السلام عليكم

فصل: في اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب تعالى وكلامه والانفصال عنه

[poem=font="simplified arabic,6,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]


فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل=قلنا صدقتم وهو ذو إمكان
كتسلسل التأثير في مستقبل=هل بين ذلك قط من فرقان
والله ما افترقا لذي عقل ولا=نقل ولا نظر ولا برهان
في سلب إمكان ولا في ضده=هذي العقول ونحن ذو أذهان
فليأت بالفرقان من هو فارق=فرقا يبين لصالح الأذهان
وكذاك سوى الجهم بينهما كـ=ذا العلاف في الإنكار والبطلان
ولأجل ذا حكما بحكم باطل=قطعا على الجنات والنيران
فالجهم أفنى الذات والعلاف=للحركات أفنى قاله الثوران
وأبو علي وابنه والأشعري=وبعده ابن الطيب الرباني
وجميع أرباب الكلام الباطل ال=مذموم عند أئمة الإيمان
فرقوا وقالوا ذاك فيما لم يزل=حق وفي أزل بلا إمكان
قالوا لأجل تناقض الأزلي وال=أحداث ما هذان يجتمعان
لكن دوام الفعل في مستقبل=ما فيه محذور من النكران
فانظر إلى التلبيس في ذا الفرق تر= ويجا على العوران والعميان[/poem]