يا أخي أنت فهمت قصدي من الكلام خطأ...

أنا لا أقول أن وجه الله يشبه مخلوقاته أبداً فهذا ما أنفيه تماما من أول مداخلة.

بل إن الله له وجه والإنسان له وجه

لكن وجه الله لا ندري هيئته ، ووجه الإنسان ندري هيئته..

كقول الرسول عليه السلام أن الناس يدخلون الجنة على صورة القمر

فليس معنى ذلك أن وجوههم مثل القمر ، لكن هناك وجه شبه بين وجوههم والقمر حيث أن وجوههم منيرة والقمر منير..

وكذلك كما حدثك أخونا أبو حمزة ، عندما تحدث عن الحياة..

فالله تعالى حي

وأنت الآن حي

لكن الله حي أبداً ، وأنت حي لفترة قصيرة ..

الله تعالى كريم ، ومن البشر من هو كريم ، لكن كرم الله لا يماثل كرم البشر..

وهكذا في العديد من الصفات..
لا يمكن أن يشبه الله نفسه بمخلوق أبدا ابدا
الله ليس كمثله شيء .. هذه منتهية أخي التائب...

وقولي "وجه شبه" لا يعني المعنى الذي فهمته أنت أخي التائب..

عدم القدرة على تحديد الموصوف أو الصفة لا تلغى الكناية
قد لا أستطيع التحديد
ولكن هذا لا يلغى القول
والكناية هى الأقرب لفهم هذه الأيات والأحاديث
لأن الكناية قد يصيب معناها الظاهرى
فيكون لله يدا لا نقدر على تحديدها
وقد يراد معناها الباطن
الكناية نوع من التعبيرات المجازية .. فأنت إن افترضت أن الحديث كناية ، فعن ماذا يكني ؟؟

ما الكناية الموجودة في الحديث ؟

وما الحكمة من ذكر ذلك في الحديث ، الله يخبرنا على لسان رسوله أنه وضع كفيه أما سيدنا آدم ليختار منهما..

ولا توجد كناية محتملة هنا ، ولا تعبير مجازي ، بدليل أن سيدنا آدم اختار إحداهما فوجد داخلها ذريته.


ولا توجد كناية عن لا شيء أخي الكريم.. أعني هنا لا تحتمل الكناية بأي صورة من الصور وتحت أي تفسير من التفسيرات.


أنت تقول :-
لأن الكناية قد يصيب معناها الظاهرى
فيكون لله يدا لا نقدر على تحديدها
نعم لله يد لا نقدر على تحديد هيئتها ، لأن الله لم يخبرنا بهيئتها.
وقد يراد معناها الباطن
فما المعنى الباطن في الحديث الشريف أخي الحبيب ؟؟

في الواقع هذا الحديث لا يمكن أن يحتوي على معنى باطن لليد إطلاقاً.

وأكرر الآية مرة أخرى " قل أأنتم أعلم أم الله"

الله ذكر في القرآن الكريم أن له يدين وقبضة وغير ذلك ...

وفي الأحاديث نجد أن الله يقبض يده قبضاً حقيقيا ويبسطها بسطا حقيقيا

ونجد أن الله تعالى سيحمل الأرض على إصبع يوم القيامة..

وغير ذلك..

ألم يكن قادراً أن يقول " والسماوات مطويات بقدرته " ، وأنه "سيحمل الأرض بقدرته " ..

ألم يكن قادراً أن يوحى للرسول الكريم أن القلوب يقلبها الله كيف يشاء بدون أن يذكر أنه له أصابع ؟؟

وهكذا ، فما أخبرنا الله به نؤمن به ، وما سكت عنه لا نتكلم فيه (في مسألة صفات الله تعالى)...

بانتظارك أخي ، وأكرر لك أن لا مشكلة في طول مدة النقاش إطلاقاً إن شاء الله.