السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الله الذي لا إله غيره لقد سررت كثيرا عندما رأيت مشاركات الإخوة ,
فجزاكم الله خيرا على تفاعلكم
اللهم اجعلنا ممن يذب عن سنة نبيك ومصطفاك عليه الصلاة والسلام ,
التدليس يا إخوة " وأقصد تدليس الإسناد " هو : أن يروي الراوي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه "
وسوف أبسط الموضوع أكثر بهذا المثال :
لو فرضنا أنني مثلا من تلاميذ الشيخ أبي إسحاق حفظه الله آخذ عنه الأحاديث مباشرة وأحضر مجالسه , فعندما أحدث عنه أقول " حدثنا أبو إسحاق قال حدثنا الألباني ...." فبيني وبين الألباني رحمه الله واسطة واحدة , ثم سافرت فخلال فترة سفري حدث الشيخ بعدة أحاديث , فعندما عدت سألت أحد الطلبة هل حدث الشيخ بأحاديث في غيابي فقال نعم فأخذت من هذا الطالب هذه الأحاديث فعندما أريد أن أرويها يجب على أن أقول " حدثنا فلان قال حدثنا أبو إسحاق قال حدثنا الألباني .." فأصبح بيني وبين الألباني واسطتين بدلا من واسطة واحدة , وهذا يسمي نزول بالإسناد وقد كان علماء الحديث يرحلون مئات الكيلو مترات كي يحصلوا على سند عالي " أي عدد الوسائط بينهم وبين الرسول تكون قليلة " , فبدلا من أن أذكر هذا الطالب الذي حدثني أئت بلفظة عامة تحتمل السماع وعدمه وهي لفظة "عن " فأقول " عن أبي إسحاق قال حدثني الألباني ..." لأنني لو قلت حدثني أبو إسحاق كنت كاذبا لكن لوقلت عن لا يستطيع أحد أن يكذبني .
لذا فمن عرف بالتدليس من الرواة لا تقبل روايته إلا إذا صرح بالتحديث أي قال "حدثنا أو أخبرنا أو سمعت "أماإذا قال " عن " فلا تقبل روايته .
لماذا لا تقبل روايته ؟؟؟؟؟؟؟
لأننا لا نعلم من هو الشخص الذي حدثه بهذا الحديث فقد يكون كذابا أو ضعيفا ...ألخ
وبالنسبة للسؤال الذي طرحته وهو تدليس هشام بن عروة .
فجوابه : أن هشام بن عروة قال " لم أسمع من أبي إلا حديثين أما باقي الأحاديث فأخذتها عن الزهري عن أبي "
فبذلك نكون قد علمنا الواسطة بين هشام وبين أبيه " وهو الزهري " وهو ثقة متقن , فبذلك يكون قد انتفى ما كنا نخشاه من كون الذي حدثه ضعيف أو كذاب .
ذلك والله أعلم
وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .
المفضلات