صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 23456
النتائج 51 إلى 60 من 60
 

العرض المتطور

  1. #1

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي




    جدول 1



    يوضح الجدول رقم 1 التحديات أمام بناء الشبكات: الحرب الباردة والشرق الأوسط اليوم


    الحرب الباردة
    الشرق الأوسط
    دور المجتمع المدني
    قوية تاريخيا
    تاريخيا ليس قويا ولكنه آخذ في التطور
    العداوة بين الولايات المتحدة والحكومة المستهدفة أو المجتمع المستهدف .

    عداوة معلنة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة
    أهم المجتمعات الغربية

    ينظر للولايات المتحدة في أوروبا الشرقية على أنها تحررية
    يجري النظر إلى الجهود الأمريكية لتعزيز الديمقراطية وبناء الشبكات المعتدلة من قبل شركائها الأمنيين الاستبداديين بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها مثيرة للقلاقل
    لا ينظر للولايات المتحدة على أنها قوة تحرير
    العلاقات التاريخية والثقافية
    قوية
    ضعيفة
    الأيديولوجية المضادة
    علمانية
    دينية
    طبيعة الشبكات المعارضة
    محكومة مركزيا
    غير منظمة ولا يوجد لها مركزية
    المعوقات السياسية
    أقل تعقيدا
    أكثر تعقيدا









    برامج الولايات المتحدة المشتركة فيها مع الشرق الأوسط

    في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 تم توجيه قدر كبير من الموارد والاهتمام لحماية الأمن المادي للمواطنين الأمريكيين والأراضي الأمريكية . في الوقت ذاته وبناءً على إدراك أن مكافحة الإرهاب لا تعني تقديم الإرهابيين للعدالة وتقليص قدرتهم على تنفيذ العمليات فحسب ، وإنما جرى أيضًا بذل جهود لتناول "الأسباب الجذرية" للإرهاب . وأوضح تقرير الأمن الوطني الصادر في سبتمبر 2002 أن هناك مبدأ أمني خاص يؤكد على نتائج الأوضاع الداخلية لبعض البلدان خاصة البلدان التي تعاني من انعدام الديمقراطية . إن هذا المبدأ تم التأكيد عليه في السنوات الأخيرة بدءا من تقرير اللجنة حول أحداث 11 سبتمبر إلى خطابات الرئيس بوش وخاصة خطابه الافتتاحي الثاني .

    وتعد " أجندة الحرية " التي أطلقها الرئيس بوش من " أكبر استراتيجيات " الولايات المتحدة في حربها العالمية ضد الإرهاب . ولكن حتى الآن لم يتحقق إجماع بشأن كيفية تحديد ودعم حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في " حرب الأفكار " . وتحديدا لا يوجد سياسة صريحة من الولايات المتحدة تجاه كيفية بناء شبكات إسلامية معتدلة بالرغم من أن هذا المشروع ماض بالفعل ولكن كعامل ثانوي في برامج مساعدة الولايات المتحدة . وهدفنا من هذا التقرير أن نجعل إنشاء شبكات إسلامية معتدلة هو الهدف الرئيسي لبرنامج حكومة الولايات المتحدة الأمريكية .

    إن مشروع إنشاء شبكات إسلامية معتدلة يمكن أن يمضي على ثلاثة مستويات 1 ) دعم الشبكات الموجودة بالفعل 2 ) تحديد الشبكات المحتملة ودعمها ومساعدتها على التطور 3 ) الإسهام في تنامي الظروف المواتية للتعددية والتسامح ، بما يخدم نمو الشبكات . وبرغم توافر عدد من برامج الحكومة الأمريكية التي تخلف تأثيرات على المستويين الأولين ، تنتمي غالبية الجهود الأمريكية حتى اليوم إلى المستوى الثالث . ويعود جزء من السبب وراء ذلك إلى عدم توفر سوى عدد ضئيل من الشبكات المعتدلة القائمة بالفعل داخل أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي التي يمكن لواشنطن المشاركة معها . علاوة على ذلك فإنه في إطار سعيها لبناء شبكات معتدلة ، يتعين على الولايات المتحدة التعامل مع



    بيئات اجتماعية وسياسية قمعية ومشاعر عداء قوية إزاءها بمعظم أنحاء العالم المسلم .

    وتنتمي غالبية الجهود الأمريكية بشكل عام إلى مجالات تعزيز الديمقراطية وتنمية المجتمع المدني والدبلوماسية العامة .

    نشر الديمقراطية

    من خلال الدبلوماسية التقليدية تشارك واشنطن عبر الجهود الدبلوماسية التقليدية في حوار على مستوى الدول وصاغت حوافز مثل "حساب تحدي الألفية" ، بهدف تشجيع الدول على الانضمام إلى "مجتمع الديمقراطيات" .

    وتشدد الولايات المتحدة على الصعيدين العام والخاص على فوائد اتباع القيم الديمقراطية الليبرالية ، مثل المساواة والتسامح والتعددية وحكم القانون واحترام الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ، بما يسهم في تنمية بيئة سياسية واجتماعية تيسر بناء شبكات معتدلة .

    وعلاوة على ذلك, تقوم كل من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة .)) بوضع أوامر رسمية معينة لنشر الديمقراطية , ومن أجل الاضطلاع بهذه الواجبات ، تتعاقد كلتا الجهتين مع المنظمات الأهلية خاصة الهيئة القومية للديمقراطية NED)) والمعهد الجمهوري الدولي (IRI) والمعهد الدولي للديمقراطية (NDI) ومؤسسة آسيا ومركز دراسات الإسلام والديمقراطية CSID)) وكل هذه المنظمات غير هادفة للربح وتمولها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية .

    وتمثل مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط محاولة بارزة للتخلص من التوجهات التقليدية التي ظهرت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ، برغم أنها لا تعد بأي حال من الأحوال أكبر برنامج أمريكي للتعاون مع العالم المسلم . وتصيغ المبادرة برامجها على أربعة محاور أساسية – الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والتعليم وتمكين المرأة - إلى جانب دعمها المباشر للمنظمات الأهلية الأصلية غير الحكومية المحلية بصور أكثر إبداعًا ومرونة . وقد تم افتتاح المبادرة كمكتب جديد يتبع مكتب شئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية كمحاولة للتخلص من التوجه التقليدي القائم على الاتصالات بين الحكومات عبر الاعتماد على المنظمات غير الحكومية الأمريكية في توزيع منح صغيرة بصورة مباشرة على المنظمات غير الحكومية المحلية داخل إطار المحاور الأربعة .



    وفي عام 2004 ، سعت واشنطن بالتعاون مع شركائها بمجموعة الدول الثماني العظمى نحو صياغة توجه دولي في هذا الصدد من خلال إعلان مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا . وفي صيف عام 2006 ، بذل القائمون على المبادرة مساعيهم لإعادة تطبيق نموذج منظمة آسيا ، أكثر المنظمات غير الحكومية نجاحًا في جهود تنمية مؤسسات المجتمع المدني ، داخل منطقة الشرق الأوسط .

    تنمية المجتمع المدني

    تسير جهود تعزيز الديمقراطية جنبًا إلى جنب مع تنمية المجتمع المدني ، بل ويعتقد الكثير من المتخصصين أن تنمية المجتمع المدني تمثل خطوة مسبقة ضرورية لإحلال الديمقراطية .

