دحض شبهات النصارى حول الصديقة رضى الله عنها


الشبهة الأول
قالوا: نقرأ فى كتب السنن الكثير من الأحاديث التى ترويها السيدة عائشة و تتناول أمور الحيض و غيره من أمور النساء مثال ذلك:
(حدثنا ‏ ‏أبو النعمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الشيباني ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن شداد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ميمونة ‏ ‏تقول ‏‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض)
صحيح البخاري ، كتاب الحيض ، باب مباشرة الحائض


(حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏وأبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قال ‏ ‏يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏وعلقمة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏وحدثنا ‏ ‏شجاع بن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أبي زائدة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏ كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقبل وهو صائم ‏ ‏ويباشر ‏ ‏وهو صائم ولكنه ‏ ‏أملككم لإربه)
صحيح مسلم ، كتاب الصيام ، باب ‏بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك


(حدثنا ‏ ‏آدم بن أبي إياس ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن أبي ذئب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كنت ‏ ‏أغتسل أنا والنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من إناء واحد من قدح يقال له ‏ ‏الفرق)
رواه البخارى – كتاب الغسل

و قالوا أن هذه الأحاديث و شبيهاتها تتناقض مع ما رواه أحمد فى مسنده قال:
(حدثنا ‏ ‏عبد الصمد ‏ ‏قال ثنا ‏ ‏حفص السراج ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏شهرا ‏ ‏يقول حدثتني ‏ ‏أسماء بنت يزيد ‏‏أنها كانت عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والرجال والنساء قعود عنده فقال ‏ ‏لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ‏ ‏فأرم ‏ ‏القوم فقلت إي والله يا رسول الله إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما ‏ ‏ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق ‏ ‏فغشيها ‏ ‏والناس ينظرون)

و التوجيه بعون الله
أ- أن الحديث الذى ينهى المرأة عن تحديث الناس بما يقع بينها و بين زوجها ، يرسخ شرعاً للأمة و هو ما يتناسب مع الأدب و الحياء خاصة و أن الناس يتحدثون
فى هذه الأشياء لغواً و عبثاً بيد أن البيوت حرمات ولا يجوز الحديث فى ما يقع بين الزوجين لأحد من الناس،

و لكن كل ما سبق لا علاقة له بأحاديث أم المؤمنين عائشة ، إذ الموقف مع ( أمهات المؤمنين) يختلف وحياتهن مع رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ليست أمراً شخصياً لا يجوز حكايته، و إنما هى من صميم الدين الذى ما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا و تناولها فكانت أمهات المؤمنين ينقلن شرع الله الذى تلقينه عن رسول الله (صل الله عليه و سلم) فى ما يتعلق بكيف معاشرة الرجل زوجته فى مختلف الظروف ، و صفة صيامه و قيامه و كافة أمور حياته العملية داخل بيته..إلخ،

و هذه الأحاديث التى ذكرها المعترض اشتملت على علماً غزيراً و خيراً كثيراً و كان الصحابة الأبرار و التابعين يشدون الرحال إلى أمهات المؤمنين
ليتعلموا دينهم و ما نظر أحدهم لهذا بهذه النظرة المريضة الحاقدة التى يخرج علينا أنصاف الأميين بها!

فأمهات المؤمنين نقلن لأبناء الأمة دينهم كما أمرهن الله و رسوله ، الدفاع المؤمنين عائشة  وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً
فأيات الله هى القرأن ، و الحكمة هى السنة النبوية المشرفة فما روته أم المؤمنين عائشة كان ديناً و تعليماً و ليس لغواً !

وقد تولى رسزل الله صلى الله عليه و سلم أرشاد أمهات المؤمنين لهذه الوظيفة الهامة ...
و لنقرأ مثلاً ما رواه مسلم من طريق عمر بن أبي سلمة وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أنه " سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم ؟ فقال : ((سل هذه (يعنى أم سلمة أمه) فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك . فقال : يا رسول الله قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر . فقال : أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له))
فأرشد رسول الله عمر فى هذا المقام أن يأخذ جواب سؤاله من أمه أم سلمة

و كذلك ما ذكره مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي قالت ان رجلاً سأل رسول الله عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليه الغسل و عائشة جالسة فقال رسول الله إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل )
فأخبر رسول الله صلى الله عليه السلم الرجل بما يجب عليه بناءً على ما علمه من فعل رسول الله و سنته مع أهل بيته

......يُتبع

hg]thu uk Hl hglclkdk uhzam