السلام عليكم.

لام التعريف

الالف واللام.

عملها: تدخل على الكلمة فتعرّفها.

مثلا. رجل........... لا نعرف اي الرجال هو.......الرجل هو رجل بعينه يمكن ان نعرفه من السياق كان يكون المتحدث قد سماه سابقا او ان يكون هو محور الحديث او انه مُشاهد من قبل المتقبل.

تفصيل القول فيها. وفيه فقرات.

1

يرى الخليل ان الالف واللام كلمة واحدة مبنية من حرفين بمنزلة من ولم.... وهو يحتج في ذلك بالبيت التالي

دع ذا وعجل ذا وألحقنا بذل***بالشحم إنا قد مللناه بجل

اراد ان يقول ايتنا بالشحم فلم تمكنه القافية من ذلك فاتى باللام ثم جمع بين الالف واللام في بداية العجز فدل ذلك عنده ان الالف واللام من اصل الكلمة.

واما سائر النحويين فيرون بان اللام وحدها للتعريف اما الالف فقد زيدت عليها استجابة لفطرة النطق فاللام ساكنة ومحال ان نبدأ بساكن كما لا نقف على متحرك.

وفي هذا يقول المازني. وهو تفصيل لكلام النحويين وحكم بينهم

قاله المازني قال: إذا قال العالم المتقدم قولا فسبيل من بعده أن يحكيه وإن رأى فيه خللا أبان عنه ودل على الصواب ويكون الناظر في ذلك مخيرا في اعتقاد أي المذهبين بان له فيه الحق، فإن قال قائل: فلم وجب سكون لام المعرفة عندكم، وقد زعمتم أنها حرف دال على معنى بنفسه؟ قيل له أما دلالته على المعنى بنفسه مفردا من غير الألف التي قبلها فليست زعما بل هي حقيقة، توجد ضرورة لأنا إذا قلنا: قام القوم وخرج الغلام وما أشبه ذلك، في جميع الكلام سقطت الألف من اللفظ لوصول الكلام ودلت اللام على التعريف ولو كانت الألف من بناء الكلمة لأخل معناها بسقوطها؛ وأما سكونها فإن ما وجب ذلك لأن اللامات التي تقع أوائل الكلم غيرها ذهبت بالحركات فذهبت لام الابتداء، ولام المضمر بالفتح، ولام الأمر، ولام كي بالكسر ولم يبق غير الضم أو السكون فاستثقل في لام التعريف الضم لأنها كثيرة الدور في كلام العرب داخلة على كل اسم منكور يراد تعريفه وليس كذلك سائر اللامات لأن لكل واحد منها موقعا معروفا ومع ذلك، فإنها قد تدخل على مثل إبل وإطل فلو كانت مضمومة لثقل عليهم الخروج من ضم إلى كسرتين، وقد تدخل على مثل حلم وعنق فكان يثقل عليهم الجمع بين ثلاث ضمات لو كانت مضمومة ولو كانت مكسورة لثقل عليهم الخروج من كسر إلى ضمتين ألا ترى أنه ليس في كلامهم مثل فعل بكسر الفاء وضم العين استثقالا للخروج من الكسر إلى الضم ولو كانت مفتوحة أشبهت لام التوكيد والابتداء والقسم فلما لم يكن تحريكها بإحدى هذه الحركات لما ذكرنا ألزمت السكون وأدخلت عليها ألف الوصل كما فعل ذلك في الأسماء والأفعال إذا سكنت أوائلها وهذا بين واضح.

2

وتدخل الالف واللام على الكلمة للتعريف ولها عدة ضروب.

*

منها ان تعرّف الاسم على معنى العهد. وهو مستعمل منتشر كان اقول رايت البشارة فقد ذكرت بالالف واللام عهدا مربوطا بيني وبين مستمعي يعرف فيه عن اي بشارة اتحدث(لو كنت في منتدى اخر لما عرفوا عن اية بشارة اتحدث وهو العهد المربوط بيني وبينكم في السياق)

*

ومنها ما يدخل لتعريف الجنس فتدخل على مفرده لتعرف مجمعه كان نقول قد قل الدينار ففي هذه الجملة لا يقصد القائل دينارا بعينه وانما يقصد جنس الدينار فهي بالتالي تعريف لجميعه لا لواحد بعينه مع انها دخلت على مفرده. وهو مثل قولنا المؤمن افضل من الكافر فنحن هنا لا نقصد مؤمنا بعينه او كافرا بعينه وانما نسوق الحكم اجمالا.

*

وقد تدخل لضرب ثالث للتعريف....

يتبع باذن الله تعالى


v]: a[f hgayf td hgghl uk] hguvf>