الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا أما بعد
فنكمل باقي موضوعات كتاب الباعث الحثيث إن شاء الله تعالى ,
بعد أن ذكر المصنف حد الحديث الصحيح وتعريفه ذكر بعض من أصح الأسانيد ,
فلقد أطلق جماعة من الحفاظ لفظ أصح الأسانيد على عدد من أسانيد الحديث , وهم يحكمون على الإسناد بهذا الحكم معتمدين على مدى ضبط الرواة واتقانهم وطول صحبتهم لمن رووا عنه وغيرها من المعايير , ولكن الحكم لسند من الأسانيد أنه أصح مطلقا فيه نظر , والصواب الحكم لسند بالنسبة لصحابي أو لبلد معينة , كأن تقول أصح الأسانيد عن أبي بكر الصديق هو " إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر " أو تقول أصح أسانيد المصريين هو "الَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ أَبِى الْخَيْرِ عن عقبة بن عامر "
ومن أراد حفظ الأسانيد التي ذكرها الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر رحمه الله فبها ونعمة , وإلا فمع الممارسة وطول البحث في الأسانيد والكتب سيجد نفسه قد علقت الأسانيد بذهنه تلقائيا , لكن الموضوع يحتاج إلى بعض الصبر .
الشاهد من الألفية :
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
20-والوَقْفُ عَنْ حُكْمٍ لِمَتْنٍ أَوْ سَنَدْ=بِأَنَّهُ أَصَحُّ مُطلَقًا أَسَد
ْ21-وآخَرُونَ حَكَمُوا فاضْطَرَبُوا= لِفَوقِ عَشْرٍ ضُمِّنَتْهَا الْكُتُبُ
22-فَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَيِّدِه =ْوَزِيدَ مَا لِلشَّافِعِيْ فَأَحْمَدِه
ْ23-وَابْنُ شِهابٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِه =ْعَنْ جَدِّهِ ، أَوْ سَالِمٍ عَمَّنْ نَبِهْ
24-أَوْعَنْ عُبَيْدِاللهِ عَنْ حَبْرِ البَشَرْ= هُوَ ابْنُ عَباسٍ وَهَذَا عَنْ عُمَرْ
25-وَشُعْبَةٌ عَنْ عَمْرٍوابْنِ مُرَّهْ =عَنْ مُرَّةٍ عَنِ ابْنِ قَيْسٍ كَرَّهْ
26-أَوْ مَا رَوَى شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَهْ= إِلَى سَعِيدٍ عَنْ شُيُوخٍ سَادَهْ
27-ثُمَّ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الْحَبْرِالْعَلِي= عَبِيدَةٍ بِما رَوَاهُ عَنْ عَلِي
28-كَذَا ابْنُ مِهْرَانَ عَنِ ابْرَاهِيمَ عَنْ= عَلْقَمَةٍ عَنِ ابْنِ مَسعُودِ الْحَسَنْ
29-وَوَلَدُ القَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ= عائِشَةٍ ، وَقَالَ قَوْمٌ ذُو فِطَنْ
30-لا يَنْبَغِي التَّعْمِيمُ فِي الإِسْنادِ= بَلْ خُصَّ بِالصَّحْبِ أَوِ البِلادِ
31-فَأَرْفَعُ الإِسْنادِ لِلصِّدِّيقِ مَا = إِبْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ نَمَا
32-وَعُمَرٍ فَابْنَ شِهابٍ بَدِّهِ= عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِهِ عَنْ جَدِّهِ
33-وَأَهْلِ بَيْتِ المُصْطَفَى جَعْفَرُ عَن =ْآبَائِهِ ، إِنْ عَنْهُ رَاوٍ مَاوَهَنْ
34-وَلأَبِي هُرَيرَةَ الزُّهْرِيُّ عَنْ= سَعِيدٍ أوْ أَبُو الزِّنَادِ حَيْثُ عَنْ
35-عَنْ أَعْرَجٍ ، وَقيلَ : حَمَّادٌ بِمَا= أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ لَهُ نَمَى
36-لِمَكَّةٍ سُفْيانُ عَنْ عَمْرٍو ، وَذَا= عَنْ جَابِرٍ ، وَلِلمَدِينَةِ خُذا
37-ابْنَ أَبِي حَكِيمَ عَنْ عَبِيدَةِ= الحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةِ
38-وَمارَوَى مَعْمَرُ عَنْ هَمَّامَ عَنْ= أَبِي هُرَيرَةَ أَصَحُّ لِلْيَمَنْ
39-لِلشَّامِ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَا= عَنِ الصِّحَابِ فَائِقٌ إِتْقَانَا
40-وَغَيْرُ هَذَا مِنْ تَراجِمٍ تُعَد= ْضَمَّنْتُهَا شَرْحِيَ عَنْها لا تُعَدْ[/poem]
وأطرح الآن سؤالا نتناقش فيه سويا وهو : لماذا لا نحكم لإسناد معين بأنه أصح من باقي الأسانيد ؟؟
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين