السلام عليكم

تنقسم اللام الى عدة انواع حسب موقعها من الكلمة والجملة وفعلها فيهما. ولكل نوع اسم اصطلح عليه النحويون وذلك لا ينفي بعض الاختلافات التي جرهم اليها هذا الحرف المشاغب. وساحاول الابتعاد عن ذلك.

واول لام سنتحدث عنها هي اللام الاصلية.

ويمكن ان نجدها في الافعال والاسماء والحروف.

في الافعال والاسماء.

وامثلة ذلك كثيرة اعصى من ان تحصر وابين من ان تخفى ويمكن ان تكون في اول الكلمة وفي وسطها وفي اخرها. كمثل قولنا فلق وفلقة ولفّق وفلفل وغيرها...

في الحروف.

وأما كونها في الحروف، فإن الحروف لا تقدر موازينها كالاسم والفعل ولكنها ايضا ترد فيها أولاً ووسطا وآخرا ولا يحكم عليها فيها بالزيادة إلا بدليل.

فورودها أولا قولنا لم ولن ولكن...

ومنه ايضا ألم كما في قول الله تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ) واصلها لم ولكن ادخلت عليها الالف تقريرا وتوبيخا واستفهاما. فالتقرير كما ورد في الاية. ومثل التوبيخ قولنا الم تخني وانا الذي رباك ورعاك.

اما ليس ففيه خلاف بين البصريين والكوفيين.

فقد قال الفراء ومعه الكوفيون بانه حرف ليس على وزن شيىء من الافعال لسكون وسطه. واستحالة اشتقاق اسم الفاعل واسم المفعول منه فلا يمكن مثلا ان نفعل بليس ما نفعل بفعل باع فنقول باع يبيع بيعا فهو بائع ومبيع.

اما البصريون فقد قالوا بانه فعل لاتصال المضمر المرفوع به وهو لا يتصل الا بفعل كقولنا لسنا ولستم ولست... وهو شبيه بضربنا اكلت عوفيتم... واما علة امتناعه من التصرّف(اشتقاق اسم الفاعل منه مثلا...) فمرجع ذلك الى انه وقع بلفظ الماضي نفيا للمستقبل.

ويوجد من الافعال ما لا يتصرف ولكنه فعل بالاجماع من مثل قولنا عسى (لا يوجد اسم فاعل له ولا اسم مفعول...) وكذلك في نعم وبئس.

والراجح عندي ان ليْس اصلها لَيَسَ ولكن استبدلت الفتحة سكونا لسهولة نطقها. وهو قول الخليل الفراهيدي.


وورودها وسطا كقولنا كلّا وهي للزجر واللام هنا مشددة اصلها كلْلاَ

وورودها آخراً قولنا : هلْ وبلْ، كقولنا ما مات زيد بل عمرو وكقول الله تعالى (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)

يتبع.

لام التعريف