اعتقد ان الموضوع انتهى بعد هذة المشاركة
عن اي موضوع تتحدث ؟

اسكت يا ابني وما تحطش مشاركات الا لما اقول انتهي ردي


يقول الأب متى المسكين كلاماً أورده بإختصار: "جيروم وأغسطين وأمبروسيوس وكثير من آباء الكنيسة الغربية أكدوا صحة هذه القصة"

أولاً بابياس :أشار بابياس إلي قصة امرأة اتهمت بخطايا كثيرة وهذه القصة في إنجيل العبرانيين.
في الحقيقة هذا الإدعاء أسخف من أن يناقش
فالفرق بين القصتين لا يستطيع أحد أن ينكره فقصة بابياس تقول امرأة اتهمت في خطايا كثيرة أما قصة يوحنا فتقول اتهمت بخطية الزنا، والتفاصيل المهمة في القصة غير مذكورة في قصة يوحنا. وقصة بابياس في إنجيل العبرانيين وليس في إنجيل يوحنا ولو كان بابياس يعرف أنها في إنجيل يوحنا لأستشهد به بدلاً من أن يستشهد بكتاب لا يؤمن به.وأدع الحكم للعقلاء.
ثانياً جيروم: يقول الدكتور شريف حمدي: أما جيروم الشهير صاحب الفولجات فيقول عنه تريجيل فى كتابه
Samuel P. Tregelles, An Account of " the Printed #### of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243:
The Vulgate resolves itself into the testimony of Jerome, who mentions that copies existed of both kinds,--those which contained it and those which did not
أما الفولجات فتحل مشكلتها بنفسها (مشكلة احتوائها على النص) بشهادة جيروم نفسه الذى ذكر ان نسخاً وجدت من النوعين بعضها يحوى النص والاخر لا.
ثالثاً أغسطين (القرن الخامس) من الاباء اللاتين:في الحقيقة كلام أغسطين شديد الخطورة ففيه إتهام لنساخ الإنجيل بتحريف الكتاب حيث يقول:
" أشخاص معينين من قليلى الإيمان ، أو أعداء الإيمان الحقيقى ، يخافون أن تنزلق زوجاتهم الى الزنا فأزالوا فعل غفران المسيح للزانيه "
ويعلق الدكتور شريف حمدي علي هذا الكلام قائلاً "أى أن أوجستين يتهم كل آباء الكنيسه اليونان السابقين واللاحقين بأنهم قليلى الايمان وأعداء للإيمان الحقيقى وأنهم حرفوا الانجيل عن عمد ، ويتهم أيضا النساخ جميعا قبل القرن السادس الميلادى بانهم جميعا مزورون ومحرفون وأعداء الإيمان ، وهذا الرأى المنفرد لاوجستين فى القرن الخامس لم يلق اى اهتمام من علماء المخطوطات لانه لا يعقل أن يتم اتهام الالوف بهذه التهمه بهذه البساطه خاصة أن القصة غير موجوده فى اية برديه او مخطوطه قديمه بل ولا حتى أناجيل الابوكريفا نفسها."


ثالثاً أمبروز:لا أحد يستيطع أن يجزم أن الكتب المنسوبة لأمبروز(القرن الرابع) هي من تأليفه فكاتبها مجهول فالبعض يجتهد وينسبها لأمبروز والبعض يقول أنها لأغسطين.
وهذه الكتابات لا تقول أن القصة في يوحنا بل تذكر القصة بنفس ما جاء في الدسقولية تقريباً والرد علي الاستدلال بالدسقولية له تفصيل ان شاء الله

رابعاً ديديموس الاعمى (313-398) Blind didymus:
وهو من الآباء اليونان الذين عاشوا في القرن الرابع.
وهنا ينبغي التفصيل لأن هناك من يقول أن أقدم الآباء اليونان الذي ذكروا هذه القصة هم في القرن الثاني عشر الميلادي مثل عالم المخطوطات الشهير متزجر الذي يقول:
No Greek Church Father prior to Euthymius Zigabenus (twelfth century) comments on the passage, and Euthymius declares that the accurate copies of the Gospels do not contain it.الترجمة:
لا أحد من اباء الكنيسه اليونان قبل يوثيميوس زيجابينوس (القرن الثانى عشر) علق على هذه الفقرة، وحتى يوثيميوس صَرّح أن النسخ الدقيقه من الأناجيل لا تحتوى على هذه الفقرة.
وفي الإتجاه الآخر يقول البعض أن هذا الكلام غير صحيح لأنه تم اكتشاف كتابات ديديموس الأعمي في عام 1941 وتحتوي علي هذه القصة مما يجعل هذا الكلام غير صحيح وهذا جاء في موسوعة : اللي عاجباك بستشهد بيها wikipedia
Until recently, it was not thought that any Greek Church Father had taken note of the passage before the 12th Century; but in 1941 a large collection of the writings of Didymus the Blind (c313- 398) was discovered in Egypt, including a reference to the pericope adulterae as being found in "several gospels";
الترجمة:
لم يكن يظن أحد أنه يوجد أي من الآباء اليونان كتب ملاحظات عن هذه القصة قبل القرن الثاني عشر، لكن في عام 1941 تم اكتشاف مجموعة ضخمة من كتابات ديديموس الأعمي (313-398) في مصر، وكانت هذه الكتابات تتضمن إشارة إلي وجود القصة في أناجيل عديدة.

فأيهما علي حق ميتزجر أم موسوعة ويكيبديا؟
ميتزجر علي حق والموسوعة أخطأت لأن قصة ديديموس غير قصة يوحنا نهائياً وهذه هي قصة ديديموس وأرجو من كل قارئ أن يقارنها بما جاء في إنجيل يوحنا7: 53 -8: 11 ليرى الفرق بينهما
يقول ديديموس " وجدنا فى اناجيل معينه ، امرأة أدينت بالخطيئة من قبل اليهود ، فأخذوها الى مكان الرجم فرآهم المخلص فقال لهم " من كان بلا خطيئه فليرمها بحجر ، من يعلم يقينا فى نفسه أنه لم يخطىء أبدا فليضربها بالحجر ويبصق عليها " فلم يجروء أحدهم على ضربها "
وتسهيلا علي القارئ أذكر بعض الإختلافات بين القصتين :
- قصة ديديموس تقول في أناجيل معينة وليس إنجيل يوحنا فربما كان يتكلم عن إنجيل من أناجيل الأبوكريفا.
- تقول قصة ديديموس أن المرأة أدينت بالخطيئة من قبل اليهود وفي إنجيل يوحنا اليهود لم يدينوا هذة المرأة.
- قصة ديديموس مذكور أن اليهود أخذوا المرأة إلي مكان الرجم لكن في يوحنا أخذوها إلي يسوع ليحكم عليها.
إذن كلام ديديموس لم يغير شيئاً فالقصة لم تعرف عند الآباء اليونان قبل القرن الثاني عشر.



يتبع ان شاء الله