11 ، 12
المُحْيِي ، المُمِيتُ


المحيي لم يرد إلا مقيداً
في قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى)[فصلت:39]


وقد تقدم في شروط الإحصاء
أنه لا بد أن يفيد الاسم الثناء على الله بنفسه فيكون مطلقاً


ولو جاز
إحصاء المحيي ضمن الأسماء


للزم
إحصاء الغافر والقابل والشديد
في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ)[غافر:3]


وكذلك الفاطر والجاعل
في قوله تعالى: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً)
[فاطر:1]


والمنزل والسريع
في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ) ،


وكذلك البالغ
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق:3]


والمخزي
في قوله سبحانه: (وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) [التوبة:2]


والمتم
في قوله تعالى: (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)[الصف:8]


والفالق والمخرج
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) [الأنعام:95]


إلى غير ذلك من الأسماء المقيدة هذا فيما يتعلق بالمحيي .

أما المميت
فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة
ولكن ورد الفعل المضارع يميت
في أربعة عشر موضعاً في القرآن الكريم
نحو قوله تعالى: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يونس:56] ،


كما ورد كفعل ماضي أمات
في ثلاثة مواضع كقوله تعالى:
نحو قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [النجم:44]


لكن ذلك لا يكفي في إثبات الاسم
حيث أنه كما أوضحنا أنه لا يجوز
أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه في كتابه
أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم