرج بيلاطس اليهم و قال اية شكاية تقدمون على هذا الانسان
    18: 30 اجابوا و قالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك
    18: 31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم و احكموا عليه حسب ناموسكم فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا


    وهذا تسامحا عودهم عليه :

    18: 38 قال له بيلاطس ما هو الحق و لما قال هذا خرج ايضا الى اليهود و قال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة
    18: 39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
    18: 40 فصرخوا ايضا جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس و كان باراباس لصا


    وهذا موقف آخر يظهر ميل بيلاطس للتسامح :

    19: 4 فخرج بيلاطس ايضا خارجا و قال لهم ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة
    19: 5 فخرج يسوع خارجا و هو حامل اكليل الشوك و ثوب الارجوان فقال لهم بيلاطس هوذا الانسان
    19: 6 فلما راه رؤساء الكهنة و الخدام صرخوا قائلين اصلبه اصلبه قال لهم بيلاطس خذوه انتم و اصلبوه لاني لست اجد فيه علة
    19: 7 اجابه اليهود لنا ناموس و حسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله
    19: 8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا
    19: 9 فدخل ايضا الى دار الولاية و قال ليسوع من اين انت و اما يسوع فلم يعطه جوابا
    19: 10 فقال له بيلاطس اما تكلمني الست تعلم ان لي سلطانا ان اصلبك و سلطانا ان اطلقك
    19: 11 اجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم
    19: 12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه و لكن اليهود كانوا يصرخون قائلين ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر .


    اريدكم ان تدققوا باجابة يسوع نظير ابداء بيلاطس المسامحة ....
    هذه اجابة يسوع :
    19: 11 اجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم .
    لم يثني على ميل بيلاطس نحو لغة التسامح والعفو ....
    بل اوضح له أنه لا ينظر الى ذلك بأهمية ....
    وقلل من شأنه بطريقة ما ....
    ان بيلاطس كصاحب سلطة أبدى التسامح نحو يسوع ....
    ولكن يسوع ما كان يعنيه أن يثني على التسامح الذي يبديه بيلاطس كصاحب سلطة نحو رجل غير روماني .....
    لأنه جاء بلغة التسامح والمحبة لليهود ....
    لأنهم يفتقدونها فيما بينهم .....

    لقد كان بيلاطس بنظري باكورة التسامح نحو الأمم الأخرى ....
    خاصة وأنه صاحب سلطة ....
    لذا أعتبره نموذجا ....
    لأن العفو عند المقدرة هي صفة محمودة للغاية .....
    فبيده كروماني له سلطة أن يتهم اليهود بالثورة على القيصر ....
    ويبيدهم عن بكرة أبيهم ....
    لكن الذي حدث أنه وجد يسوع صامتا ....
    فقط كان المطلوب من يسوع أن يكلم الحاكم ويهتم لاحترام أسئلته ....
    لكن يسوع لم يفعل ....
    بل اجاباته القليلة لم تكن سوى تقليل من شأن بيلاطس ....
    بيلاطس أحب فقط أن يسمع دفاع المتهم ....
    كان فقط يريد من يسوع أن يقول أنه ليس مذنبا .....
    لكنه أبى أن يقولها ....
    رغم أنها كلمة حق .....
    بل ان التسامح الذي أبداه بيلاطس نحوه ....
    قوبل بعدم مبالاة من يسوع .....
    فهل تجدون علة على بيلاطس ؟
    ان موقف يسوع من الامم غير اليهودية واضح .....
    يتجلى بمثالين ....
    المثال الأول نحو غير يهودي له سلطة .... وهو بيلاطس .....
    والمثال الثاني نحو غير يهودية ليس لها سلطة .... وهي المرأة الكنعانية .....
    ان المرأة الكنعانية كانت تأمل الحصول على فتات من الوجبة المقدسة الموضوعة على مائدة الأسياد اليهود .....
    أيضا لم يكلمها يسوع بالبدء ....
    وأهملها ....
    وأظهر نحوها عدم الاكتراث بكلامها مما يعد اهانة لكرامتها كمرأة ....
    ومع ذلك ....
    نظير أهمية الحصول على حاجتها من يسوع ....
    اعترفت أنها كمثل الكلبة ( كغير يهودية ) تستجدي أن تحصل على الفتات ممن اعترفت بهم أسيادا لها ....
    لذلك تكلم يسوع مثنيا عليها بأن ايمانها خلصها ....
    ايمانها أنها تستجدي من أسيادها ....
    بينما هي لم تكن معنية حتى تدعى الى مائدة الأسياد ....
    فكانت مستحقة للفتات .... !

    هذه هي كلمات يسوع نحو غير اليهود ....
    سواءا كانوا مستجدين طالبين ....
    أو كانوا أصحاب سلطة يبدون الانصاف والعفو والتسامح .....
    هي لغة واحدة ....
    قلة الكلام ....
    قلة الاهتمام ....

    لذا فان بيلاطس استحق أن يكون الباكورة .....
    انه صاحب السلطة الذي أظهر التسامح والعفو والانصاف نحو الأمم الاخرى غير الرومانية .....
    لقد سبق يسوع في ذلك .....
    بينما يسوع كان مشغولا باليهود الذين افتقدوا لغة المحبة والتسامح فيما بينهم !
    فلا يعنيه تسامح غير اليهودي مع أمة اليهود .....
    ولا يعنيه تسامح اليهود مع غير اليهود ....
    مهمته محددة .....
    وكأن لغته جاء ليقول بها :
    يا أيها الكهنة .....
    الذين تحبون بيئة التخاصم أن تسود بين اليهود .....
    حتى يكون هناك دور للشريعة .....
    للحكم فيما بينهم بسلطتكم كحافظين ومطبقين للشريعة .....
    ليس الأمر كذلك أيها الكهنة .....
    فاثبات الوجود بأمة ليس من خلال تطبيق دستورها ببئية خصام .
    بل ان الشريعة حدود الله لحفظ مجتمع يحفظ الحقوق وينشر المحبة والتسامح قبل الوصول الى الخصومة أو الجريمة .....
    هذا ما كان يسوع قد جاء لأجله ....
    لذا قال لهم أحبوا أعداءكم .....
    باركوا لاعنيكم ....
    حولوا خدودكم ....
    أعطوا ثوبكم ....
    حتى لا تكون بيئة المجتمع اليهودي بيئة خصام .....
    الخصام الذي أراده الكهنة لاثبات وجودهم بين الأمم بتطبيق شريعتهم التي تتصيد المتخاصمين !

