بشاره ونبوءه رقم -8
............
وطابق هذه النبوءه ما أورده النبي حبقوق{3: 3} بقوله " القدوسُ من جبل فاران (جبلٌ في مكة المُكرمه ) . جلاله غطى السموات (سيكون هُناك تعظيم لله يُغطي السموات والارض) . والأرض إمتلأت بحمده وتسبيحه ".
.............
والنبوءه وردت في مصدرٍ قديم بهذا الشكل
" إن الله جاء
من اليمن والقدوسُ من جبال فاران . لقد أضاءت السماء من بهاءِ مُحمدٍ وامتلأت الأرضُ من حمدهِ. وشُعاعُ منظره مثل النور يحوطُ بلاده بعزةٍ...... ركبت الخيولَ وعلوتَ مراكب الإنقاذِ وستنزعُ في قسيك إغراقاً . وترتوي السهامُ بأمرك يا مُحمدُ إرتواءً . ولقد رأتك الجبالُ فارتاعت . وانحرف عنك شُؤبوب السيل....وسارت العساكرُ في بريقٍ ولمعانِ نيازككَ . تُدوخُ الأرضَ غضباً . وتدوسُ الأُمم زجراً . لأنك ظهرت بخلاصِ أُمتك . وإنقاذِ تُراثِ آبائك " .
..........
القدوس وقدوس الله هو الطاهرُ من أنبياءه ورسله ، وتقال كإسم من أسماء الله ، سيكون من جبل فاران أي من مكة المُكرمه ، ويُقال كذلك عن المسيح عليه السلام بأنه قُدوس الله ، وهذا الإسم هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتُطلق على أنبياءه لأخذهم القداسه ممن بعثهم وأرسلهم ، هذه البشاره والنبوءه في نبي الله مُحمد ، الذي سيُبعث برسالته من مكة ، التي فيها جبل فاران ، والحديث هُنا عن جبل فاران ، وغير الحديث عن برية فاران التي رادتها هاجر أُمُ إسماعيل وهي في طريقها لمكه ، والقدوس هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتقال لأنبياءه قدوس الله ، بأن الله سيشع ذكره من جبل فاران ، ويُغطي جلاله السموات بنبيه ومبعوثه الذي سيُعرف الخلق بالله من توحيده وعبادته وتعظيمه .
...............
والأرض ستمتلأ بتسبيحه وحمده على يد هذا النبي وأُمته من بعده إلى أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها ( سُبحان الله ، والحمدُ لله ، ولا إله إلا الله ، واللهُ أكبر ) ، وها هم أتباع من أُرسل من جبل فاران تملأ تكبيراتهم وتسبيحاتهم وحمدهم لله الأرض ، فلا ينقطع الأذان صادحاً بوحدانية الله عن الأرض ، ولا ينقطع ذكر الله من الأرض وترتيل وتعليم كلامه الموحى به في هذا القُرآن الذي أُنزل على من بُعث من مكة بجبلها فاران ، ولا تنقطع الصلاه وتسبيحه وحمده من الأرض ، ولا ينقطع الطواف ببيته العتيق لا ليل ولا نهار مُهللين مُلبين مُكبرين الله مُسبحين حامدين له ، وعبر الإذاعات والقنوات الفضائيه والوسائل الحديثه للصوت والصوره لا ينقطع فيها ذكر الله وتسبيحه وتعظيمهُ .
************************************************
بشاره ونبوءه رقم -9
............
ما ما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 }( وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجُل الله بني إسرائيل قبل موته فقال. جاء ألربُ من سيناء وأشرق لهم من سعير(سأعير جبل في القدس) وتلألأ( أكتمل ووضح وتم ) من جبل فاران (جبل جبل جبل فاران ، وجبل فاران هو جبل أبي قبيس في مكة المُكرمه ) وأتى(أتى أتى وهي مُرتبطه بالآتي مُستقبلاً في رحلة الإسراء) من ربوات القُدس وعن يمينه نارُ شريعه لهم) .
..........
( وفي نُسخ ومعه كتابٌ ناري ) ( وفي نُسخ وجاء معه عشرة الاف قديس أو الوف الأطهار قاموا بحذفها من النُسخ الموجوده حالياً ) .
.........
وكانت مشيئةُ الله أن هؤلاء القديسين الأطهار الأخيار ، الذين كانوا برفقة خير خلق الله عند فتح مكه 10000 بالضب ، لم يعدهم رسوله الكريم ، لم ينقصهم ولم يزيدهم لتأتي هذه المشيئه وهذه البشاره والنبوءه كما أرادها الله .
..............
وجبل فاران وحسب الخرائط اليونانيه القديمه هو نفسه " جبل أبي قُبيس " والذي فيه غار حراء ، حيث ورد البشاره حوله .
" بأنه لا يتمُ ملكوت الرب" وهي الرساله الكامله والنعمه الكامله " حتى يخرج البارقليطُ من جبل فاران "
..............
وفي تكوين{21 :21} " وأخذت لهُ أُمه زوجَهُ من أرض مصر ومن ولده الأول قيدار (عدنان)جاء الأحفاد العرب الذين منذُ ذلك الزمان سكنوا واستوطنوا في قفار فاران " قفار فاران وهي من بئر السبع مُتجهةً جنوباً " وهي برية فاران " ، وجبل فاران في مكة غير قفار فاران أو برية فاران في بئر السبع وانحدارها جنوباً يؤكدان بعضهما ، كمسكن لأبناء قيدار بما فيهم عدنان .
...........
وفي تكوين{14: 6} " والحوريين في جبلهم سعير(حبل سعير أو سأعير في القُدس) إلى بُطمة فاران التي عند البريه(برية فاران في جنوب فلسطين من بئر السبع جنوباً بإتجاه جزيرة العرب) "
.........
ويجب أن ننتبه للتمييز بين......... برية فاران........ وبين ..........جبل فاران
...........
وجاء الرب أو جاء الله ، ولا يأتي الله أو الرب للأرض ، وإنما مجيئه يكون ببعثه لأحد مُختاريه من أنبياءه ورسله ، برساله سماويه وببلاغ إلهي منهُ .
................
فرغم تزوير بعض ألمُزورين والمُفترين المُدلسين ممن نصبوا أنفسهم عُلماء للمسيحيين من قساوسه وقمامصه وأمباوات...إلخ ، وإنكارهم للأماكن وتزويرهم لمواقعها ، ليُنكروا نبي الإسلام بشتى الطُرق ، حتى أعماهُم حقدُهم لإنكارهم لِرسالة ألمسيح ألسمحه ، من خلال مُحاولتهم إنكار رسالة سيدنا مُحمد ، فأخذوا رسالة ألمسيح بطريقهم وبأرجلهم ، بجعلهم أن سيناء وساعير أو سعير وفاران كُلها مناطق ومواقع في سيناء تجول بتا اليهود ليقولوا إن البشاره والنبوءه تتحدث عن رسالة موسى فقط ، حتى عُموا عن رؤية كلمة جبل يقول قاموس مٌعجم البلدان عن فاران أنها جبال مكة، وسيناء ليس فيها جبل بهذا الإسم ، والنبوءه هُنا تتحدث عن جبل إسمه جبل فاران وليس عن بريه إذا كانت هُناك بريه بهذا الإسم غير يرية فاران في بئر السبع التي مرت بها أُمن هاجر وابنها إسماعيل عليهم السلام ،مُرتحله جنوباً باتجاه مكة ، لأن هذا الجبل أحد جبال مكة ، وهو نفسه " جبل أبي قبيس " .
...............
أي أن هذه ألآيه تتحدث عن رسالة موسى وتحرك أليهود في سيناء ، ولا إشارة فيها لرسالة ألمسيح أو مُحمد كما يدعون ، كذبتم والله بان جعلتم ألله يجيء ويُشرق ويتلألأ في أرض التيه ، ارض عقاب الله لليهود ، وما ورد في السفر واضح ، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنهُ كلام الله ، لبيانه للرسالات ألسماويه ألثلاث ، ففي موسى عليه السلام جاءت وبدأت ، وفي المسيح عيسى عليه السلام أشرقت، وبِمُحمد عليه السلامتلالأت ، رغم حذفهم لعبارة وجاء معه عشرة الاف قديس وهم الذين فُتحت بهم مكة حيثُ كانوا جُنده لفتح مكة عشرة الاف مُقاتل مؤمن بالتمام والكمال كما هي نبوءة هذا النبي الطاهر المُكرم بكرامة الله ، قبل أكثر من الف سنه ، لم يعدهم مُحمد ليزيدهم أو يُنقصهم لتتم النبوءه لأنه لا علم له بتا ولأنه لا علم له بالكُتب . وقد أكدت ألآيات ألوارده في سورة ألتين ، ألتأكيد على ما ورد في سفر ألتثنيه قال سُبحانهُ وتعالى .
...........
{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ }{وَطُورِ سِينِينَ }{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ }التين1-3
.............
ألتين والزيتون ، موطنه ألرئيسي فلسطين ، موطن إبراهيم ، وهذه كانت موطن وتجوال عيسى ألمسيح ورسالته عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وطور سينين ( مكان مُناجاة ألله لموسى عليه أفضل الصلاة وألسلام ) ، والطَورْ أو ألطوُر تُعني باللهجه ألعاميه ألعربيه ألتلهْ ألصخريه التي تعرضت لقص جانبها ، وعادةً ما يكون فيها تجاويف تُصبح على شكل كهف ، بحيث من يقف(ألسامع) للأسفل ينظُر لمن هو أعلى منه(ألمُتكلم) وهو ألله ، والله هُنا لا نعرف الطريقه التي كان يُكلم بتا موسى هل يُرسل صوته ، هذا الشيء علمه عند الله القادر على كُل شيء ، لأن الله لا يأتي للأرض ليُكلم البشر، وموسى كان يسمع الصوت من جميع الجهات وأينما تحرك وأتجه ، ولا مكان للصوت أو حدود ، وهذه رسالة موسى عليه ألسلام ، ثُم جاء ألإنتهاء بقوله تعالى وهذا ، فالباحث عن ألشيء عندما يجده وينتهي مشوار ألبحث يقول هذا هو ، وكما قال المسيح إذا جاء المُنتهى أي الذي لا بعده ، وهذا جاءت لِتُحدد موطن ألرساله ألنهائيه بالرساله ألمُحمديه ، وأن موطنها ( وهذا ألبلد ألأمين ، (وهي مكة ألمُكرمه) ، وقد يسأل سائل لماذا بدأت ألسوره بموطن ألتين والزيتون ، ولم تتسلسل في ألرسالات كما هو في سفر ألتثنيه ، فهذا من إعجاز هذا ألٌُقُرآن ، فهذا ألمكان فلسطين مرت به ألرسالات ألثلاث واستقرت وانتشرت سواء لرسالة موسى ورسالة عيسى ورسالة مُحمد عليهم جميعاً أفضل ألصلاة وألسلام ، وإليها أتوا وبها مروا، وفيها بدأت وبها إنتهت ، وكما هو ألحال ألآن .
..........
فجاء ألربُ من سيناء ، وهي مكان ألطور ألذي كَلم الله موسى عليه ليُرسله لبني إسرائيل وهذه هي رِسالة موسى ، وأشرق لهم من سأعير وهذه في فلسطين موطن رسالة ألمسيح عليه السلام وشروق ألشمس لا يُعني تلألأُها بعد ذلك ووقت ألظهيره ، وتلالا من فاران ، وفاران جبل في ألحجاز وبالتحديد في مكة ، وهذه هي ألرساله المُحمديه ، ألتي جاء بتا نبي ألإسلام ، وتلألأُ ألشيء وضوحه ألتام واكتمالُه ، فبها خُتمت ألرسالات واكتملت ، وأكمل ألله للناس ألدين ، ومرت هذه الشريعه التي جاء بتا مُحمد بربوات القُدس وهي شريعة التيامن ، وهي الشريعةُ التي لها نارٌ على الكُفر والشرك بالله ، الشريعه الناريه التي تحرق الكفر والشرك ولا تواطنه ، التي أخذها بيمينه ويمين أُمته مُحمد ، ولم يبقى للبشريه حُجه على ألله ( جاءَ ، وأشرقَ ، ثُم تلالأ ،) ، ولا يُقصد هُنا ان الله جاء وأشرق وتلألأ ، ولكن ذلك تم بشرائعه التي أنزلها في التوراة والإنجيل والقُرآن
............
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3
............
والله هُنا يُخاطب المُسلمين خاصةً من آمنوا بمُحمد وما جاء به ، والبشريه عامةً بأنه أكمل لهم دينهم وأتم عليهم نعمته بالإسلام والشريعه التي أنزلها على مُحمد ورضي لهم الإسلام ديناً الذي هو دين كُل الأنبياء والرُسل ، وسيكون مُحمد والشريعه التي نزلت عليه والنعمه التي أُعطيت بالإسلام حُجةً على البشرية كُلها وعلى كُل من علم بتا ولم يتبعها .
...........
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِدِيناًفَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
..........
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
.........
وأتى من ربوات القُدس ومعه نارُ شريعةٍ لهم ، الغضب الآتي ، هل هو الآتي ، فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي ، هذا هو مُحمد بن عبدالله أتى إلى ربوات القُدس فجأةً في رحلة الإسراء والمعراج ، ومنها عرج إلى السماء في رحلة المعراج ، وأتى بشريعة التيامن ، هذه الشريعه الناصعة البياض ، والتي هي كالنار على العلم من شدة وضوحها وفهمها ، هذه الشريعه الناريه التي أحرقت ونسخت كُل الشرائع التي فسدت وحرفها أهلُها عما جاء به أنبياءُها من دينٍ قويم ، هذه الشريعه التي أُمر من أُنزلت عليه بقتال أُمم الشرك والكُفر .
........
يتبع ما بعده بإذن الله