قلت لك فى السابق أن ما تذكره مجرد كلام مرسل لا يستند الى دليل وما أسهله فبإمكانى الأن تأليف كتب على هذا النحو ولكنى أأبى الكذب ....

أما عن ورقة قبل الإسلام فقد كان عابد اصنام قبل ان يتنصر واليك مصدر كلامى :


جاء في البداية والنهاية لابن كثير : 2/340:

" أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبدالله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث كانوا ثم صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا كانوا يعظمونه وينحرون له الجزور ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله فانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ماله قد أكثر التنكس إن هذا لأمر قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عثمان يقول أيا صنم العيد الذي صف حوله صناديد وفد من بعيد ومن قرب تنكست مغلوبا فما ذاك قل لنا أذاك سفيه أم تنكست للعتب ... ".

إذن ورقة ظل يعبد الأصنام طيلة 60 سنة .


وجاء في السيرة الحلبية : 1/116 " وذكر أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن جحش كانوا يجتمعون إلى صنم فدخلوا عليه ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأوه منكسا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فانقلب انقلابا عنيفا فردوه فانقلب كذلك الثالثة ".


أما عن كيف تنصر
فقد جاء في الاستيعاب وفى ذكر عن زيد بن عمرو 2/616 " ومن خبره في ذلك خرج في الجاهلية يطلب الدين هو وورقة بن نوفل فلقيا اليهود فعرضت عليهما يهود دينهم فتهود ورقة . ثم لقيا النصارى فعرضوا عليهما دينهم فترك ورقة اليهودية وتنصر وأبى زيد بن عمرو أن يأتي شيئا من ذلك وقال : ما هذا إلا كدين قومنا نشرك ويشركون... ".

والحقيقة ان هذا الكلام الذى تنقله مقتبس من كتابات للقس النصرانى درة الحداد وكتاب له بعنوان مصادر القرأن ، وتكلم فيه أخر يدعى موسى الحريرى وكلاهما خروفين ما أجهلهما !

ثانيا أم المؤمنين خديجة وسأنقد زعمهم بكونها نصرانية فى كلمات يسيرة دون إسهاب كى لا تشعر بالملل :

من المعلوم أن النصرانية تحرم زواج المطلقة قطعا فما رأيك أن أثبتنا أن أم المؤمنين رضى الله عنها كان الرسول الكريم بمثابة الزوج الثالث لها !

قال ابن شهاب :
تزوجت خديجة رضي الله عنها قبل النبي رجلين , الأول " عتيق بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم " فولدت له " حارثة " ثم خلف عليها بعده " أبو هالة التميمي " وهو " بني أسيد بن عمير " فولدت له رجلاً .
وقال ابن " إسحاق " :
تزوجت وهي بكر " عتيق بن عائذ ثم هلك عنها فتزوجها " أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة أحد بني عمر بن تميم حليف بني عبد الدار , فولدت له رجلا وامرأة , ثم هلك عنها فتزوجها رسول الله .

والأهم أن هذين الرجلين الذين تزوجا بأم المؤمنين كانا على الشرك قبل البعثة وهذا ما لا يدعو مجال للشك أن أم المؤمنين لم تكن نصرانية إذ كيف لصاحبة المعتقد تتزوج من مشرك !؟