    وأعيد السؤال على كل قارىء .....
    هل تجدون ببيلاطس علة واحدة مع يسوع ؟
    أليس هو باكورة التسامح مع الأمم الأخرى وليس يسوع الذي جاء لاشاعة التسامح فقط في المجتمع اليهودي .... ؟
    أليس أكبر دليل على استخراجي هو عدم ثناء يسوع على لغة التسامح الموجهة له شخصيا ؟
    أليس خطيئة أن لا نولي الغير اهتماما في الرد على تساؤلهم البسيط ؟

    ما رأيكم ....
    هل تجدون على ( بيلاطس التسامح والعفو عند المقدرة) أية علة ؟

    بانتظار ضيف فاضل يناقشنا في الموضوع تحت مظلة التهذيب والترحيب .
    :98-:

    أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .

    fdgh's Hl ds,u td j'fdr Hpf,h Hu]hx;l kp, hgHll hgHovn ,prdrm juhgdl hglpfm






  2. #2

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    مدخل الى تحليل حقيقة ( أحبوا أعداءكم ) بقلم أخيكم : نجم ثاقب





    بسم الله الرحمن الرحيم


    ---------------------------------------

    سيدينا وحبيبنا المسيح عليه السلام ....
    ابن الطاهرة سيدتنا العذراء ....
    لا يمكن أن يكون قد أتى لهدم المجتمع ....
    بل من أجل نشر الصلاح به ....
    حاله حال كل الرسل والأنبياء .....
    أنا في هذا الاختبار الصغير ....
    أحببت أن أوضح لجميع الذين يقولون عن أنفسهم مسيحيين ....
    أن شعارات المحبة التي يتباهون بها أمام العالم في تبشيرهم ....
    هي شعارات متطرفة هدامة ومتكاسلة مستسلمة ....
    هي دلال المحب الذي يدفع الى الخراب من كثرة الدلال ....
    وأحبوا أعداءكم .....
    هي أكبر خدعة يمكن أن تكبل المؤمنين ليحبوا أتباع الشيطان ....
    فقد قيل أيضا .... لا تقاوموا الشر بالشر ....
    المحبة ....
    المحبة ....
    المحبة ....
    المحبة ....
    المحبة .....
    لحظة .... لحظة ....
    نحن لا نريد شعارات فقط ....
    تعالوا نختبر حقيقة هذه المحبة .....
    ومن هذا الاختبار سأثبت لكم أن المحبة التي ينادي بها المبشرون هي تطرف ....
    هو تقويض لحركة الاصلاح والتصدي لسرطان الأشرار ....
    انها تعليم ناقص يعجز عن احتواء المجتمع البشري بأكمله والذي من ضمنه شريحة عظمى تستهوي الشيطان ....
    لأن التعامل مع هذه الفئة بمحبة ....
    سيطلق لهم العنان للانشار والتوغل في مجتمعات أهلنا وعرضنا وأملاكنا وأعمالنا ....
    وسيعم الفساد في الأرض .....
    فلا مقاومة بل محبة .....
    فهل نترك الأرض للشيطان وأتباعه باسم المحبة ؟
    هل تبشرون أن تكون لنا السماء وأن نترك الأرض لسيطرة الشيطان ؟؟؟؟؟
    على العموم ....

    لن أطيل عليكم ....
    ما يهمنا النتيجة ....
    فقد مللنا ممن يضعون رؤوسهم في التراب للنوم ويشخرون : محبة .... محبة .... محبة .....
    الى كل المبشرين وعلماء اللاهوت .....
    تعالوا نضع النقاط على الحروف لنعرف حقيقة تلك المحبة التي تتباهون بها ....
    لنعرف ان كانت في اتجاه الصلاح والخير أم لا ؟
    لتظهر لنا النتيجة فور أن نتلقى اجابة ....
    وعندها سنقول معكم حق أو الحق عليكم ....
    بل أني أؤكد لكم أننا كمجتمع بشري سنحملكم نتيجة هذا التبشير ....
    لأننا لا نريد الاستسلام للشيطان ....
    لذا ....
    جلست كثيرا أحلل تلك المحبة ....
    وفهمت حقيقتها ....
    لكن أكثر ما أزعجني هو عدم ادراك الذين وقعوا ضحية التعميد والتبشير باسم المحبة ....
    يرتكبون أكبر خطيئة بحق المجتمعات ....
    قد يستعجب كل مسيحيو اليوم مما أقول ....
    سأقول لهم عندها ....
    حسنا ....
    أنا سأصمت ...
    وأنتم تكلموا ....
    لقد أعددت لكم فكرة جديدة لاختبار عملي بدلا من الشعارات النظرية غير القابلة للتطبيق ....

    افترضوا أن يسوع .... أو بولس .... أو البابا شنودة ... أو بابا الفاتيكان .... أو أنت أيها القارىء الذي تبشرنا وتتباهى بالمحبة ....
    افترض أن هناك مجرما في الحى قتل أنفس كثيرة واغتصب نساءا ....
    الجريمة في دمه .... لا يأبه بأن يهتدي فهو بلا دين وشرير ....
    أى أنه عدو بولس .... وعدو البابا شنودة .... وعدو بابا الفاتيكان ....
    أو بمعنى آخر ....
    حبيب بولس .... وحبيب البابا شنودة .... وحبيب بابا الفاتيكان .....

