18 ، 19
المُقْسِط ، الجَامِعُ


أولاً: المقسط

لم يرد المقسط في القرآن أو السنة
اسم أو وصف أو فعل
ولكن الذي أدرجه في الأسماء إستند
إلى أمره تعالى بالقسط ومحبته للمقسطين


في قوله تعالى:
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ) [الأعراف:29]


أو لقوله تعالى:
(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة:42]


أو ربما لما ورد في صحيح مسلم
من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
(إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ)


ثانياً: الجامع

أما الجامع فلم يرد مطلقا
وإنما ورد مقيدا في موضعين من القرآن
مما لايجعله ينطبق عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
(راجع الشرط الثالث من شروط الإحصاء)


في قوله تعالى:
(رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران:9]


وفي قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) [النساء:140]


وعليه فإن المقسط والجامع
ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى