تعريف النميمة:

هى ممارسة يتم فيها تبادل المعلومات بين طرفين أو أكثر عن حياة أشخاص آخرين غير متواجدين والذى يصاحبه استمتاع من جانب المشتركين فى تبادل هذه المعلومات، فالنميمة غزو للسرية.
كما أن النميمة تعطى لصاحبها إحساس لحظى بالتحكم والسادية.

- تطور مصطلح النميمة:

ترجع أصول النميمة إلى المجتمعات البدائية والإنسان القديم، عندما كان يلجأ إلى استخدام المعلومات السلبية لتشويه سمعة منافسيه وهزيمتهم.
ثم تطور هذا المصطلح فيما بعد ليعكس المشاركة الحميمية للمعلومات الشخصية بين صديقين، إلا أن الأمر تطور بعد ذلك حتى وصل إلى الحديث التقيمى لطرف ثالث غائب.

- الأسباب التى تدفع الإنسان للنميمة:

وبالتأكيد هناك أسباب تدفع الإنسان إلى الخوض فى النميمة المذمومة، وقد يكون ذلك:
1- بسبب الرغبة فى إقامة روابط مع الآخرين، فالهدف من ورائها نبيل لكنه على حساب الآخرين.
2- تضييع أوقات الفراغ بدون هدف ما (كنوع من الترويح والترفيه عن النفس).
3- إنكار الشخص وتهربه من مشكلة ما.
4- تأكيد على قيمة النفس، وإظهار الأنا بالمقارنة مع الآخرين وبالتالى إيذائهم.
5- الغضب من شخص عند تعرضه لموقف ما.
6- إيذاء الاخرين وهو نوع من الشرور.



ويلجأ البعض الاخر إلى النميمة للهروب من المشاكل التى يتعرضون لها، وذلك بالتركيز على نقاط الضعف على الآخرين وسردهم بعدم قدرتهم على القيام بحل مشاكلهم .. فبمجرد أن يحول الشخص طاقته إلى الآخرين بضرورة ما ينبغى أن يفعلونه بصورة أفضل، فهذا معناه الضعف الشخصى والهروب. وقد يكون الهدف من ورائه إيذاء الآخرين وهذا النوع غير مقبول أو مبرر على الإطلاق.

وكان تفسير الهنود القدامى والأطباء النفسيون للنميمة على أنها نوعاً من أنواع المرض العقلى، بالإضافة إلى أنها تسبب بعض المشاكل النفسية أيضاً مثل الشك، الخوف، عدم الثقة، الإحباط. كما أن أثرها سام على الروح حيث تدمر علاقات الصداقة والعلاقات الأخرى المختلفة.

والمقارنة وشعور الفرد بأنه "أفضل" أو بأنه "أقل" من الآخرين أسلوب مأساوى لتقييم النفس.
فتقييم الذات لابد وأن يُتبع فى إطار حدود الفرد فقط، وأن يعتمد هذا التقييم على شخصيته وتصرفاته التى تدفعه إلى احترام نفسه وإلى احترام الآخرين له.
يتبع

juvdt hgkldlm