    افترض أن ذلك المجرم الهارب من العدالة ....
    والمحكوم عليه بالاعدام ....
    اقتحم بيت يسوع ....
    أو اقتحم بيت بولس ....
    أو اقتحم بيت البابا شنودة ....
    أو اقتحم بيت بابا الفاتيكان ....
    أو اقتحم بيتك ووقف بين اهلك ....
    كان مخمورا ....
    لذا وضع سلاحه ....
    واضعا يده على رأسه من شدة الصداع والنعاس أثر تعب الفرار والسهر .....
    فقال لك ولأهلك الكرام :
    لن أوذيكم ....
    فقط دعوني أنام هذه الليلة ....
    أعلم انكم مسيحيون ....
    ( افترض أن هذا الكلام الموجه لك ذاته قد يوجه الى يسوع أو بولس أو البابا شنودة )
    ويكمل المجرم :
    أعلم انكم مسيحيون ....
    أعلم ان المؤمن الحقيقي يجب أن يحبني ....
    ولاشك أنكم بيت متدين ....
    لذا فأنتم تحبونني .....
    ولاجل هذا أنا أطلب منكم أن أنام الليلة فقط ....
    لأرتاح وأغادر قبل شروق الشمس ....
    لألتحق بباقي أفراد العصابة ....
    (وقبل أن تجيبوا .....
    دخل المجرم الى احد الغرف وغط في نوم عميق ....
    وسلاحه على الطاولة بينكم ....)

    المؤمن المسيحي ....
    كيف سيتصرف حينها بايمان ؟
    يسوع ....
    كيف سيتصرف .؟
    بولس ....
    كيف سيتصرف ؟
    البابا شنودة ....
    كيف سيتصرف ؟
    بابا الفاتيكان ....
    كيف سيتصرف ؟
    أنت ....
    كيف ستتصرف ؟

    هل ستتركه يذهب ويلتحق بالعصابة ويعاود ممارسته لاجرامه في المجتمع ؟
    هل ستكون معه مسالما ومحبا حسب تعاليم يسوع وتباهي المبشرين ؟؟؟؟؟؟
    افترض أنه لا ينفع معه النصيحة والوعظ والعطاء .....
    افترض أنه لم يقتل أى نفس ولم يغتصب لكنه يساعد العصابة في أمور عدة ويدعمها ....
    لكن الشرطة تبحث عن جميع العصابة ....
    هل ستبلغ الشرطة أن المجرم الذي هو فرد من العصابة الخطيرة نائما في بيتك ؟
    أم ستوقظه في الوقت الذي يريده ليخرج في ظلام الفجر ويلتحق بالعصابة الخطيرة ؟
    هل ستقول له :
    قم يا حبيبي ....
    كول لقمتين تسندك في شغلك ....
    وبعديها أخرج باسم محبة ربنا يسوع المسيح ؟؟؟؟؟

    أنا أريد جوابا لننهي هذه القضية .....
    كفى خداعا للعالم ....
    أنتم تضحكون على أنفسكم أم تضحكون علينا ؟؟؟؟؟
    لا نريد أكثر من أن نتلقى اجابة ....
    عندها ستنكشف حقيقة تلك المحبة التي تبشرون بها ....
    أنا سأثبت لكم من أجابتكم أنها شعار هدام اذا تم تطبيقه ....
    أو أنه مجرد نظرية غير قابلة للتطبيق ولا تصلح لصلاح المجتمع البشري ....
    صدقوني .....
    هذه هي الحقيقة ....
    مهما كتبت أنا ووضحت أن للمحبة تطرف هدام لن تصدقوا ما يكتبه الغير لكم ....
    لذا دعوكم مما أكتبه أنا ....
    واكتبوا أنتم بأنفسكم من واقع ايمانكم بالمحبة ....
    كيف ستتصرفون أنتم ....
    انه المحك الذي سيكشف حقيقة المحبة التي تبشرونا بها ....
    تفضلوا ....
    أجيبوا ....
    كيف سيتصرف يسوع لو كان في هذا الموقف ؟
    كيف سيتصرف بولس ؟
    كيف سيتصرف البابا شنودة ؟
    كيف ستتصرف أنت نفسك أيها المؤمن بمسيحية اليوم ؟؟؟؟؟

    هل يوجد جرىء هنا ؟؟؟؟؟؟
    أعلم أن الاجابة ستحرجكم كثيرا ....
    أنا أعلنها هنا لكل الأعضاء والضيوف والزوار .....
    أعلنها لجميع المنتديات التبشيرية ....
    اذا كان يوجد واحد فقط يستطيع ان يعطينا اجابة ....
    أني أرجح أنه لن تستطيعون الاجابة على موقف عملي ....
    لأن المحبة التي تنادون بها ليست واقعية ولا عملية ....
    مجرد شعار نظري ....
    وحتى لو كانت قابلة للتطبيق ....
    فانها ستكون تطرف واستسلاما لصفقة دائمة يتم فيها تسليم مجتمعات الأرض للشيطان وأتباعه باسم المحبة التي سنكشف حقيقتها بهذا الاختبار الذي وضعته خصيصا لكل باحث عن الحقيقة العملية وليس النظرية ....
    اذا كنت تقرأ يا ضيفنا العزيز ....
    عضوا كنت أم زائرا ....
    وليس لديك الجرأة لتجيب ....
    خذ هذا الاختبار لمن تثق به من المؤمنين ....
    لراعي كنيستكم ....
    لأكبر قسيس في بلدك ....
    راسل من شئت ....
    وستعلم مقصدي ....
    من اجابتك ....
    سيعترف ضميرك أن المحبة التي تنادون بها وتتباهون بها هي تطرف و هدم للمجتمع اذا ما تم تطبيقها ....
    أو أنك سوف تعترف أنها مجرد شعارا نظريا وخياليا غير قابل للتطبيق من اجل حفظ مجتمعاتنا البشرية ....
    ستعرف أنها مجرد جذب عاطفي لأصحاب العواطف فقط ....
    أى أنه فخ لمن لا يحب التدقيق ولا يرى أهمية الابدية لتستحق التمعن والبحث والاختبار .
    فان االعاقلون هم الذين يختبرون الأمور والنظريات في التطبيق ....
    وهذا الاختبار الذي أعددته لكل باحث عن الحق وليس الى البغبغائية في ترديد الشعارات النظرية ....
    لأن الابدية تستحق منا أن لا نجامل الشعارات النظرية ونتركها دون اختبار عملي .
    أليس كذلك ؟

    هذا هو اختباري ....
    فهل أجد من يضع لنا تصرف المسيحية عمليا وليس نظريا ....
    سائلا الخير للجميع من هذا الاختبار الذي أهديه لكل من قال : أنا مسيحي ولكل من قالت : أنا مسيحية .

