جزاكِ الله خيراً أختي دانة
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SDKing مشاهدة المشاركة
الاخت ساجدة لقد قمت بالبحث عن حد الردة في المسيحية, وكل ما وجدته للان هو حوارات على منتديات ,ولكن اصبت بالتشويش:
النصارى يقولون انه لايوجد حد للردة, وان التشريع كان لمن يخرج عن ناموس موسى(العهد القديم), ولكن هذه لكلها حوارات!
المسلمون يحاججون النصارى و يثبتون انه يوجد لديهم حد الردة حتى وان جائت بالعهد القديم (حوار على منتدى حراس العقيدة) وهنا حصل التشوش عندي. فكيف نقول انه لا يحق لهم ان يقتلوا او يحجزوا المرتد لانكم لا تعترفوا بحد الردة اصلا , وبنفس الوقت نحاججهم بانه موجود عندهم؟!؟!
الرجاء الاجابة بعيدا عن موضوع السلطة و تطبيق الكتاب لانها مسالة نسبية.
كيف تكون المسألة بعيدة عن السلطة وتطبيق الكتاب ؟ على أي أساس إذاً نتحدث ؟ أليس هم اصحاب هذا الكتاب ؟ هل نتحدث عن بشر آخرين ؟
تريد يا أخي أن تلزمنا نحن بكتابهم وهم لم يلتزموا به؟
تريد أن نتيح لهم قتلنا بناء على نصوص كتابهم في حين أنهم هم من ينكر هذه النصوص؟

لماذا ؟

سأرتب لك الأفكار ربما يزول التشويش

1 - الحكم بالردة في التوراة والإنجيل موجود

2 - نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل بما لا يخالف كتابنا فقط ..أما ما يخالف كتابنا لا نؤمن به .. وما لا يوجد عليه ذكر في كتابنا لا نصدقه ولا نكذبه

3 - نؤمن بتطبيق حكم الردة الموجود في التوراة والإنجيل ولكن للذين ارتدوا على شرع موسى وعيسى الأصليين وليس المبتدعين من الكنيسة أو المسيح المُفترى عليه المؤلّه رغماً عنه

4 - نرضى للكنيسة بتطبيق حد الردة بشرط تنفيذ أحكام كتابهم كاملة والتي ستدفعهم بالطبع إلى الإسلام لما في الكتاب من إشارات للتوحيد ونفي ألوهية المسيح المزعومة وبشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم

5 - نرفض تطبيقهم لحد الردة على أفراد آمنوا بالمسيح الحق لأن وقتها حد الردة ساقط ومبتدع لأن الكنيسة ابتدعت مسيحاً وابتدعت تشريعاً وأنكرت حد الردة الأصلي الذي أتى به التشريع الحقيقي

فإذا أرادوا تطبيقه فليطبقوا كل ما ورد في الكتاب وإلا فلا يحق لهم تطبيقه على المسلم الذي يؤمن بكتابهم

6 - لا يحق لهم إبداء رأيهم أو إعطائهم الفرصة للاقتناع من عدمه في شرع أنزله الله وإلا فلنسير برأي الكفرة والمشركين والبوذيين والهندوس أيضاً

7 - إن قلت هم أيضاً ينظرون إلى المسلم بنفس النظرة ويكفرونه نقول فلينظروا كيفما شاءوا فلا تعنينا نظرتهم ولا يعنينا رأيهم في شرع أنزله الله
وعلينا حماية أبنائنا من أنيابهم وعدم تسليمهم إليهم ليقتلوهم

8 - المسلم إذا تنصر وذهب للعيش بينهم واستطاعوا إخفائه عن ولي الامر أو عدم إعطائنا فرصة لاستتابته فليفعلوا إن استطاعوا ولكنه ليس من حقهم لأنه مخالف لشرع البلد الإسلامي الذي يعيشون فيه

أما مواجهتنا لهم بحكم الردة في كتابهم هو إثبات لهم بأنهم يخالفون كتابهم وأن تعاليم كنيستهم مبتدعة وأن عقيدتهم باطلة تعتمد على هواء وتخالف صريح النصوص

وإن قلت لنا إذاً فلنتركهم يخطفون المسلمات لأن هذا حقهم وأنهم بذلك ينفذون أوامر كتابهم نقول لا ليس حقهم
لأن الإسلام هو خاتم الرسالات وأنزله الله مهيمناً وناسخاً للشرائع التي قبله
اقتنعوا ماقتنعوش ده شئ لا يعنينا ولن يؤثر اقتناعهم من عدمه لأنهم أهل باطل وأهل ضلال فلن يسير الله شريعته بناء على اقتناع من يعبد غيره

ستقول هم أيضاً يرون أنهم على حق وأن المسلم كافر
وأقول لك البوذي يرى أنه على حق وأن المسلم كافر
وعابد البقرة يرى أنه على حق وأن المسلم كافر
فهل تسير الأرض بحسب شريعة عابدي البقر لمجرد أنهم يرون أنهم على حق؟
فما العمل ؟ وما الحل ؟

الحل أن تُنَفّذ شريعة الله في الأرض وليس شريعة عبدة الإنسان ولا عبدة البقر ولا عبدة الأصنام
وعلى المسلم أن لا يعطي الفرصة لشريعة غير شريعة الله أن تسود الأرض فهذه وظيفته التي أمره الله بها شاء من شاء وأبى من أبى
وهذه وظيفة المسلمين وأولياء أمورهم الحكم بما أنزل الله ليس بما قالت الكنيسة ولا بما تراه صواباً فالكنيسة على باطل ظاهر وواضح وتناقض صارخ وتشتيت ومخالفة للكتاب وابتداع قوانين كنسية ما أنزل الله بها من سلطان ...فعقلاً ومنطقياً لا يحق لهم أن يفرضوا رأيهم الناقص المتناقض على أهل الدين الواضح الكامل المكتملة شريعته