السلام عليكم




111 " فجرت أربعة أنهار من الجنة : الفرات و النيل و السيحان و جيحان " .



قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 177 :



رواه أحمد ( 2 / 261 ) و أبو يعلى في مسنده ( 4 / 1416 مصورة المكتب الإسلامي )

و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 44 , 8 / 185 ) عن محمد بن عمرو عن # أبي سلمة

عنه # مرفوعا . و هذا إسناد حسن .



و له طريق ثالث , أخرجه الخطيب ( 1 / 54 ) من طريق إدريس الأودي عن أبيه مرفوعا

مختصرا بلفظ :

( نهران من الجنة النيل و الفرات ) .

و إدريس هذا مجهول كما في " التقريب " .



و له شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعا بلفظ :

" رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة , نبقها مثل قلال هجر , و ورقها مثل

آذان الفيلة , يخرج من ساقها نهران ظاهران , و نهران باطنان , فقلت : يا جبريل

ما هذان ? قال : أما الباطنان ففي الجنة , و أما الظاهران فالنيل و الفرات " .

112 " رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر و ورقها مثل آذان

الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران و نهران باطنان , فقلت : يا جبريل ما هذان ?

قال : أما الباطنان ففي الجنة و أما الظاهران فالنيل و الفرات " .




قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 178 :



رواه أحمد ( 3 / 164 ) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن # أنس بن

مالك # مرفوعا .



قلت : و هذا سند صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجه البخاري ( 334 ) معلقا ,

فقال : و قال : إبراهيم بن طهمان عن شعبة عن قتادة به .



و قد و صله هو ( 3 / 30 - 33 ) و مسلم ( 1 / 103 - 105 ) و أبو عوانة ( 1 / 120

- 124 ) و النسائي ( 1 / 76 - 77 ) و أحمد أيضا ( 4 / 207 - 208 و 208 - 210 )

من طرق عن قتادة عن أنس عن مالك ابن صعصعة مرفوعا بحديث الإسراء بطوله و فيه

هذا . فجعلوه من مسند مالك بن صعصعة و هو الصواب .



ثم وجدت الحاكم أخرجه ( 1 / 81 ) من طريق أحمد و قال :

" صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي .



ثم رواه من طريق حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان به .

هذا و لعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل

الإنسان من الجنة , فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار

تنبع من منابعها المعروفة في الأرض , فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه ,

فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها , و التسليم للمخبر عنها

( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم , ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا

مما قضيت و يسلموا تسليما ) .


113 " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل

شيء قدير بعدما يصلي الغداة عشر مرات كتب الله عز و جل له عشر حسنات و محى عنه

عشر سيئات و رفع له عشر درجات و كن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل , فإن

قالها حين يمسي كان له مثل ذلك و كن له حجابا من الشيطان حتى يصبح " .




قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 179 :



رواه الحسن بن عرفة في جزئه ( 5 / 1 ) : حدثنا قران بن تمام الأسدي عن سهيل

بن أبي صالح عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعا .



و من طريق ابن عرفة رواه الخطيب في " تاريخه " ( 12 / 389 , 472 ) .



قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير قران هذا و هو ثقة .



و له شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري بلفظ :

" من قال : إذا صلى الصبح ... " فذكره بتمامه إلا أنه قال :

" أربع رقاب " و قال : " و إذا قالها بعد المغرب مثل ذلك " .



رواه أحمد ( 5 / 415 ) من طريق محمد بن إسحاق عن يزيد بن يزيد ابن جابر عن

القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن يعيش عنه .



قلت : و رجاله ثقات غير ابن يعيش هذا فلم يوثقه غير ابن حبان و لم يرو عنه غير

القاسم هذا , و لذلك قال الحسيني : " مجهول " .



لكن الحديث عزاه المنذري في " الترغيب " ( 1 / 167 ) لأحمد و النسائي و ابن

حبان في " صحيحه " , فهذا يقتضي أنه عند النسائي من غير طريق ابن يعيش , لأنه

ليس من رجال النسائي .



و قد تابعه أبو رهم السمعي عن أبي أيوب بلفظ :

" من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد ,

يحيى و يميت , و هو على كل شيء قدير عشر مرات , كتب الله له بكل واحدة قالها

عشر حسنات , و حط الله عنه عشر سيئات , و رفعه الله بها عشر درجات , و كن له

كعشر رقاب , و كن له مسلحة من أول النهار إلى آخره , و لم يعمل يومئذ عملا

يقهرهن , فإن قال حين يمسي فمثل ذلك " .


114 " من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي

و يميت و هو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات

و حط الله عنه عشر سيئات و رفعه الله بها عشر درجات و كن له كعشر رقاب و كن له

مسلحة من أول النهار إلى آخره و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهن , فإن قال حين يمسي

فمثل ذلك " .




قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 180 :



أخرجه أحمد ( 5 / 420 ) حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان

بن عمرو عن خالد بن معدان عن # أبي رهم # به .



قلت : و هذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات , و ابن عياش إنما ضعف في روايته عن

غير الشاميين , و أما في روايته عنهم فهو صحيح الحديث كما قال البخاري و غيره

و هذه منها , فإن صفوانا من ثقاتهم .



و في هذه الرواية فائدة عزيزة و هي زيادة " يحيي و يميت " فإنها قلما تثبت في

حديث آخر , و قد رويت من حديث أبي ذر و عمارة بن شبيب و حسنهما الترمذي ,

و إسنادهما ضعيف كما بينته في " التعليق الرغيب على الترغيب و الترهيب " و في

حديث الأول منهما : " من قال في دبر صلاة الفجر و هو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا

إله إلا الله .. " فهذا القيد : " و هو ثان .....‎" لا يصح في الحديث لأنه تفرد

به شهر بن حوشب , و قد اضطرب في إسناد الحديث و في متنه اضطرابا كثيرا كما

أوضحته في المصدر المذكور .


115 " سددوا و قاربوا و اعملوا و خيروا و اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة و لا يحافظ

على الوضوء إلا مؤمن " .




قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 181 :



رواه الإمام أحمد ( 5 / 282 ) : " حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان حدثني

حسان بن عطية أن أبا كبشة السلولي حدثه أنه سمع # ثوبان # يقول :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .



و كذا رواه الدارمي ( 1 / 168 ) و ابن حبان ( 164 ) و الطبراني في " المعجم

الكبير " ( 1 / 72 / 2 ) عن الوليد به .



قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير ابن ثوبان و اسمه

عبد الرحمن بن ثابت و هو مختلف فيه , و المتقرر أنه حسن الحديث إذا لم يخالف .

و للحديث طرق أخرى و شواهد خرجتها في " إرواء الغليل " ( 405 ) .