جزاكم الله خيرا أخى ميجو واختى ساجدة لله...

( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (٣٤)سورة النساء


فقط لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
لقد بدأت الاية الكريمة بتكريم النساء بجعل القوامة على الرجل وليس عليها
وهذا ما ترتضيه الفطرة السليمة التى لا تعرف لكم طريقاً ففى اى مجتمع يُستهجن ذاك الرجل الذى يجلس فى منزله وامرأته تتحمل نفقته ونصفه بأنه "كيس جوافة" زيك بالظبط

فهذا تكريم لنا وليس تحقير
ثم اتبعه -سبحانه وتعالى- بسرد نوعين من أنواع النساء
بدأها أولاً بالنوع السليم الفطرة ليضع عليها قواعد الحكم فهو الاساس
"فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"
فمدح الله -جل فى علاه- المرأة الصالحة القانتة الحافظة للغيب والمطيعة لزوجها مالم يأمرها بمعصية الخالق وجعل ذلك قاعدة
ثم استخرج الشواذ
فلكل قاعدة شواذ
وبين للرجال أمرهم وكيف يتعاملون مع من يحيدون عن القاعدة
فالاسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا وبينها بياناً شافياً إن حِدنا عنه هلكنا
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا


فنجد أن الله سبحانه وتعالى تعامل مع شواذ القاعدة فى غاية الحكمة لا تصدر الا عن خالق حاكم عادل خبير حكيم
فبدأ أولا بالوعظ والارشاد والنصح
فالنساء السليمات الفطرة ان حِدن عن الطريق يُرجعهن الكلام اللين والوعظ والكلمة الطيبة لذلك قال "فعظوهن" ولم يقل "فازجروهن"

فإن كانت شديدة العناد ولم يؤثر فيها الكلم الطيب
ينتقل للعقاب العاطفى ...ويُحرك عاطفتها لاسيما انها غالبة عن العقل فى جنس النساء

فان بلغ العند ذروته "يلجأ" للضرب الغير مبرح ليقوم تلك العلاقة التى على وشك الانهدام
فالضرب ماهو الا وسيلة لدفع أشد الضررين مع تلك المراة الناشز

ثم أتبعه -سبحانه وتعالى -قائلا :
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا



فما أروعه من تشريع مُحكم !
وما أعظمه من دين !

فأما لهذا الغل من آخر ؟؟