    قبل أن تبشرونا بالمحبة ....
    ساعدونا باختبار هذه المحبة ....
    ممكن ؟
    أنا بالانتظار ....
    مع الاحترام والتقدير للجميع .....

    أطيب الامنيات من نجم ثاقب .






  3. #3

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    حبيبي الفاضل المفتخر بأحبوا أعداءكم دون أن تعرف حقيقتها :


    انه نهي واضح من أداة النفي اللغوية : ( لا ) .....
    هل يسوع يطلب من الناس أن لا يقاوموا الشر ..... ؟
    النص واضح ....
    هو عدم المقاومة .....
    فقد قال : لا تقاوموا الشر .... ثم قال ( بل ) .....
    وتابع : من لطمك على خدك الأيمن ..... ( وهذا ما قصد به الشر ) .....
    ماذا طلب يسوع من اتباعه نظير هذا الشر ؟؟؟؟؟
    وماذا أتاح للشرير .... ؟؟؟؟؟
    طلب يسوع من أتباعه ( عدم مقاومة الشر ) وذلك بأن يحولوا خدهم الآخر .... !
    مما يعني ذلك اتاحة فرصة للشر ليتمادى ..... !!!!!!!!
    فعلا .... لا توجد مقاومة للشر ....
    السلبية اتجاه الشر كارثة أيها الحبيب .....
    لأن الشرير عندما لا يجد مقاومة سيتمادى .....
    فتحويل الخد الآخر شىء خطير .....
    أين النصيحة ؟؟؟؟؟؟
    أين وقف الشر ؟؟؟؟؟؟؟
    لا يوجد في تلك التعاليم ما يفيد وقف الشر .....
    بل انها تطبيق لعدم مقاومة الشر ....
    أى اعطاء الشرير فرصة للتمادي .....
    الشر هو لطم الخد ..... وتحويل الخد الآخر هو اعطاء فرصة أكبر لتمادي الشر وذلك بتكبيل المقاومة !!!!!!
    هذا هو مأخذي كباحث موضوعي ....
    السلبية اتجاه الاشرار .....

    و برأيك .....
    اذا كنتم تؤمنون أن الرب في عهد النعمة يقصد بتحويل الخد .... نشر المحبة والتسامح .... تعال نسلم بهذا على سبيل القياس .....
    فماذا كان يقصد الرب في العهد القديم ؟؟؟؟؟؟؟
    هل كان يقصد أن يثير الكراهية والعنف بين الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل يصدر عن الرب أمرا كهذا بين البشر ؟؟؟؟؟؟؟
    فاذا كانت المشكلة بين الله والبشر في العهد القديم .....
    فما ذنب الناس أن يتلقوا تشريعا من القدوس الذي بلا خطيئة لينشر الكراهية بين مخلوقات الله ؟!
    هل كان تشريع الله برد اللطمة الى اللاطم نوع من أنواع نشر الكراهية وافساد الأرض ؟

    لكني يا عزيزي أرى أن العهد القديم برغم تطرفه بالعنف .....
    الا أنه يتوافق مع أن الشر يجب مقاومته والبادىء هو الاظلم .....
    لأن الشر سيبقى قائما لطالما الحياة البشرية قائمة على الأرض .....
    ولان الأشرار متنوعون في ردة فعلهم ....
    ولأن أعداد الناس بتزايد مستمر .....
    فلو كان ما نسبته 50 % من الأشرار يخجلون من لغة التسامح المفرط بتحويل الخد الاخر وينسحبون من ساحة الشر ....
    فلابد أن نسبة 50 % الأخرى سوف تتمادى وتعتبره استفزاز وعدم اكتراث ....
    والدارسون لاختلاف ردة فعل الطبيعة البشرية يدركون هذا .....
    ليست ردة الفعل واحدة ......
    عدم مقاومة الشر لا تناسب طبيعة البشر وتنوع ردود أفعالهم .....
    لكن الأمر يجب أن يكون متناسبا مع الموقف .....
    وليس تطرفا بلغة المحبة ....
    فالزائد والناقص هو انحراف عن الوسطية والاعتدال ....

    كيف لا نقاوم الشر ؟؟؟؟؟؟
    كيف نبدي نحو الشرير استعداد لتقبل شر آخر ؟؟؟؟؟؟
    كيف نعتمد هذا المنهاج بينما ردود افعال الاشرار مختلفة ؟؟؟؟؟؟


    وأهم شىء أحب أن تجيبه بينك وبين نفسك ....
    لطالما رب العهد القديم هو نفسه رب العهد الجديد .....
    ولطالما اراد نشر المحبة بين الناس والمصالحة معهم في العهد الجديد .....
    لماذا وضع تشريع مقاومة الشر في العهد القديم .... ؟
    هل كان الرب لا يهمه أن ينتشر الحب بين الناس ثم اهتم بهذا ؟؟؟؟؟؟


    اسأل نفسك .....
    هل جميع ردود افعال الاشرار واحدة ؟؟؟؟؟؟
    لماذا ينهى الرب اتباعه عن مقاومة الشر ؟؟؟؟؟؟؟
    هل يناسب هذا التشريع اختلاف طبائع البشر .....؟؟؟؟؟؟
    وتزايد الجرائم .... ؟؟؟؟؟؟؟
    لاشك أنك تدرك قصور هذا التشريع أمام واقع البشر ......
    وليس ادارة الخدود خير واعظ لكل الاشرار على اختلاف درجات شرهم .....
    بل ان فتح المؤمن مجال للشر بادارة الخد .....
    ليس هو الرد المناسب لتمثيل اهل الخير والبر والفضيلة .....


