تقصد من الذي يخوف بكلامك ؟ .. إن كنت تقصد كلام ربنا عن النار وجزاء الكافرين كما جاء في الآيات المنقولة .. فأكيد انت مخطئ .. لسببين

الأول وجود مثل ذلك في كتباك وكتب الأولين ..
والثاني لأن هذا طبع البشر كما نعلم ولولا وجود القوانين التي تحكم الانسان من أن يفعل ما يشاء ( يعني حاجة يخاف منها ) كنا بقينا في غابة ..

لان البشر كلهم مش سواسية .. فيهم وفيهم .. يعني تلاقي واحد حساس جدا والكلمة تأثر فيه .. وواحد تاني لا يتاثر ولا يرتدع إلا لو ضرب .. هذا نعلمه أيضا ..

أما الايمان .. فلكم دينكم ولي دين .. ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ... هاتان آيتان صريحتان .... وأنت و ما تريد كما قال ربي وربك .. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. وهذه أيضا آية وكلام الله لي ولك وللناس ..

لكن الرسل كانت مهمتهم تذكير الانسان ( حتى لا يكون للناس حجة بعد الرسل )..

تذكيره أن هذه الدار .. دار فناء وانه سوف يموت ويلقى ربه .. ثم يحاسب .. ثم هي إما جنة او نار . وهي حياة بلا موت .. هذا ما نؤمن به أنا وأنت ..

وكون وجود حساب او نار .. فهذه حق وليس تهديدا أن تذكر تلك الآيات . بل هي تذكير .. ودفعا للناس بعضهم لبعض ..

فاليوم أنا مخطئ .. وغدا انت .. نذكر بعضنا بعضا .. فأنت وشأنك .ز إن التبس عليك أمراً حاورك الأخوة .. وإن أصررت على ما أنت فيه وتظن انك على صواب وترثي لحالنا .. فلتعلم أننا نحن الذي نرثى لحالك .. فما أنت عليه إلا الظنون وليس عندك دليل على أن الله له طبيعتان او أنه لم يستطيع ان يغفر للناس من علياءه فنزل بنفسه ليحمل خطايا الناس وقد كان يمكنه أن يغفر بكلمة كن فيكون .. فمن كان سيحاسبه على ذلك ؟ أليس هو من وضع القوانين لهذه الدنيا .. ؟ فلو قلت لي هذا ليس عدلا .. فهل العدل في نظرك أن يقتل الله ابنه او ينزل هو ليفدي الاشرار .

وهل من العدل أن يخفي ذلك عن كل الامم قبل المسيح وهل من العدل أن يدخل بيتي لصا فأقوم بقتل أبني لأغفر له .. وهل من العدل أن يحاسب البشر على خطيئة لم يفعلوها ؟ وهل من العدل أن يدخل يحيا من قام بتعميد المسيح نفسه وأخنوخ من رفعه الله إليه يدخل كل الرسل النار .. هل من العدل أساسا أن يجعل الله الوصول إليه بهذه الصعوبة ؟؟

كما ترثي لنا .. فنحن نشفق عليكم .. وهذا في حد ذاته بداية طيبة فما الرثاء أو الشفقة إلا لأننا نحب لكم الخير .. فلا تبحل بوقتك على حياتك الحقيقية .. وناقش وابحث عن الحق .. أو يمكن تقدر تهدينا طالما شايفنا ضالين .. وصعبانين عليك ...

وربنا يهدي الجميع ..