    ويشير مصطلح المجتمع المدني إلى مجموعة من المؤسسات والقيم التي تعمل كحائط عازل وفي الوقت ذاته حلقة وصل جوهرية بين الدولة والأفراد والأسر والعشائر ، ويتضح عندما تتمكن المنظمات الاجتماعية والمدنية (مثل المنظمات غير الحكومية) من الوقوف في وجه قوى الدولة . وبالرغم من أن المجتمع المدني لا ينشأ سوى في ظل الديمقراطية إلا أن وجوده ضروري وهام سواء للدول غير الديمقراطية أو الدول التي تسمح ببعض الممارسات الديمقراطية .

    إن إنشاء شبكات من المعتدلين جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني فالإثنان يقويان بعضهما البعض ويعتمدان على بعضهما . ومن الناحية النظرية , إذا نشأ المجتمع المدني يتبعه الشبكات المعتدلة والعكس صحيح . أما من ناحية التطبيق تأتي الجهود الأمريكية لتنمية المجتمع المدني على نطاق أوسع من جهود تعزيز الديمقراطية ، وتتضمن جهوداً لتدعيم الفرص الاقتصادية ووسائل الإعلام المستقلة والمتميزة بالشعور بالمسئولية وحماية حقوق الأقليات وتوفير الرعاية الصحية والتعليم .

    إن هذا البحث الطويل يحتاج لتفصيل وتأصيل طويل وبناء تدريجي للديمقراطية والقيم الليبرالية من الجذور وبالتالي فهو جهد يأتي من أسفل إلى أعلى . إن هذه الاستراتيجية تقدم تحديات محددة لرسم سياسات الحكومة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية التي تقيم العلاقات مع حكومات الدول .

    إن نشر الديمقراطية وإنشاء المجتمع المدني يواجهان عقبتان رئيسيتين : المقاومة المستميتة من قبل الأنظمة الاستبدادية ونقص المعلومات الملموسة عن معيار تقييم الأداء .



    وتتمثل مقاومة الأنظمة في القوانين المانعة لإنشاء المنظمات الأهلية أو قبول المساعدات الخارجية والإدارة الصارمة لأنشطة المنظمات الأهلية وقد حدث ذلك مؤخرا في البحرين حيث طردت بعض المسئولين وفي مصر عندما قامت بتعليق الأنشطة .

    وعلى الجبهة الدبلوماسية العامة بذلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس جهود للتوفيق بين سياسة وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية في " الدبلوماسية الانتقالية " التي سيقوم فيها مسئولي الحكومة الأمريكية بغرس الدبلوماسية العامة على الصعيدين صناعة السياسة والتطبيق . ولكن داخل الحكومة , ستظل أهداف الدبلوماسية العامة متنوعة وليس من الغريب أن تأثيرها هو الأكثر تعقيدا ومن الصعب تقييمه .

    أما أكثر الآليات التي جرت الاستعانة بها في نقل جهود الدبلوماسية العامة إلى داخل العالم المسلم فتمثلت في محطات الإذاعة والأخرى المرتبطة بالأقمار الصناعية ، خاصة راديو "سوا" وقناة "الحرة" . وبينما تعرضت قناة "الحرة" لانتقادات لاذعة لإخفاقها في بناء قاعدة جماهيرية لها ، حقق راديو "سوا" نجاحًا في هذا الشأن . بيد أن النجاح في بناء جمهور لا يترجم بوضوح إلى مكاسب ملموسة على صعيد تعزيز الاعتدال داخل المجتمعات المستهدفة أو بناء مؤسسات معتدلة . ذلك أنه برغم كلفتهما المرتفعة والبالغة 700 مليون دولار سنويًّا ، لا يبدو واضحًا حتى الآن تمكن أي من راديو "سوا" أو قناة "الحرة" من صياغة توجهات إيجابية داخل العالم الإسلامي إزاء سياسات الولايات المتحدة .

    خارطة الطريق لبناء شبكات معتدلة

    وبعد الاطلاع على أكثر الاستراتيجيات تأثيرا في بناء وتكوين هيئات قوية وموثوق فيها من المنشقين البارزين وكذلك في مجال تغيير الأفكار أثناء الحرب الباردة , قمنا بعمل تقصي وتحري عن مثقفي العالم الإسلامي وهيئاته ومؤسساته . وفي نفس الوقت قمنا بتقييم سياسة الولايات المتحدة ودبلوماسيتها العامة لإعادة صياغة الخطاب السياسي تجاه الشرق الأوسط . ومن خلال هذا البحث استخلصنا طريقة تطبيق مذكورة لاحقاً .

    إن الخطوة الأولي تتعلق بالولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ قرارا بإنشاء شبكات من المعتدلين وكذلك عمل علاقة صريحة بين هذا الهدف واستراتيجية الولايات المتحدة وبرامجها بالكامل . إن التطبيق الفعال لهذه الاستراتيجية يتطلب إنشاء هيكل تأسيسي



    داخل الإدارة الأمريكية لتوجيه هذا الجهد ودعمه وإدارته . وداخل هذا الإطار يتحتم على الولايات المتحدة أن تكتسب خبرة ضرورية وقدرة استيعابية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والتي تشمل الآتي :

    1)وضع معايير صارمة وحادة لتحديد المعتدلين الحقيقيين في العالم الإسلامي والتمييز بينهم وبين الانتهازيين والمتطرفين الذين يروجون لأنفسهم على أنهم معتدلين وتمييز الليبراليين العلمانيين من العلمانيين الاستبداديين . وتحتاج الولايات المتحدة إلى القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة لتحديد ودعم الأفراد خارج هذا النطاق في ظروف محددة .

    2)عمل قاعدة بيانات دولية عن شركائها (الأفراد , الجماعات , المؤسسات , والهيئات والأحزاب إلخ )

    3)عمل آليات لإدارة وتنقيح البرامج والمشاريع والقرارات . ويشمل ذلك حلقة استرجاعية لإدخال بيانات وعمل تصحيحات تأتي من قبل هؤلاء الشركاء الذين تم تحديدهم على أنهم مصادر موثوق فيها .

    إن جهود إنشاء الشبكات يركز مبدئيا على جماعة رئيسية من الشركاء الموثوق فيهم ومعروف توجهاتهم الفكرية ويعملون بشكل خارجي في هذا الهدف ( مثل اتباع منهج المؤسسات السرية ) وبعد التأكد من أيديولوجية المؤسسات الجديدة التي تم استهدافها تقوم الولايات المتحدة بمنح مستويات أعلى من الاستقلالية .

    إن بحثنا هذا يدعو لإحداث تغييرات جوهرية في الاستراتيجية الحالية تجاه العالم الإسلامي , ويحدد البحث الحالي منطقة المشكلة في الشرق الأوسط ويقوم بصياغة برامجها بناءا عليه . إن هذه البقعة من العالم كبيرة جدا ومتنوعة جدا ومعقدة وتقع في أيدي قطاع عريض من القطاعات غير المعتدلة . وقد تسحب هذه المنطقة الكثير من الموارد دون أي تأثير . وبالتالي على الولايات المتحدة أن تتبع استراتيجية جديدة تكون غير متماثلة وتنقيحية . يذكر أنه في إبان الحرب الباردة , كان على الولايات المتحدة أن تتجنب مركز جاذبية الخصوم وبدلاً منه تقوم بالتركيز على الحلفاء وبرامجها



    والمناطق التي استطاعت الولايات المتحدة أن تؤثر فيها أو أن يكون من المحتمل أن تؤثر فيها في حرب الأفكار .

