السلام عليكم.

فهمت شرحك اخي الكريم حول معنى التدليس في الاسناد. ولكن اريد توضيحا حول نقطة بدت غامضة بالنسبة لي.

روى البخاري في صحيحه قال " حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول )
قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا
لتدرك ما استشكل علي اقول.

فهمت ان التدليس لا يعني ان يخترع المحدث حديثا من عنده بل انه يعمد الى اسقاط احد من سمع عنه تصبح درجة اسناده مرتفعة. وان فعل ذلك يجب عليه ان يعنعن فيكون مدلسا ولا يكون كاذبا ولكنه اذا عنعن لم ناخذ بروايته لاننا لا نعرف الحلقة المفقودة.

اما هشام بن عروة فانه اذا عنعن فاننا نعرف ذلك الشخص الذي لم يذكره وهو الزهري.

ولكن ان اثبتنا هذا بالنسبة لهشام بن عروة فكيف نثبت ان غيره في سند الحديث لم يدلس وقد عنعن مالك كما في السند عن هشام بن عروة كما عنعن ابو هشام بن عروة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

اذا حتى نقول بان الحديث صحيح يجب ان نثبت ان. مالك غير مدلس وان والد هشام بن عروة غير مدلس.

هذا ما دار بخاطري بعد ان فهمت التدليس. فما قولك في هذا اخي؟