    أتمنى منك التفكير بواقعنا وواقع الاشرار من حولك .....
    لا أظنك أنك ستقول لي أن اسلوب تحويل الخد الآخر سيؤدي الى تخجيل كل شرير بلغة المحبة والتسامح المتطرف .....
    ولا بد انك تحب مقاومة الشر مثلي ومثل كل فاضل غيور على الخير والفضيلة .....
    أليس كذلك ؟





  4. #4

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    نص الرد على أحد الضيوف النصارى الأفاضل واسمه ( The Lord ) بواسطة : نجم ثاقب : -



    الحبيب العزيز the lord .....
    يبدو أن ما أحاول أن ألفت انتباهك له غير واضح لديك لانك تظن أني أعيدك الى البداية .....
    عزيزي ....
    دعنا نتفق ان المثل حول ( من لطمك على خدك الأيمن ) تخص التعامل بين الانسان والانسان ....
    لا خلاف على هذا ....
    سواء في العهد القديم أو الجديد ....
    فان الرب من المفروض بالاساس أنه بتشريعه يعطي خيرا باعطائه تشريعا يحكم العلاقات بين الناس .....
    هل تتفق معي ؟
    أنا أردت أن تسأل نفسك ....
    ما الخير الذي أعطاه الرب في العهد القديم عندما قال العين بالعين .... ؟
    لابد أنه أنزل شريعة بها خير ....
    لأن الرب لا يأتي منه الا الخير عندما يضع حكما بين الناس ....
    هل توافقني ؟؟؟؟؟؟
    أما اذا كنت تقصد أن الرب جاء ليؤكد على مفهوم المسامحة في العهد الجديد .....
    فهنا أمر آخر ..... لكن العين بالعين تكون خيرا أيضا ولها نفع مع فئة معينة ....
    كما أن المسامحة عندما تصح المسامحة وبمن يستحقها لها نفع أيضا مع فئة أخرى ....

    عزيزي ....
    دعنا نضع النقاط على الحروف .....
    هذه التشريعات جاءت لتحكم الأمر بين أبناء الشعب والايمان الواحد .....
    لأن اليهود كانوا يطبقون الأحكام على ابناء شعبهم .....
    وبلغت بهم القسوة الى حد انهم كانوا يستغلون سلطة الشريعة استغلالا خاطئا جعلت قلوبهم قاسية .... فالعيب ليس بالشريعة بل بالذين يطبقونها .....
    لذا فان المسيح جاء الى اليهود مصلحا لقلوبهم ....
    خاطب عاطفتهم ....
    مع غلو قساوتهم .....
    فلو كانت تلك الزانية التي تجمعوا حولها مواطنة رومانية ....
    فما كانوا طالبوا بتطبيق الشريعة عليها .....
    فاليهود كانوا قساة بينهم وبين بعض ....
    ( للعلم اني أقوم بعمل بحث يثبت للجميع بأن لغة المحبة والتسامح لم تكن نداءا الى كل العالم كما تبشرون بل هي اصلاح المسيح في الشعب اليهودي بعضه على بعض ) ....
    لاحظ ان اليهود .... في الوقت الذي ظهر السيد المسيح بتعاليمه ....
    كانوا ليسوا حكاما ولهم مملكة أرضية .... بل مستضعفين يعيشون في ظل الرومان ....
    فأى يهودي هذا الذي كان يجرؤ أنه اذا ضربه روماني على خده الأيمن أن يضربه أيضا على خده الأيمن ؟
    هذا أحد ادلتي ان لغة المحبة كانت تهذيب للغة القسوة عند الشعب اليهودي ....
    وحسبنا قول المسيح شاهدا على رسالته .... أنه جاء الى خراف بني اسرائيل الضالة ....
    عندما يقول محقق الى أحد الذين وقعوا عليهم اعتداء ما .....
    هل لديك أعداء ؟ في الحى ؟ في العمل ؟
    ماذا تعني كلمة أعداء ؟
    هل تعني بالضرورة ساحة حرب ؟
    هل تعني بالضرورة اختلاف العقيدة والمذهب ؟
    لا .....
    أحبوا أعداءكم .....
    هي أحبوا الذين بينكم وبينهم عداوة ....
    وهذا التعليم من المسيح يهذب به اليهود بأن يجعل قلوبهم على بعضهم .....
    فهناك اليهودي الفريسي والصدوقي وغيرهم ....
    وهناك من اختلفوا فيما بينهم على أملاك وحقوق .....
    فدبت العداوة ....
    المسيح أتى مقوما لليهودية التي انحرفت بانحراف معلمي الشريعة ....
    لأن الذين بيدهم السلطة فقدوا صدق مرجعيتهم بين شعبهم بانحرافهم عن مقصد الله في شرائعه .....
    فجاء المسيح مرجعا مؤيدا بالمعجزات ليقف أمام كثرة معلمي الشريعة والكهنة ....
    لذلك تكاتفوا ضده باحساسهم أنه يصارعهم على السلطة التي ورثوها من آبائهم عن النبي موسى .....

    لذا حتى لا أطيل عليك ....
    هذا التسامح ... وهذه المحبة ....
    التي كان يحاول المسيح أن يؤكد عليها بتعاليمه ...
    هي نهج تقويم لليهود بترقيق قلوبهم التي صدأت من القسوة ....
    فأنت عندما ترى مسمارا قد اعوج ومال من قوة الضرب الأعوج في مطرقة ....
    تحتاج لقوة مطرقة أخرى باتجاه معاكس حتى تقومه .....
    لذا فقد جاء المسيح بتطرف المحبة والتسامح حتى يعدل تطرف القسوة و العنف ....
    لأن الاعتدال في وقتها ما كان ليلفت الانتباه في ذلك العصر اليهودي ....
    بل التناقض التام سيلفت الانتباه الى وجود ثورة فكرية في المنهاج بغية الاصلاح ....
    وهذا ما أراده السيد المسيح ....
    اعلان ثورة بالفكر ....
    معاكسة تامة ....
    حتى يقوم ويعدل الأفكار المرتبطة في الرب .....
    وليسلط الضوء على قيمة هامة اسمها التسامح .....
    أما القول بأن المسيح جاء ليجعل اليهودي يحب الروماني بتنصيبه عدو .....
    أو القول أنه جاء ليوثق العلاقة بين الشعب اليهودي والشعوب الأخرى ....
    فهذا لا يوجد عليه مثالا تاريخيا ....
    فاليهودي كان يتعايش مع كل سلطة وشعبها اذا كانت تحكم وجوده سياسيا ....
    بدليل أن شاول كان مواطنا رومانيا وهو يهودي الديانة .....
    وبدليل أن اليهود جاءوا الى بيلاطس يطالبونه بما يريدون تنفيذه اعترافا له بأنه صاحب السيادة ....
    فاليهود في زمن المسيح لم تكن لهم أية مشكلة عدائية أو تشريعية مع الشعوب الأخرى ..... ولا يهمهم موضوع التبشير .... فاليهودية ديانة مغلقة .....
    لذا اليهودي كان يهتم بتطبيق الشريعة على الشعب اليهودي فقط .....
    وهكذا قيل العين بالعين .... هذا للحكم بين اليهود .....
    وهكذا قيل حولوا الخد الآخر .... وهو تأكيد على حاجة التسامح بينهم وبين بعضهم البعض ....
    أتمنى يا عزيزي أن تقرأ بحثي الجديد الذي قربت على الانتهاء منه .....
    والذي يؤكد على أن تعاليم المسيح جاءت لتهذيب اليهود في تناول الشريعة .....
    وايقاظ قلوبهم التي مات بها التسامح وماتت بها المحبة .....
    ولاحظ أن اتباع المسيح كانوا خاضعين أيضا للسلطة الرومانية .....
    فاليهود لم يحملوا السلاح أبدا ضد غير اليهودي ..... رغم تشاريعهم القاسية ....
    وكذلك المسيحية ما خالفت الواقع اليهودي ....
    فليس همهم في غير اليهود ....
    بل ان المسيح بصفته من بني اليهود .....
    جاء لأجلهم يقصدهم بتنظيم أمورهم بينهم وبين بعضهم البعض .....
    فما كانت هناك مشكلة مع غير اليهود ليكونوا أعداء ....
    فمباركة اللاعنين ومحبة الأعداء .... كانت لجمع اليهود ورد العاطفة لهم في المعاملات بينهم وبين بعض ....
    وأكرر .... بينهم وبين بعض .....
    فلا شىء يشغل اليهودي بالنسبة لغير اليهود ولا يهمهم جعلهم يهود .....
    فهم ينتظرون ظهور المنتظر ..... الذي سيقيم دولتهم .....
    مما يؤكد أن العين بالعين هي لليهود فقط ....
    كذلك تحويل الخدود هي لليهود فقط .....
    لذا فهي مسألة تهذيب للنفس التي صدأت من حرفية الشريعة .....
    وليست شريعة عالمية .....
    لأنه لا يمكن أيضا الاستغناء عن العين بالعين .....
    فكما أسلفت .....
    ان تنوع ردود فعل البشر والمجرمين وسالبي الحقوق .....
    يجعلنا بحاجة الى تشريع رباني لا ينحصر بعدم مقاومة الشر .
    صدقني يا صديقي ....
    حتى ردودك تثبت كلامي ....
    فانت تشدد على لغة التسامح عندما تطالبنا بعدم فهم المثل بادارة الخدود حرفيا ....
    فاذا كنت تريد ان تشير الى أن المعنى هو ايقاظ لغة التسامح فليكن ....
    ولكن لا تغفل أنه نهج تهذيبي لا يلغي شريعة العين بالعين ....
    تهذيب لنفوس اليهود ....
    وليس شريعة عالمية تبشيرية .....
    فمن منا لا يحب التسامح والمحبة في المعاملات ....
    لكن كشريعة ....
    لا تصلح أن تكون تشريعا يحكم بين الناس ....
    انه تهذيب وايقاظ للقلوب الميتة فقط ....
    ليس تشريعا ....
    لأن الناس بحاجة الى حكم الله بين اختلاف الطبائع وتعاكس المصالح أمام تزايد اعداد الناس .... وأنت ترى كيف هو العالم نتيجة تزايد الاعداد البشرية وتطور اساليب الجريمة .... وكثيرة هي الجرائم التي لا تعرف رحمة ولا يردعها محبة .....
    وخلاصة الأمر .....
    اشارة المسيح لأهمية التسامح والمحبة لا يختلف عليه اثنان ....
    فاذا غابت تلك القيم عن الانسانية فقد الانسان جزءا هاما من طبيعته البشرية ....
    هو جزء هام كما أن الصرامة في بعض الحالات هي جزء هام ....
    وعلى هذا يكون التشريع .....
    التشريع هو حكم الله بين الناس .... والانسانية بحاجة الى تشريع الله .....
    بينما تهذيب الشعور لابد أن يتناول قيمة التسامح والمحبة كجزء من القيم التي يجب أن تتوفر في الانسان .... وليست تشريعا .....
    فمن هذا المنصف الذي يقول أن ( لا تقاوموا الشر ) هي تشريع كافي ليحكم بين الناس لا سيما أن الاشرار المصرين على الشر الى النهاية هم كثر ....
    فكيف لا نقاومهم ....
    فأنا لا أقول ....
    قاوموا الشر بالشر ....
    بل قاوموا الشر بالشرع .....
    شرع الله .... وليس شريعة مزاجنا وغاياتنا الشخصية .....
    أما غاياتنا الشخصية فيجب أن يسودها محبة الخير للآخرين ....
    ما نحبه لأنفسنا يجب أن نحبه لغيرنا ....
    لكن لا شىء فوق شرع الله .....
    وحتى لو قال الله العين بالعين ....
    فلا يكون ذلك شر من الله .....
    لأن تشريع الله محبة ....
    في كل العهود هو محبة .....
    وان المسيح جاء مصلحا للنفوس اليهودية على بعضها البعض .....
    وليس على غير اليهود .....
    فاليهودية لا تأبه أصلا بغير اليهود حتى تعكس القسوة على غير اليهود ....
    وهم يهمهم أن يعطوا ما لقيصر الى قيصر .....
    ودليلي أنهم جاءوا ليحرجوا المسيح ....
    عندما طلبوا منه حكمه على الجزية التي تدفع لقيصر .....
    ولاشك أنهم أصلا لم يعارضوها وليس لهم مصلحة بمعاداة القيصر ....
    فقال لهم : اعطوا ما لقيصر لقيصر ....
    فليس بالاصل لليهود مشكلة مع قيصر لنصفه بالعدو .....
    وليس المسيح قد جاء لقيصر بصفته عدو .....
    وحسبك أن تتابع حوار يسوع مع القيصر كحاكم روماني ....
    ( وهذا جزء من دليل في بحثي الذي قارب على الانتهاء ) ....
    تابع حديثه عندما تمكن من الوصول الى رأس السلطة السياسية في ذلك الوقت ....
    هل بشره بشىء .... ؟ هل كلمه على ملكوت السماوات ليؤمن ؟
    لقد رأى القيصر انه يحكم على برىء تجمع عليه زعماء اليهود ....
    هذه القضية فقط ....
    لكن واضح من الحوار في محاكمة يسوع أمام قيصر ....
    أن مشكلته لم تكن مع العالم .... بل مع اليهود .....
    هذه مقتطفات من الحوار ولك أن تقرأ كل الحوار أمام بيلاطس حتى لا تقول أني آخذ ما يعجبني :

    27: 11 فوقف يسوع امام الوالي فساله الوالي قائلا اانت ملك اليهود فقال له يسوع انت تقول
    27: 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء
    27: 13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك
    27: 14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا . ( انجيل متى ) .

    وأيضا :

    23: 1 فقام كل جمهورهم و جاءوا به الى بيلاطس
    23: 2 و ابتداوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك
    23: 3 فساله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود فاجابه و قال انت تقول
    23: 4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة و الجموع اني لا اجد علة في هذا الانسان
    23: 5 فكانوا يشددون قائلين انه يهيج الشعب و هو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا
    23: 6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سال هل الرجل جليلي
    23: 7 و حين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم
    23: 8 و اما هيرودس فلما راى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة و ترجى ان يرى اية تصنع منه
    23: 9 و ساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء
    23: 10 و وقف رؤساء الكهنة و الكتبة يشتكون عليه باشتداد
    23: 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره و استهزا به و البسه لباسا لامعا و رده الى بيلاطس
    23: 12 فصار بيلاطس و هيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لانهما كانا من قبل في عداوة بينهما
    23: 13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة و العظماء و الشعب
    23: 14 و قال لهم قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب و ها انا قد فحصت قدامكم و لم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه
    23: 15 و لا هيرودس ايضا لاني ارسلتكم اليه و ها لا شيء يستحق الموت صنع منه
    23: 16 فانا اؤدبه و اطلقه
    23: 17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا
    23: 18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس
    23: 19 و ذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة و قتل
    23: 20 فناداهم ايضا بيلاطس و هو يريد ان يطلق يسوع
    23: 21 فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه
    23: 22 فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه و اطلقه
    23: 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب فقويت اصواتهم و اصوات رؤساء الكهنة
    23: 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم
    23: 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة و قتل الذي طلبوه و اسلم يسوع لمشيئتهم
    23: 26 و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . ( انجيل لوقا ) .


    ما سبق يؤكد ان المشكلة من اساس بعثة المسيح والى النهاية بين المسيح وبين اليهود ....
    فلو كان المسيح يعني له أمر الحاكم الروماني غير اليهودي بأن ينال منه كلمة السماء لقالها لكنه لم يجيبه بأى شىء !!!!!!
    وفي موقع آخر قال له فقط أن مملكته ليست من هذا العالم ....
    ولم يقل له أنه معني بعالمه أيضا ....
    وكأنه يقول له لك الأرض ولي السماء !
    بل كلمه انه يتكلم بالحق وان اصحاب الحق سيعرفونه ....
    وعندما سأله بيلاطس ما هو الحق لم يسمعه صوته مناديا له بالحق !
    لان اصحاب الحق هم اليهود ولهم الرسالة الجديدة وليس للروماني .
    فهو مصلح للأمة اليهودية ومؤلف قلوبهم على بعضهم البعض لأنه لا ثمة مشاكل اجتماعية كانت بين اليهود وغير اليهود .....
    ولاحظ أيضا هذا النص من انجيل يوحنا ....
    الذي يؤكد أن العالم لم يعرف الله ....
    وهو يشير الى اتباعه انهم عرفوا أن المسيح رسول الله ....
    وانه مهتم بأتباعه ليكون بينهم الحب ....
    بين اتباعه .....
    هذا هو النص :
    17: 25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني
    17: 26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم .


    وهذا النص أيضا من انجيل يوحنا له أهمية لفهم حقيقة تعليم المسيح لليهود :
    18: 22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة
    18: 23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني .


    هذا النص ....
    خير شاهد ان يسوع لم يحول خده بصمت ....
    مع انه القائل أن لا يقاوموا الشر وأن يحولوا الخد الآخر ....
    ها هو بنفس الموقف لكنه يناقش ويجادل الذي تعدى عليه بالشر .

    عزيزي the lord .....
    المسيح جاء بلغة المحبة والتسامح لتهذيب اليهود عندما يتعاملون مع الشريعة ....
    وليس ليلغي الشريعة بجعل المحبة والتسامح هي الشريعة العالمية بين جميع البشر ....
    هي ثورة فكرية واصلاح اجتماعي لتهذيب النفوس التي تتعامل بالشريعة .
    فليست تعاليم المحبة على لسان المسيح كانت موجهة الى غير اليهود ....
    ولم يأتي المسيح بشريعة عالمية كما أسلفت ....
    لأنه لو كنت تؤمن أن تلك شريعة للعالم .....
    فانك بالمنطق ستثبت فشلها أمام تعدد وتنوع سلوك البشر وردود أفعالهم .....
    جرب الأمر منطقيا .... وسترى أن التسامح والحب لا يصلح كشريعة لحكم الله بين البشر .... بل تهذيب لنفوس اليهود على اليهود مع ابقاء الشريعة وليس الغائها ....
    تهذيب نفسي وليس شريعة .

    أتمنى أنك فهمت مغزى ما خلصت له بالدلائل .....
    ولك الحق بالمناقشة يا صديقي المهذب مع كل الاحترام لشخصك الكريم .





  5. #5

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    على العموم ان النتيجة التي نخلص لها هي :

    1 - أحبوا أعداءكم ومثيلاتها كانت لغة تقويمية من يسوع الى الشعب اليهودي فقط بصفتهم مطبقي الشريعة .

    2 - يسوع أراد أن ينشىء مجتمعا يهوديا يسوده التسامح والمحبة وليس ان تكون هناك بيئة خصام حتى يمارس الكهنة نفوذهم ويثبتوا وجودهم على شعبهم بتطبيق الشريعة .
    3 - اليهود كانوا في عهد المسيح يتمتعون بحرية دينية لا مثيل لها في العهد الروماني ويحترمون قانون القيصر .
    4 - لم تكن مشكلة اليهود مع الأمم الأخرى بل كانت مشكلتهم مع أنفسهم حيث كان تطبيق الشريعة بالنسبة لهم اثبات وجود لسلطتهم وليس انهم يفهمون مقاصد الشريعة في حفظ مجتمع يسوده الخير والأمان والفضيلة .
    5 - ان أخطر ما يمكن أن يزعزع ويخيف الكهنة هو وجود يهودي يحارب سلطتهم وطريقتهم بالسيطرة على الشعب اليهودي لذا فان يسوع كيهودي بالنسبة لهم كان همهم الأكبر في ذلك الزمان .
    6 - المرأة الكنعانية أكبر مثال على ان يسوع لم يأتي ليعطي المحبة الى العالم بل انه نهج اراد أن يقوم به بتقويم اليهودية وان اهماله للمرأة الكنعانية يعد تقليل من شأن كرامتها كمرأة مستجدية بل انه لم يثني عليها ولم يعطيها مرادها الا عندما اعترفت أنها كمثل الكلب ( لأنها غير يهودية ) التي جاءت تطلب من فتات الذين اعترفت بهم كأسياد لها ، عندها فقط أثنى عليها يسوع وجعلها مستحقة للفتات لطالما هي ليست مدعوة بالأصل لمائدة أسيادها اليهود .



    مع تحيات أخيكم نجم ثاقب الى منتدى البشارة الرائع مع أطيب أمنياتي بالتوفيق .





  6. #6

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    تذكروا دائما كباحثين :
    موعظة الجبل كانت ضمن اصحاح 5 في انجيل متى ....
    بينما ....
    موقف يسوع مع المرأة الكنعانية كان ضمن اصحاح 15 في انجيل متى أيضا .

    مما يعني أن تعاليم المحبة التي يتباهى بها المبشرين في موعظة الجبل جاءت مبكرة جدا عن موقف يسوع وتلاميذه من المرأة الكنعانية غير اليهودية .....
    فلو كان ذلك نهج عالمي وأن المقصد هو تعظيم التسامح والمحبة والعطاء كمفهوم للجميع دون تفرقة فان موقف يسوع وتلاميذه ما كان ليكون بهذا الشكل نحو المرأة الكنعانية التي أهملها يسوع ولم يجيبها بينما هي تركض وراءه ووصفها كشبيه الكلب بمثال ذكي ..... ولم يعطيها من الفتات الا عندما آمنت أنها تستجدي الفتات من مائدة أسيادها .

    دمتم يا أبناء الحق وبنات الحق .





  7. #7

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    أدعوكم جميعكم لرعاية حملة لكشف زيف الشعارات التبشيرية ....
    طلب محبة لهم أن لا يستخدموا تعاليم المحبة بغير مكانها لأن يسوع كان يقصدها تقويما لأمة اليهود فقط .
    أرجو الرد في هذا الاطار وبالحجج السابقة على كل من يحاول التبشير وخداع عديمي الخبرة ....
    وحسبكم موقف يسوع نفسه من المرأة الكنعانية .....
    وعدم ثناء يسوع على تسامح بيلاطس نحوه شخصيا .....
    هذا ان دل فانما يدل على أنه لم يكن معني بتاتا بأن يرعى نهج التسامح والمحبة بغير اليهود .


    وفقكم الله لتوضيح الحق وأوصيكم النقاش بمحبة وصبر .


    تلميذكم نجم ثاقب .





  8. #8
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    السلام عليكم ورحمة الله

    صدقاً أخي الحبيب نجم ثاقب أنني أقف أمام مواضيعك بمزيج من الدهشة والإعجاب ، فلقد من الله عليك بقدرة على التحليل والإستخراج نسأل الله أن يبارك لك في ملكات عقلك

    موضوع رائع من قلم بارع يعالج قضية جوهرية في قول طالما صدع به النصارى رؤوسنا

    نسأل الله أن يهديك ويهدي بك وينصرك وينصر الإسلام بك

    أخوك المستزيد من زادكم.. ذو الفقار




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  9. #9

    عضو جديد

    دنجل الدلنجاوي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1656
    تاريخ التسجيل : 29 - 12 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 21
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    الزميل الكريم
    موضوع يستحق القراءة , و اسمحلي بإبداء ملاحظة بسيطة :
    بيلاطس البنطي كما يذكره فيلون و يوسفوس فلافيوس في كتبهم عن تاريخ تلك الفترة كان طاغية دمويا جشعا يحتقر اليهود بشدة و يعاقب بالغعدام بالشبهة ... لكن مؤلفي الأناجيل في تملقهم لروما ( إبان الغضطهاد الشامل لكل اليهود ) صوروه وديعا و متسامحا و ضعيف الشخصية يتنازل يسهولة عن إفكاره .. و يسمح بتنفيذ الصلب في يسوع نزولا ند رغبة اليهود رغم إقتناعه ببرائته ... شخص بهذه الدرجة من الضعف لم يكن يستطيع ان يصل إلى منصب حاكم روماني , لأنها ليست منصبا بالوراثة بل بالكفائة و الجدارة ..
    و بإيجاز شديد ... كل ما يرد في الأناجيل الأربعة, مجرد رواية خيالية عن سيدنا عيسى ...
    و السلام





  10. #10

    عضو مجتهد

    نجم ثاقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 144
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2008
    المشاركات : 151
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    أخي الحبيب ذو الفقار .....
    أحبك في الله ....
    أشكرك على تشجيعك لي في ميدان الحق .....
    لي الشرف أن أكون بينكم .....


    أخي الحبيب دنجل الدلنجاوي ....
    كم هي رائعة مشاركتك .....
    أصبت في ردك .....


    أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إله المحبة يسوع كاد أن يقتل النبي موسي عليه السلام...ما السبب ؟
    بواسطة عبد للرحمن في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-02-02, 12:55 AM
  2. رد لا حدّ لنكاح الميتة ، لا يجب بوطء الميتة حد
    بواسطة أمة الله في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2010-01-09, 03:18 PM
  3. إسلام أخينا يسوع المحبة فى أتباع المرسلين
    بواسطة كاسر الصليب في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-06-14, 04:14 PM
  4. يسوع وشيطان المحبة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2008-09-30, 02:16 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML