الغزوة التالية هي غزوة دومة الجندل

دومة الجندل الآن هي قرية في منطقة الجوف شمال المملكة قرب مدينة سكاكا و تبعد هن المدينة 900 كم


تم تصغـير الصورة تلقـائيـا ، اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطـبيعي

تم تصغـير الصورة تلقـائيـا ، اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطـبيعي

قامت هذه الغزوة في ربيع الأول 5 هـ


أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى أدنى ، وقيل له إنها طرف من أفواه فلو دنوت لها كان ذلك مما يفزع قيصر . وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم من الضافطة وكان بها سوق عظيم وتجار وضوى إليهم قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة

فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم الناس فخرج في ألف من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد خريت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغذا للسير ونكب عن طريقهم



ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل - وكان بينه وبينها يوم أو ليلة سير سير الراكب المعتق - قال له الدليل يا رسول الله إن سوائمهم ترعى فأقم لي حتى أطلع لك . قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم نعم . فخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء وهم مغربون ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقد عرف مواضعهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصاب وهرب من هرب في كل وجه


وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدا ، فأقام بها أياما وبث السرايا وفرقها حتى غابوا عنه يوما ثم رجعوا إليه ولم يصادفوا منهم أحدا ، وترجع السرية بالقطعة من الإبل إلا أن محمد بن مسلمة أخذ رجلا منهم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه فقال هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم . فعرض عليه رسول صلى الله عليه وسلم الإسلام أياما فأسلم فرجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل على المدينة سباع بن عرفطة




و للحديث بقية




المصدر