السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
--------------------------------

أولا أعتذر عن التأخير أخي التائب ، مشاكل في النت .. أنا الآن أدخل (dial up

كما لا نعرف المشبه به فى قوله يداه مقبوضتان
فلو قلنا ان المشبه به يد
نكون قد أخطأنا
المشبه به على قولك اخى الكريم
يد لا نعرفها
أنا إلى الآن لا أفهم ماذا تعني بالمشبه به أخي الكريم..

لتوضيح الأمر قليلا : نقول :-

هناك وجه شبه بين الله تعالى وبين الإنسان مثلا في هذه النقطة

وهو : وجود وجه ويدين و.......... .

فهذا وجه شبه بين الله نفسه وبين الإنسان.

لكن لا يوجد وجه تشبيه بين يد الله تعالى ويد الإنسان..

نعود للحديث مرة أخرى أخي التائب..

الله وضع يديه مقبوضتين أما سيدنا آدم عليه السلام ليختار إحداهما

أنت تفسر اليد على أنها القوة ..

لنطبق التفسير على الحديث :-

الله وضع قوتيه أما سيدنا آدم ليختار إحدى قوتيه ، فاختار إحدى القوتين ، فبسط الله قوته التي اختارها سيدنا آدم ، فوجد آدم عليه السلام ذريته داخل القوة مكانياً.

هل القوة تقبض وتبسط وتحتوي على أشياء أخي التائب ؟؟
ولكن عقلى لا يقتنع أبدا بأثبات يد أو وجه لله
بالمعنى المعروف على الأقل
وجه الأنسان مادة
ووجه الملائكة والجن مادة
وقد تكون هناك وجوه روحانية
ولكن الله فوق المادة وفوق الروح
نعم ، الله تعالى ليس له وجه مثل الوجه الذي نستخدمه للتعبير عن وجه البشر أو الجن أو الملائكة ، لا نختلف في ذلك.

لكن أيضاً له وجه حقيقي موجود ليس كناية لا نعرف هيئته.
نغلق هذا الباب بأذن الله
صدقني أخي التائب ، لا توجد مشكلة إن استمر النقاش في نقطة واحدة شهراً..

وقوله تعالى
كل شىء هالك الا وجهه
قد تكون كناية عن بقاء الذات الألهية
لأنه تعالى قال وجهه فقط
وهذا منطقى لأنه بعد هلاك الكون
لا حاجة لله أن يستخدم قدرته فى شىء
وقد عبر الله عن قدرته العلية باليد
ولهذا لم يذكر يده فى أمر البقاء الأخير
بقاء وجه الله يعني بقاءه تعالى ، فالوجه عموما يستخدم للتعبير عن الذات نفسها ، ولا يدل ذلك على عدم وجود وجه.

أخي الكريم ، ما سيحل هذه الإشكالية بإذن الله ، هو الحديث عن اليدين في الحديث الشريف..

فأنت هنا قلت أن اليد كناية عن القدرة العلية ،فعن أي شيء تعتبر اليدان كناية في الحديث ؟؟

صحيح توجد كنايات عند الحديث عن اليد ، كقول الله " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسطوتان ......"

لكن هنا ، ليست اليد كناية عن شيء لأنها حقيقية ، بل بسط اليد كناية عن الكرم..

فالرسول عليه السلام الذي لا ينطق عن الهوى ، أخبره الله أن يقول أن لله يدان تقبضان وتبسطان ..

والله تعالى يقول في القرآن الكريم " قل أأنتم أعلم أم الله"

فهو نفسه من أمر الرسول عليه السلام بالإخبار بذلك ، ليس مجرد اجتهاد من العلماء أخي الكريم ، وهكذا فهمه الصحابة رضى الله عنهم، كما نقلت لك سابقا.

والله أعلم.

ولكي نركز المداخلة التالية : عن أي شيء تعبر اليدان في الحديث ؟ وهل يستقم المعنى عند تفسيرهما بالقوة أو القدرة أو العطاء ؟؟

بانتظارك أخي الكريم.