ترتكز الدولة في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:
1-العلمانية أو اللا دينية secularism.

2- القومية أو الوطنية nationalism.

3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy.

وما دخـلنا بالمدنيـة الغربية ، فلئن تنحى الدين عن دولــتهم لكونه محـرفا كمـا شـرح صاحب المقـال فلن يتنحى عن قوم مسـلمين موحـدين خصـوصا أن البنـد الثالث من هذه الركائز يقضي بأن يحكم الشـعب نفسـه ، فإذا كان الشـعب من المؤمنين فليقيمـوا قانونا وفق شـرع الله الذي أنزل إليهم فـلا داعي للتهـويل بذكر المسـميات ( علمـانية ولادينية وغيرها ) ، أمــا إذا كانت الشـعوب تدين بأديان مختـلفة فإن الغالبية هي التي تطغى على سن القوانين والتشـريعات وتكـون الدولة أصـلا ليست بإســلامية فلا نطـالبهم بسن تشريعات لا يؤمنـون بهـا ،

والحــال في مصر الأبيـة أنهـا إســلامية وسـتكون تشريعاتها إســلامية فهي بدأت بمحـاربة الظـلم وهو أمـر الله الذي يأمر بالعـدل والإحسـان ثم محـاربة الفسـاد وما أرسل الله نبيه صلى الله عليه وسـلم إلا ليتمم مكارم الأخــلاق ، فتعـاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان فتصـبح دولتكم إســلامية بحـتة وإن سـميت بغير ذلك ، فالدولة الإســلامية الحقـة تكون في ظـل الخــلافة التي سـقطت - في مصر - على يد المدعـو محمد علي كما بين كاتب المقال ولكن باسـلوب مختـلف ، والخـلافة لا تكـون في مصر فقط دون غـيرها من البلاد الإســلامية فعليكم أيها المســلمون أن تعـملوا على توحـيد صفوفكم وإرســاء دعائم الوحـدة الإســلامية لتكوين خــلافة إســلامية لا أن تنتقـدوا دولة دون أخــرى ،