    أما بالنسبة للشركاء, فسيكون من الضروري تحديد القطاعات الاجتماعية التي تكون عوائق للشبكات المقترحة ويجب أن تعطى الأولوية للآتي :

    1.الأكاديميون الليبراليون العلمانيون من المسلمين والمثقفين

    2.صغار علماء الدين المعتدلين

    3.النشطاء من الجماعات

    4.جماعات الدفاع عن المرأة التي تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة

    5.الكتاب والصحفيون المعتدلون

    يجب على الولايات المتحدة أن تضمن أن هؤلاء الشخصيات مدرجين في قائمة زيارات الكونجرس وتعريف دوائر صنع القرار بهم والمساعدة في الحفاظ على دعم الموارد من قبل الإدارة الأمريكية لجهود الدبلوماسية العامة .

    يجب تنظيم برامج المساعدات في القطاعات الآتية وتشمل الآتي

    1.التعليم الديمقراطي , وخاصة البرامج التي تستخدم نصوص وأعراف إسلامية تواجه التعاليم الفاشستية وذلك لنشر القيم الديمقراطية والمبادئ التعددية .

    2. وسائل الإعلام , دعم الإعلام المعتدل من أهم الطرق لمواجهة السيطرة على الإعلام من قبل العناصر غير الديمقراطية والمسلمين المحافظين .

    3.المساواة بين الجنسين . إن أهم معركة فكرية نواجهها مع الإسلام هي حقوق المرأة , ويذكر أن أنصار حقوق المرأة موجودون في كل مكان . إن الترويج للمساواة بين الجنسين يعد مكونا رئيسيا لأي مشروع يهدف لتمكين المسلمين المعتدلين .

    4.تأييد السياسة . إن الإسلاميين لديهم أجندات سياسية وبالتالي يحتاج المعتدلون إلى تأييد لسياساتهم وأنشطة التأييد للسياسة مهمة من أجل صياغة البيئة السياسية والقانونية للعالم الإسلامي .



    أما فيما يتعلق بالبعد الجغرافي , نحن نقترح عمل نقلة في الأولويات من الشرق الأوسط لمناطق أكثر اعتدالا في العالم الإسلامي حيث قد تسمح هذه البيئات بوجود أنشطة قد تحدث تأثيرا فيها وبالتالي من المحتمل أن تحقق نجاحا . إن هذا البحث يتعلق بالناحية الدفاعية . إن هذا البحث يحدد أفكار وجهود المتطرفين في الشرق الأوسط المطلوب مواجهتها لأن الشرق الأوسط هو مصدر تصدير الأفكار المتطرفة وتؤثر هذه الأفكار في بقية العالم الإسلامي وكذلك الشتات المسلم في دول أوروبا وأمريكا الشمالية . يجب نشر وترجمة المقالات الهامة التي يكتبها المفكرون والمثقفون والنشطاء والزعماء في الشتات الإسلامي مثل تركيا وإندونيسيا ويتم ترجمتها للعربية وتوزيعها على نطاق واسع . إن هذا لا يعني إغفال المناطق الهامة ولكن لا بد من البدء تدريجيا في هذه الجهود وبذلها في بيئات أكثر اعتدالا حتى نحصل على نجاح ملموس .

    هناك بالفعل بعض الشبكات العاملة الآن ولكنها تعمل بشكل عشوائي وغير كافية . أما الشبكات التي تم التأكد من أن أفرادها بالفعل معتدلون لم يتم تأسيسها بعد أما تأسيس الشبكات التي يشتبه في أفرادها على أنهم معتدلون تبقى غير مجدية وتبدد الموارد والنفقات . والمثال على ذلك ما حدث في الدانمارك , حيث عندما تم اختيار أئمة دنماركيين معتدلين تبين أنهم هم من قادوا الحملة الشعواء ضد الرسوم المسيئة لنبي الإسلام والتي امتد أثرها لتعم العالم الإسلامي وبالتالي تبين في النهاية أنهم غير معتدلين بعد التحري عنهم عقب الحادث .

    إن الدبلوماسية العامة وثيقة الصلة بالإعلام وتحتاج لاهتمام بالغ للظروف المعاصرة . أثناء الحرب الباردة كان دور الإذاعات مجديا لأنه كان يصل للأفراد الذين يقطنون مناطق مترامية الأطراف وساعدهم على الحصول على المعلومات أما اليوم فإن العالم الإسلامي يغرق في كم هائل من المعلومات متحيزة وغير دقيقة . قناة الحرة وإذاعة سوا



    تعدان بالفعل صوت أمريكا في الشرق الأوسط إلا أنه بالرغم من التكاليف الباهظة إلا أن تأثيرهما ضئيلا جدا ولم تساعد في تلميع صورة أمريكا وتعطي معلومات إيجابية عنها . وبالتالي فإننا نرى أنه يجب أن تذهب هذه الأموال للإعلام المحلي والصحفيين الذين يعتنقون الديمقراطية ويؤمنون بالتعددية .

    ونقترح أن يتم إطلاق المبادرة المنصوص عليها في هذا التقرير من خلال ورشة عمل يتم إجرائها في واشنطن أو أي مكان مناسب وتضم عدد من ممثلي المسلمين المعتدلين . وستساعد هذه الورشة في الحصول على معلومات وستدعم المبادرة وكذلك سيتم تحضير الأجندة وحصر الأسماء من المشاركين للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في الكونجرس بعنوان " الحرية الثقافية " .

    وإن كُتِب لهذا الحدث النجاح ، فسوف نعمل عندئذ مع المجموعة الأساسية لعقد المؤتمر الدولي الذي سيقام في مكان ذي أهمية رمزية بالنسبة للمسلمين ، مثل قرطبة في إسبانيا ، لإطلاق منظمة دائمة لمكافحة الحركة الإسلامية الراديكالية .






    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  2. #2

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل الأول: مقدمة
    مواجهة الإسلام المتطرف
    لقد ازدادت في السنوات الحديثة التفسيرات المتطرفة والمتشددة للإسلام في المجتمعات الإسلامية . فبينما يوجد العديد من الأسباب لذلك؛ وبينما يواصل عدد كبير ومتزايد من المؤلفات الأدبية المُساهَمَة في إظهار هذه الصورة المتعصبة والمتطرفة للإسلام ، قد تكون القضية الأساسية هي أن الأسباب التنظيمية تلعب دورا كبيرا ، حيث أن انتشار النظم السياسية الفاشستية في المجتمعات الإسلامية ولا سيما العربية منها وعدم تأثير مؤسسات المجتمع المدني في الكثير من بلدان العالم الإسلامي جعل من المسجد واحد من الطرق القليلة للتعبير عن عدم الرضا بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة . ففي بعض الدول التي يسود فيها النظام الفاشستي يُظهر المتطرفون الإسلاميون أنفسهم على أنهم هم البديل الوحيد الصالح في الوضع الراهن . فهم يقوموا بشن حروبهم في وسائل الإعلام والميادين السياسية في دولهم- إما سرا أو علانية معتمدين في ذلك على درجة الكبت السياسي التي وصل إليها مجتمعهم .
    وعلى وجه العموم ، فقد نجح المتطرفون في إدخال الرعب في قلوب المسلمين المعتدلين وإسكاتهم وتهميش دورهم (هؤلاء المسلمون المعتدلون المشاركون في الأبعاد الرئيسية للثقافة الديمقراطية) إلى حد ما1 . ففي بعض الأحيان يُجبَر المفكرون الإسلاميون المعتدلين على ترك البلاد أو قد يتم اغتيالهم مثلما حدث في مصر وإيران والسودان . حتى في أندونيسيا المتحررة إلى حد ما ،

    قد لجأ المتطرفون إلى العنف والتهديدات لإرعاب المعادين لهم . فقد أصدر رجال الدين المتطرفين هناك فتوى تصرح بقتل الخصوم المعادين لهم من أجل الردة؛ وقد هاجم أعضاء من الجماعات المتطرفة مباني ومنازل الجماعة الأحمدية المتهرطقة وأفسدوا محاضرة الوعظ التي كان يلقيها الرئيس السابق عبد الرحمن وحيد . ويتم في الوقت الحالي تطبيق هذه الطرق في الشتات الإسلامي في الغرب ، لاسيما في أوروبا حيث يتعرض المسلمون العلمانيون والمتحررون البارزون لتهديدات بالقتل2 .
    ولو تركنا جانبا رغبة هؤلاء المتطرفين في اللجوء للعنف لإجبار رفقائهم المسلمين على العمل وفق آرائهم السياسية والدينية ، فسنجد أن هؤلاء المتطرفون يستمتعوا باثنين من المزايا المهمة على المسلمين المعتدلين والمتحررين . الميزة الأولى هي المال . فلقد كان للتمويل السعودي من أجل نشر النسخة الوهابية الجديدة من الإسلام خلال الثلاث عقود الأخيرة أثر كبير سواء كان المقصود منه زيادة التطرف الديني في العالم الإسلامي أم لا . فقد تم إغلاق مؤسسة الحرمين الوقفية المعتمدة على التمويل السعودي لأنها كانت تمول المنظمات الإرهابية من البوسنة حتى جنوب شرق آسيا .
    أما الميزة الثانية التي يتمتع بها المتطرفون فهي التنظيم . فقد عملت الجماعات المتطرفة على زيادة شبكات الاتصال المكثفة عبر السنين؛ وهذه الشبكات نفسها تعتبر جزء من شبكة كبيرة من العلاقات الدولية . وقد تم تنظيم بعض من هذه الشبكات تحت الرعاية الرسمية للسعودية . فقد تم تأسيس رابطة العالم الإسلامي (WML) في عام 1962 وقد كان مفتي المملكة العربية السعودية رئيسا لها . وقد كان الهدف من هذه الرابطة هو إبراز النسخة السعودية من الإسلام في الميدان الدولي . وقد أدت أيضا إلى إنشاء علاقة وطيدة بين الوهابيين والسلفيين الآخرين . وتشمل شبكة الاتصال الدولية الخاصة بالوهابيين أيضا الاتحاد الإسلامي الدولي للمنظمات الطلابية والجمعية الدولية للشباب المسلم ورابطة الطلاب المسلمين بكندا وأمريكا الشمالية .
    يوضح هذا التنوع والاختلاف في التنظيم والموارد كيف أن هؤلاء المتطرفين ، وهم قلة قليلة في كل الدول الإسلامية تقريبا ، لهم أثر كبير في الأعداد التي يعيشون بينها . قد يكون عدم التوازن بين وسائل

    المتطرفين والمعتدلين له نتائج مهمة في "حرب الأفكار" المنتشرة في العالم الإسلامي . والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى من الممكن أن تفعل القليل في التأثير على نتيجة حرب الأفكار بشكل مباشر هذا لأن المسلمون فقط بأنفسهم هم الذين لديهم المصداقية في مواجهة إساءة استخدام المتطرفين للإسلام . ومع ذلك ، فلن يكون المعتدلون قادرون على مواجهة المتطرفين بشكل ناجح حتى يتم تمهيد ساحة المنافسة التي يستطيع الغرب أن يحققها من خلال العمل على تعزيز وتشجيع خلق شبكات إسلامية معتدلة .
    الشركاء والحلفاء المرتقبين
    الشركاء الذين من المحتمل وجودهم مع الغرب في الصراع ضد الإسلام المتطرف هم المسلمين العلمانيين والمتحررين والمعتدلين الذين يتمسكوا بقيم إسلامية متطابقة مع القيم العالمية التي تشكل أساس كل المجتمعات التحررية الحديثة . ونحن نشير هنا إلى المسلمين "المعتدلين" و"المتحررين" لا من باب التصنيف لكن كمختصر لتلك الجماعات التي تتجنب العنف والأيديولوجيات غير المتسامحة ، ولذلك يكون هؤلاء هم الشركاء المرتقبين للولايات المتحدة وصديقاتها وكل حلفاؤها في الصراع الأيديولوجي ضد الإسلام المتطرف . إن التفريق بين المسلمين المعتدلين الحقيقيين والمتطرفين الذين يتنكرون في زي المعتدلين يشكل صعوبة في البرامج الغربية للتعامل مع المجتمعات الإسلامية . والنتيجة الرئيسية لهذا التقرير- والذي يرى أحد مراجعينا أنه مهم بشكل خاص- هو أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في حاجة لأن يقوموا بعمل معايير واضحة يتحدد بها المعتدلين الحقيقيين ، لكنهم فشلوا في هذا3 . والنتيجة النهائية والمرئية بالفعل هي تثبيط المسلمين المعتدلين بالفعل . ونحن نتمنى أن تكون أحد الإسهامات الرئيسية لهذا التقرير هو عمل مجموعة من المعايير التي نستطيع بها تحديد وتعريف المسلمين المعتدلين . وقد تم وضع هذه المعايير في الفصل الخامس تحت عنوان" خارطة طريق من أجل بناء شبكة اتصال معتدلة في العالم الإسلامي "[1] .

    في مقالة مهمة في صحيفة وول ستريت بتاريخ 30 ديسمبر 2005 ، قام عبد الرحمن وحيد ، الرئيس الأندونيسي السابق والقائد السياسي الديني المشهورعالميا ، بوضع قائمة بها 60 من نقاط القوة عند المعتدلين في مواجهة التطرف الديني لكنه أشار إلى أن العديد من هذه المزايا ما زالت كامنة أو مسهبة على الرغم من أنها حاسمة كما أنها تتطلب تعبئة حتى تكون فعالة في مواجهة الأيديولوجية المتعصبة[2] . فالمسلمين التحرريين والمعتدلين على وجه العموم ليس لديهم الوسائل التنظيمية الفعالة في مواجهة المتعصبين والمتطرفين . فالكثير من المسلمين المعتدلين يعترف بأنه لا توجد حركة إسلامية تحررية ، إلا بعض الأفراد الذين يكونوا في الغالب منعزلين ومحاصرين . ويرى العديد من المسلمين المتطرفين أن العمل على إنشاء شبكات تحررية ومعتدلة لهو شيء ضروري لاسترداد الإسلام من أيدي المتطرفين . فالطريقة الوحيدة المستخدمة في مواجهة المتعصبين هي نفس الطرق التنظيمية التي يستخدمها المتطرفين أنفسهم- من بناء شبكات اتصال ووسائل الاتصال الفعالة- لنشر التفسيرات المعتدلة والمستنيرة للإسلام .
    والمشكلة الرئيسية هنا هو أن المسلمين المعتدلين ينقصهم الموارد التنظيمية والمالية لإنشاء هذه الشبكات بأنفسهم؛ وقد يتطلب الدافع الأولي لعملهم هذه الإنشاءات حافز خارجي . ومع أن للولايات المتحدة دوراً رئيسياً في تمهيد ميدان التنافس ، إلا أنه ما زالت هناك بعض العوائق بالطبع . ففي مناطق عديدة من العالم الإسلامي توجد القليل من التنظيمات أو شبكات الاتصال المعتدلة التي قد تكون الولايات المتحدة شريكة فيها . ويحتج البعض أيضا بأن الولايات المتحدة ، بصفتها دولة بها أغلبية غير مسلمة ، ليست لديها المصداقية لخلق وإنشاء منظمات أو شبكات معتدلة . فبالفعل لا يجب الاستخفاف بالعوائق التي تؤثر بشكل فعال على التطورات السياسية الاجتماعية بالخارج . ومع ذلك ، فالولايات المتحدة لها تجربة جديرة بالاعتبار في رعاية شبكات لأناس وقد تم عملها من أجل رعاية الأفكار الديمقراطية والمتحررة ، ويرجع تاريخ هذه الشبكات إلى الحرب الباردة . والمطلوب في هذه الفترة هو استنباط واستنتاج دروس من تجربة الحرب الباردة وتحديد قابلية تطبيقها على ظروف العالم الإسلامي في هذه الأيام

    والعمل على تطوير "خارطة الطريق" من أجل إنشاء شبكات وتحالفات إسلامية معتدلة .
    وقد قدم الباحثون اقتراحات مفيدة لكيفية "مد يد العون" لحلفاء أمريكا في صراعهم ضد الإسلام المتطرف . ومن بين هؤلاء الباحثين روبرت ساتلوف الذي تعرض لهذا الموضوع في كتاب له تحت عنوان "حرب الأفكار في الحرب ضد الإرهاب"[3] . فنحن أيضا لسنا أول من يقترح النظر إلى برنامج الحرب الباردة بالولايات المتحدة كنموذج لبناء شبكات . فقد قام "ويليام راج" في مقاله "تحديد دبلوماسية عامة للمستمعين المسلمين والعرب" بسرد بعض الوسائل الدبلوماسية العامة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية أثناء الحرب الباردة ، كما ناقش كيفية الاستفادة من هذه التقنيات في هذه الأيام[4] . ويشير "ديرك كيناني" مثلما فعلنا إلى أن الطريقة المناسبة هي بناء برنامج دولي للمسلمين المعارضين للمبادئ الإسلامية على غرار المنظمات المعارضة للشيوعية والتي تم تأسيسها أثناء الحرب الباردة[5] . ومع ذلك ، فقد عالج بعض المؤلفون القضية مؤكدين على أهمية تنمية المجتمع المدني للعمل على إنهاء الحرب الباردة[6] .

    في هذا التقرير ، سنقوم بوصف كيفية عمل بناء الشبكات بالفعل أثناء الحرب الباردة- أي كيف حددت الولايات المتحدة شركائها وقامت بتدعيمهم وكيف حاولت تجنب تعريض شركاؤها للخطر . ثم بعد ذلك قمنا بتحليل أوجه الشبه والاختلاف بين بيئة الحرب الباردة والصراع الحالي مع الحركات الإسلامية المتطرفة . وبعد دراسة الاستراتيجيات الحالية للولايات المتحدة وبرامج الاشتراك والتشابك مع العالم الإسلامي ، قمنا بعمل خارطة طريق لبناء شبكات ومؤسسات إسلامية معتدلة في مختلف مناطق العالم الإسلامي .




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  3. #3

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل الثالث:أوجه المقارنة بين الحرب الباردة وتحديات العالم الإسلامي اليوم
    توجد ثلاث تشابهات متسعة بارزة بين بيئة الحرب الباردة والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة والغرب في العالم الإسلامي في هذه الأيام .
    أولاً ، أثناء أواخر الأربعينيات ، كانت الولايات المتحدة تواجه بيئة جغرافية سياسية مشوشة مصحوبة بتهديدات أمنية جديدة . وفي الأربعينيات ، كان التهديد قادم من جهة الاتحاد السوفيتي وقد زاد الأمر تعقيداً أنه كان مصحوبا باحتمالات هجوم مدمر بالأسلحة النووية . فقد كان الاتحاد السوفيتي ، الذي كان يدعم كما أنه كان يتلقى دعما من دول عميلة وحركات دولية حافزها الرئيسي هو الأيديولوجية العدائية ، هو القوى العظمى التي هاجمت الديمقراطية الغربية من خلال الطرق السرية والعلنية . واليوم تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها تهديد من حركة الجهاد العالمية التي لها دوافع أيديولوجية والتي تهاجم بأعمال إرهابية وتسعى للانقلاب على النظام العالمي .
    ثانيا: ويكمن وجه الشبه الآخر في خلق بيريوقراطيات حكومية جديدة ضخمة لمواجهة هذه التهديدات . فقد تم تأسيس كل من وزارة الدفاع و NSC و CIA في عام 1947 لأن الولايات المتحدة كانت تعد نفسها للدور الجديد الذي ستقوم به كقائدة للمعسكر الغربي . وفي عام 2002 ، تم إنشاء وزارة الأمن القومي لمواجهة التهديدات التي تتلقاها الولايات المتحدة من الإرهابيين الدوليين . كما أنه تم إطلاق برامج جديدة مثل مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (اللجنة القومية لأوربا المتحررة . ) لتشكيل بيئة لها في الشرق الأوسط . وقد كان هناك أيضا اعتراف بالحاجة لإعادة توجيه مؤسسة مخابرات الولايات المتحدة لتواجه بشكل أكثر فعالية هذه التهديدات الجديدة ، ففي عام 2004 وافق الكونجرس على إعادة التنظيم الضخم لمؤسسة المخابرات القومية منذ بداية CIA .
    ثالثا: وأخيراً ، وهو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لهذا المخطط أثناء بداية الحرب الباردة أنه كان هناك وعي بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها كانو مشتركين في الصراع الأيديولوجي بين الديمقراطية الليبرالية والشيوعية . وقد فهم صناع السياسة أن هذا الصراع الأيديولوجي قد يتم تفنيده من خلال الأبعاد النفسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية . وهذه كانت معركة تمس قلوب وعقول العديد من المستمعين . وقد كان من بين الأشياء المهمة الاجماع على رأي عام خلف الستار الحديدي وفي أوروبا الغربية . واليوم وبعد أن تم الاعتراف بذلك من قبل وزراة الدفاع في مجلة وزارة الدفاع التي تصدر كل أربع سنوات ، تكون الولايات المتحدة مشتركة في حرب "هي حرب أسلحة وحرب أفكار في نفس الوقت" وهي الحرب التي سوف يتم فيها تحقيق النصر النهائي فقط "عندما يتم رفض أيديولوجيات المتطرفين في عيون شعوبهم والمدعمين لهم"1 .
    بالطبع ومع وجود كل التشابهات الجزئية التاريخية من المهم ملاحظة الفروق الرئيسية وأوجه التشابه بين الماضي والحاضر . إن الاتحاد السوفيتي ، لأنه عبارة عن دولة قومية ، كان له مصالح قومية يجب حمايتها وحدود جغرافية محددة وهيكل حكومي واضح . وهذا يعني أنه كان من الممكن أن يتم إرعاب الاتحاد السوفيتي من أفعال محددة مثل الهجوم على الولايات المتحدة أو حلفاؤها من خلال التهديد بالانتقام العسكري ضد قيادتها وشعبها وعسكريتها . وقد كان من الممكن أيضا التفاوض مع السوفيتين حيث أن الاتحاد السوفيتي قد تصرف ، على الأقل في السنوات الأخيرة مثل أي دولة قومية أخرى حيث كان يسعى إلى تعظيم قوته ومركزه على المستوى الدولي .
    وفي حربها العالمية ضد الإرهاب ، تواجه الولايات المتحدة نوع آخر مختلف جداً من الأعداء: ممثلين دوليين مبهمين غير خاضعين للطرق التقليدية من الإرهاب . ولأنهم لم يستطيعوا السيطرة على المنطقة (على الرغم من أن البعض كان قادر على إيجاد ملجأ خارج نطاق سيطرة الدولة) ، فقد بات غير واضحا ما هي الأهداف ، إذا وجدت ، التي من الممكن أن تكثل خطرا عند رد الهجوم . إن الأهداف الاستراتيجية لخصومنا الحاليين غير واضحة في الغالب وترفض مبادئ النظام الدولي .
    ويلخص الجدول 3-1 الفروق الرئيسية بين بيئة الحرب الباردة والبيئة في العالم الإسلامي اليوم .
    ويتعلق الفرق الأول الذي تم إلقاء الضوء عليه في الجدول 3-1 بدور المجتمع المدني . فمن الناحية التاريخية ، كانت مؤسسات المجتمع المدني قوية جداً في أوروبا الغربية ، فأثناء الحرب الباردة كانت الولايات المتحدة تمتلك مؤسسة وقفية تبني عليها الشبكات الديمقراطية . أما في العالم الإسلامي- ولا سيما في الشرق الأوسط- تسعى مؤسسات المجتمع المدني في عملية التطوير مما يجعل من مهمة بناء الشبكات الديمقراطية شيء أكثر صعوبة .
    وقد كانت الروابط الفكرية والتاريخية بالطبع أقوى بين أوروبا والولايات المتحدة . فلقد كانت جذور الثقافة السياسية الأمريكية منبعها في الغرب ومن خلال التطوير المؤسسي والقانوني البريطاني وفي أفكار التطوير . وقد سهلت هذه التجارب والقيم المشتركة من اشتراك الولايات المتحدة في حرب الأفكار . فبينما تعمقت جذور الأفكار الليبرالية الغربية في بعض الدول وبين بعض القطاعات في العالم الإسلامي- ومن المحتمل أكثر مما تم تقييمه بشكل عام- إلا أن الفارق التاريخي والثقافي بين الولايات المتحدة والدول المشاركة لها من المسلمين المعتدلين أكبر من الفارق الذي بين الولايات المتحدة وأوروبا أثناء الحرب الباردة .




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  4. #4

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل الخامس خارطة طريق لبناء شبكات معتدلة في العالم الإسلامي

    تحديد المستمعين والمشاركين الرئيسيين
    إن الجزء الهام والحرج من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لبناء الشبكات والجهود التي تبذلها في سياسة الاتصال الاستراتيجي والدبلوماسية العامة هي تحديد الشركاء والمستمعين. وتشكل الصعوبة في تمييز الحلفاء الممكنين من الأعداء مشكلة رئيسية للمؤسسات والحكومات الغربية التي تحاول تنظيم دعم للمسلمين المعتدلين. ولقد بدأ العمل الذي تقوم به مؤسسة راند – كما في كتاب تشيريل بينارد تحت عنوان " الإسلام الديمقراطي المدني" وكتاب أنجيل راباسا وآخرون تحت عنوان، "العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر"- في وضع إطار لتحديد النزعات الأيديولوجية في العالم الإسلامي1وهذا يعد ضروري من أجل تحديد القطاعات التي من الممكن أن تكون فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها مؤثرين بشكل أكبر في نشر الديمقراطية والاستقرار لمواجهة تأثير الجماعات المتطرفة وجماعات العنف.
    يختلف المسلمون بشكل أساسي في كل أنحاء العالم ليس فقط في وجهات نظرهم الدينية لكن في توجههم السياسي والاجتماعي بما في ذلك مفاهيمهم المتعلقة بالحكومة؛ وفي وأرائهم حول أولوية الشريعة (القانون الإسلامي) المصادر الأخرى للقانون وأرائهم حول حقوق الإنسان ولا سيما حقوق المرأة والأقليات الدينية؛ وما إذا كانوا سيدعموا أو يبرؤا أو يتسامحوا مع العنف الذي يرتكب
    بسبب إحراز تقدم في الأجندة السياسية والدينية. ونحن نشير إلى هذه الأشياء بأنها "القضايا البارزة" ويتيح وضع الجماعات أو الأفراد فيها تصنيف دقيق بشكل أكثر لهذه الجماعات في ضوء صلتها بالتعددية والديمقراطية.
    سمات المسلمين المعتدلين
    من أجل تحقيق أغراض هذه الدراسة، من الممكن تعريف المسلمين المعتدلين بأنهم هؤلاء الذين يشاركوا في الأبعاد الرئيسية للثقافة الديمقراطية. وتشمل هذه الأبعاد دعم ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا (بما في ذلك المساواة بين الجنسين وحرية العبادة) واحترام التنوع والاختلاف وقبول المصادر الغير متعصبة للقانون ومعارضة الإرهاب والأشكال الأخرى غير الشرعية للعنف.
    1. الديمقراطية
    إن المقصود بالديمقراطية كما هو مفهوم في التقليد والاتفاق الغربي الليبرالي هو أن الشرعية السياسية تنشأ من إرادة الشعب المعبر عنها من خلال انتخابات ديمقراطية وحرة في القضية البارزة الرئيسية في تحديد المسلمين المعتدلين. يأخذ بعض المسلمين بالرؤية العامة في الغرب القائلة بأن القيم الديمقراطية هي قيم عالمية وليست مشروطة بسياقات دينية وثقافية خاصة. ومع ذلك يأخذ مسلمون معتدلون آخرون بوجهة النظر القائلة بأن الديمقراطية في العالم الإسلامي يجب أن تعتمد على النصوص والتقاليد الإسلامية. فهم يسعوا إلى وضع سياق لهذه النصوص بطرق تدعم القيم الديمقراطية وتجد مصادر من الكتب المقدسة تتعلق بالديمقراطية كما هو الحال في الأمر القرءاني القائل بأن المسلمين يجب أن يخضعوا جميع أمورهم للاستشارة (الشورى). في أي من الحالات، كيف تكون النتائج. سواء ما إذا كانت الفلسفة السياسية مشتقة من مصادر غربية أوقرءانية حتى يجب دراستها، فلابد أن تدعم بشكل حاسم التعددية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا.
    ويتضمن دعم الديمقراطية معارضة مفاهيم الدولة الإسلامية- ولا سيما تلك التي تتضمن ممارسة السلطة السياسية بواسطة صفوة من كهنوتيين معينين بشكل ذاتي كما في حالة إيران. يتمسك المسلمون المعتدلون بالرؤية القائلة بأنه لا يمكن لأحد أن يتحدث باسم الرب. بل على العكس من ذلك، إن اتفاق المجتمع أو الجماعة (الإجماع)، كما انعكس ذلك في الأراء العامة المعبر عنها بحرية،
    هو الذي يقرر إرادة الرب في كل حالة. فمن خلال الاسلام الذي ينتهجه الشيعة الإثنا عشرية توجد تقاليد قديمة وطويلة للتصوف، وهو التقليد الديني الشيعي الذي يخشى السلطة السياسية ويرى أنه ينقصها القانون الإلهي في غياب الإمام. وهذا التقليد قد تم إفساده بواسطة الأمم الخمينية الثيوقرطية في إيران وفي الأماكن الأخرى حيث تؤثر نظم الحكم الإيرانية ومع ذلك فهي مازالت تثابر في العراق وفي الأماكن الأخرى كأساس ممكن للتطور الديمقراطي2.
    2. قبول مصادر القانون غير المتطرفة
    إن الخط القاسم بين المسلمين المعتدلين والإسلاميين المتطرفين في الدول التي يكون بها نظم قانونية معتمدة على النظم القانونية الغربية (وهذا هو الحال في أغلبية دول العالم الإسلامي) هو ما إذا كان يجب تطبيق الشريعة أم لا. وتكون التفسيرات التحفظية والمقاومة للتغيير للشريعة غير متطابقة مع الديمقراطية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وهذا لأن، كما أشار المفكر السوداني الليبرالي عبدالله النعيم، الرجال والنساء والمؤمنون وغير المؤمنون لا يكون لهم حقوق متساوية طبقا للشريعة. أضف إلى ذلك أنه بسبب تنوع الأراء في القانون الإسلامي، قد يعني أي تشريع للمبادئ الإسلامية وجعلها قانونا فرض الإرادة السياسية بالقوة لمن يكونوا في السلطة باختيار بعض الآراء وترك الأراء الأخرى وبذلك تجاهل المؤمنين وحريات الاختيار الأخرى3.
    3. احترام حقوق المرأة والأقليات الدينية
    المسلمين المعتدلين مؤيدين للمساواة بين الجنسين ومنفتحين على التعددية الدينية والحوار فيما بين العقائد والأديان. فعلى سبيل المثال، يحتج المسلمون المعتدلون بأن الأوامر المتعلقة بوضع المرأة داخل المجتمع والعائلة، والتي تدعو إلى التمييز في القرآن والسنة
    (فعلى سبيل المثال، إرث الإبنة يجب أن يكون نصف ميراث الإبن) يجب إعادة تفسيرها على أساس أن الظروف الحالية ليست هي نفس الظروف التي كانت سائدة في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويدافع المعتدلون أيضا عن حق المرأة في الحصول على التعليم والخدمات الصحية وحقها في المشاركة الكاملة في العملية السياسية بما في ذلك حقها في أن تتقلد المناصب السياسية. وعلى نحو مشابه، يدافع المعتدلون أيضا عن المواطنة والحقوق القانونية لغير المسلمين.
    4. نبذ الإرهاب والعنف الغير مشروع
    وقد فهم المسلمون المعتدلون، مثل أي من الملتزمين بالتقاليد الدينية الأخرى، وأخذو بمفهوم الحرب العادلة. فطبقاً لما قاله منصور إيسكوديرو، قائد الاتحاد الأسباني للمؤسسات الدينية الإسلامية (FEERI)، قد يكون من الخطأ القول بأن الإسلام لم يتدبر ويدرس قضية العنف. فالشيء المهم هو تحديد المبادئ الأخلاقية التي تضبط قضية العنف: ما هي أنواع العنف الشرعية وأنواع العنف غير الشرعية ؟ كيف وبأي شكل يكون العنف الذي يكون له أهمية قصوى مهم في تحديد ما إذا كان عنف شرعي أم لا. فاستخدام العنف ضد المدنيين والعمليات الانتحارية التي يطلق عليها الإرهاب تعد غير شرعية4. ومع ذلك إنه لشيء شرعي أن تستخدم العنف بشكل دفاعي لحماية المسلمين من المعتدين. إن العنف المشروع لابد أن يحترم الحدود المعيارية مثل استخدام الحد الأدنى من القوة المطلوبة واحترام حياة الغير مقاتلين وتجنب الكمائن والاغتيالات5.
    تطبيق المعايير
    يترتب مما سبق أنه ليس كافياً أن تعلن جماعة أنها جماعة ديمقراطية بمجرد تفضيلها واختيارها للانتخابات كوسيلة لتشكيل الحكومة
    وهذا ما حدث مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. حيث أنه من المهم لكي تكون ديمقراطي أن تحترم حرية التعبير والاجتماع وحرية الدين (وحرية أن لا يكون لك دين أصلا): وهذا هو ما أُطلق عليه بعد أحداث 11سبتمبر بـ"البنية التحتية للعمليات السياسية الديمقراطية"6.ولذلك عند تحديد ما إذا كانت الجماعة أو الحركة تتفق مع هذا التوصيف للاعتدال، فعليها أن تقدم صورة كاملة عقلانية لآرائها العالمية.ومنالممكن أن تتضح لنا هذه الصورة من خلال الإجابة على هذه الأسئلة التالية:-
    - هل هذه الجماعة (أو الفرد) قامت بدعم العنف أو التسامح بشأن من يقوم يأعمال العنف ؟ وإذا لم تكن تقوم بتدعيم العنف أو التسامح فيه في وقتنا الراهن، فهل قامت بدعمه أو التسامح بشأنه في الماضي ؟
    - هل تقوم هذه الجماعة أو الفرد بتدعيم الديمقراطية ؟ وفي هذه الحالة، هل تعرف هذه الجماعة الديمقراطية بشكل متسع في ضوء الحقوق الفردية ؟
    -وهل تقوم بدعم حقوق الإنسان المعترف بها دولياً ؟
    -وهل تقوم بعمل أي استثناءات (على سبيل المثال استثناءات تتعلق بحرية الأديان) ؟
    -وهل تؤمن بأن تغيير الديانة هو حق من حقوق الأفراد ؟
    -وهل تعتقد أن الدولة يجب أن تطبق مبادئ القانون الجنائي للشريعة الإسلامية وتجعلها محلاً للتنفيذ ؟
    -وهل تعتقد أنها يجب أن تطبق مبادئ القانون المدني للشريعةوتجعلها محلاً للتنفيذ ؟ أو هل تعتقد أنه يجب أن لا يجب أن يكون هناك خياراتخلاف الشريعة لهؤلاء الذين يفضلون أن يتم نظر الأمور الخاصة بالقانون المدني تحت نظام قانوني علماني ؟
    -وهل تعتقد أن الأقليات الدينية لهم نفس حقوق المسلمين ؟
    -وهل تعتقد أن الأقليات الدينية من الممكن أن يتقلد أحد من أفرادها منصب سياسي عالي في دولة بها أكثرية من المسلمين ؟
    -وهل تعتقد أن الأقليات الدينية لهم الحق ومخولين لبناء وإدارة مؤسسات دينية خاصة بهم (مثال الكنائس والمعابد الصهيونية ) بالبلدان التي يكون غالبية سكانها من المسلمين ؟
    -وهل تقبل تطبيق النظام التشريعي (القانوني ) الذي يركز على المبادىء والأسس القضائية الغير طائفية ؟
    بعيداً عن الأيدلوجية،من الضروري أيضاً أن نسأل بعضاً من الأسئلة حول علاقات هذه الجماعات مع ممثلين سياسيين أخريين, ونتائج وتأثيرات هذه العلاقات. فعلى سبيل المثال, هل هم متحالفون في صورة جبهات سياسية مع الجماعات (الراديكالية ) ؟ وهل يقوموابتلقي دعم من مؤسسات راديكالية أو يقوم بتمويل مثل هذه المؤسسات ؟
    المشاركون المرتقبون
    وعلى وجه العموم, يبدوا أن هناك ثلاث قطاعات واسعة خلال نطاق النزعات الأيديولوجية على مستوى العالم الإسلامي حيث تستطيع الولايات المتحدة والعالم الغربي أن تجد مشاركين من بينهم في مجهوداتهم للتغلب على التطرف الإسلامي وهذه القطاعات تتكون من: العلمانيين والمسلمين الليبراليين والمعتدلين التقليديين, بما فيهم الصوفية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  5. #5

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    وبناء على ما سبق عرضه ، فإن :
    كل من يقول حلال على ما حرمه الله – مثل قتل الأبرياء في هجمات إرهابية- يكون كافر ومرتد ومستحل. ويكون مرتد لأنه يحاول أن يجعل جريمة مثل قتل الأبرياء حلال (استحلال) وهي جريمة حرمها القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك وفقا لما جاء في الشريعة الإسلامية .
    طالما أن أسامة بن لادن ومنظمته يدافعون عن شريعة الإرهاب ويحاولون إلصاق ذلك بالقرآن الكريم والسنة فإنهم بذلك يستحلون ما حرم الله . ومن ثم فإنهم أصبحوا كفار مرتدون. ولا يجب اعتبارهم مسلمين .
    نعلن أن أسامة بن لادن والقاعدة ، المسئولون عن الجرائم الفظيعة ضد الأبرياء الذين اُغتيلوا في هجمات الحادي عشر من مارس في مدريد ، خارج نطاق الإسلام وهذا يسري على كل من يقوم باستغلال القرآن الكريم والسنة النبوية للقيام بأعمال إرهابية .
    كما نعلن أن المبررات السياسية التي يزعمها أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بشأن استرداد الأندلس ، والذي تم الإعلان عنه وأصبح معروف للجميع ، يتعارض بشكل كامل مع الإرادة الإلهية والمعلنة بشكل واضح عبر التاريخ وتنص على أن الله مسئول عن التاريخ ومسئول عن كل ما يحدث وكل ما حدث وكل ما سوف يحدث وهذا له هدف إلهي وفائدة ويجب على كل مسلم أن يعتبره هكذا . فبالنسبة للمسلمين الله هو الخيّر وحتى أفضل المتآمرون ما هم إلا بشر ليس لهم القدرة على الحكم أو التشكيك في ما قدره الله.
    ومأساة الأندلس ، وما حدث فيها من إبادة جماعية للمسلمين وطردهم من أسبانيا ، التي تعتبر الأرض الأم لهم جميعا ، لا يحكم فيها إلا الله وما على العباد إلا أن يقبلوا القرار الإلهي ويكونوا شاكرين .
    وبالإشارة إلى خرق اتفاقية (سانتا فيا) الموقعة من قبل الملك والملكة الكاثوليكيين والملك المسلم لمملكة غرناطة. نعلن أنه بتوقيع اتفاقية التعاون عام 1992، بين أسبانيا والممثلين الشرعيين للأسبان المسلمين المعروفين بالمفوضية الإسلامية بأسبانيا ، تعتبر الاتفاقية حاسمة لكل الإثباتات القانونية أو السياسية . والاتفاقية تعلن في مقدمتها أن ( الإسلام جزء لا يتجزأ من أسبانيا ) . هذا الإقرار إضافة إلى المشترط عليه في الاتفاقية يسوى المسألة بشكل قاطع من منظور قانوني أو سياسي .
    وتعتبر اتفاقية التعاون لعام 1992 هي الإطار الجديد الذي أعطيناه لأنفسنا من أجل توحيد أسبانيا والمسلمين الأسبان . تمثل الاتفاقية الإرادة الواضحة للمسلمين الأسبان وليس لأحد خارج هذا المجتمع ، سواء كان بن لادن أو القاعدة أو أي أحد آخر ، الحق في التدخل في أمور مجتمعنا الإسلامي .
    بناء على هذه الفتوى، فلقد طلبنا من الحكومة الوطنية ووسائل الإعلام الأسبانية أن تتوقف عن استخدام كلمة (إسلام) أو (إسلامي) في وصف هؤلاء المجرمين ، لأنهم ليسوا مسلمون وليس لهم أية صلة بأمتنا أو بمجتمعنا الإسلامي . وبدلا من ذلك فيجب أن يشيروا إليهم بتنظيم القاعدة الإرهابي بدون استخدام صفة (إسلامي) لأنهم ، كما تم الإشارة فيما سبق ، ليسوا مسلمين .
    وبالمثل فإننا نطالب المسئولون عن وسائل الإعلام أن يعترفوا بما تم إعلانه هنا ويتصرفوا من الآن فصاعدا بناء على ما تم ذكره في المقال وخصوصا ، بعدم ربط الإسلام أو المسلمين بالأعمال الإرهابية وخاصة إذا كانت تلك الأفعال تستغل أي لغة إسلامية .

    منصور اسكدرو بيدات


    السكرتير العام للمفوضية الإسلامية بأسبانيا


    قرطبة ، 11 مارس 2005




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  6. #6
    الإشراف العام
    الهزبر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 7,445
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أرض مسلمة
    الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
    الوظيفة : مدرّس لغة عربية
    معدل تقييم المستوى : 24

    افتراضي


    السلام عليكم

    امر دبر بليل.

    نحن ندرس الغرب على انه مثال يحتذى وهم يدرسوننا كما يدرسون الحشرات في المختبرات.

    ولكنهم مع كل ما اعتمدوه من خطط لم ينجحوا بفضل الله.

    يعتبر الصوفية والمتمسكين بالتقاليد هم الحلفاء الطبيعيين للغرب لدرجة أنه من الممكن تأسيس أساس مشترك فيما بينهم.
    لقد نطق الاعداء بما يؤكده علماؤنا فالتفوا حولهم وخذوا الحق من افواههم.

    مشكلة الغرب مع السلفية وكلمة معتدل يقصدون بها منحل ومتخل عن دينه.

    المساواة في الحقوق بين الجنسين إن قضية حقوق المرأة تمثل أرض المعركة الرئيسية أو الموضوع الرئيسي لحرب الأفكار المنتشرة حالياً بالعالم الإسلامي
    وكأنهم درسوا مع الشيطان عند معلم واحد يعرفون دور المراة في بناء الجيل الصالح ولذلك يريدون تمييعها واخراجها من مصنع الرجال بدعوى المساواة والحرية. لسنا ضد المساواة ولكن المساواة بعدل.

    اكاد انفجر كلما قرات مثل هذه التقارير الغرب يدبر لهلاكنا ونحن نغرق كل يوم في مستنقعات من الجهل ولالابتعاد عن موطن عزتنا ديننا. تسال احدهم وقد قارب الاربعين كيف تقضي وقت فراغك فيقول لك انا هوايتي جمع الطوابع البريدية او تربية الحمام او ..... وهو لا يحسن يتوضأ ولا يحسن .....


    اللهم سلم يا رب.

    بارك الله فيك اخي ادريسي على النقل المفيد. موضوع بالف.




    [SIZE=6]
    [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
    /*/*/*/
    لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
    كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا





  7. #7
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    موضوع بالغ الخطورة والأهمية
    قرأت بعضا منه ولي عودة له لاكماله إن شاء الله
    جزاكم الله خيرا على النشر المفيد







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

 

صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 23456

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سارة الأمريكية مسلمة بعد دراسة 12 ديانة
    بواسطة جمال المر في المنتدى المسلمون الجدد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2011-05-14, 11:39 AM
  2. الاقتصاد التركي.. نموذج رائد للعالم الإسلامي
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-11-20, 07:49 AM
  3. الرد الخطير على ارضاع الكبير
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-20, 04:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML