السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ حوار المسيحيات الذي دار بيني وبين المشرف النصراني antonious على الفيس بوك ، نسأل الله تعالى الهداية للجميع .

فقلت :
أبدأ على بركة الله تعالى سؤالي الأول في "المسيحيات" :
من الذي مات على الصليب فداءاً للبشرية الانسان ( الناسوت ) أم الإلـه ( اللاهوت ) ؟!
فأجاب أنطونيوس :

لا انفصال بين الناسوت واللاهوت!
الموت كان انفصالاً بين روح المسيح البشرية وجسده البشري!!دون انفصال اللاهوت عن اي منهما!
فالموت خاص بجزئي الناسوت..الروح والجسد..
اللاهوت لا يموت!

فقلت :
هل أفهم من كلامك ، و حسب عقيدتك أن يسوع قد مات على الصليب كانسان فقط .

أجاب :
كلامي واضح..
الموت هو انفصال الروح البشري عن الجسد البشري...
اللاهوت متحد بكليهما..ولم ينفصل عن اي منهما! قبل او اثناء او بعد الموت
المسيح لم يكن انساناً فقط قط! فذلك فيه انفصال للاهوت عن الناسوت..الامر المخالف لعقيدتنا..
واضح؟

فقلت :
حسنا ، أول نتيجة نستنتجها من كلامك : أن الناسوت فقط هو الذي مات ، و قد مات متحدا باللاهوت .

أرجو أن تجيبني على هذين السؤالين :

1- هل تألم اللاهوت أثناء الصلب ؟!!

2- هل معنى أن الموت قد حدث ، أن الجسد يحيا فقط بالروح البشرية ، و ليس بروح الله ؟!! .


يتبع بعد ذلك بالرد ان شاء الله تعالى .


أجاب :
1- يسوع تالم...اذن نعم.
2- أتتكلم عن جسد المسيح ام الناس عامة؟ يحيى بالروح البشرية...
روح الله لا تُساوى بحياة البشر ولا علاقة لها بحياة الناس وموتهم
فأجبت :
يسوع تالم...اذن نعم.
اذن فأنت تقول بأن اللاهوت تألم .....

وهذا ما احتج به نسطور على كيرلس وعايره به فقال له " إذن أنت تؤلم الله ؟!" يعني أنت تجيز قدرة الإنسان على إيلام ربه وخالقه ولا ترى استحالة ذلك .

رد عليه كيرلس في الرسالة الرابعة قائلاً : " نحن يا سادة نؤمن بان الإتحاد بين الكلمة والناسوت، ونرى أن الآلام تخص الناسوت ، ولكنه غير قابل للآلام كإله. وإن كان قد تجسَّد وصار مثلنا إلاَّ إننا نعترف بألوهيته ومجده الفائق وعطاياه الإلهية. ونحن نضع الإتحاد كأساس للإيمان. ونعترف بأنه تألم في الجسد ولكنه ظل فوق الآلام لأن عدم التألم من طبيعته. وعلينا الإحتراس من فصل اللاهوت عن الناسوت، ومن التقسيم إلى طبيعتين أو فصل كل طبيعة عن الأخرى.. هو نفسه إله متأنس، والآلام تخص الناسوت أي تخصه هو، لكن من حيث هو إله غير قابل للآلام " اهـ. [حتمية التجسد : 43 ـ هل اتحاد الطبيعتين ألغى خواص إحدى الطبيعتين]

بعيدا عن تناقض كلام كيرلس ، تعالى نركز على هذا الجزء من كلامه :

ونرى أن الآلام تخص الناسوت ، ولكنه غير قابل للآلام كإله
ونرى أن الآلام تخص الناسوت ، ولكنه غير قابل للآلام كإله
ونرى أن الآلام تخص الناسوت ، ولكنه غير قابل للآلام كإله

و هذا صريح جدا في الفصل بين الطبيعتين ، و بين الناسوت و اللاهوت ، فالناسوت مختص بالآلام ، و اللاهوت غير قابل للآلام .

و يؤكد كلامي البابا شنودة حيث يقول في كتابه "طبيعة المسيح" (ص 20) : " إنها خطورة كبيرة على خلاصنا أن نفصل ما بين الطبيعتين أثناء الحديث عن موضوع الخلاص ، ولعل البعض يقول: ومن هذا الذي فصل؟! أليس مجمع خلقيدونية يقول بطبيعتين متحدتين؟!
نعم يقول هذا . ويقول معه طومس لاون أيضاً: إن المسيح اثنان إله وإنسان، الواحد يبهر العجائب، والثاني ملقى للإهانات والآلام..!
فإن كان هذا الإنسان وحده هو الملقى للآلام، فأي خلاص إذن نكون قد أخذناه؟! " اهـ.


على العموم اجابتك بنعم يا رامي يفسر لنا لماذا ترك اللاهوت الناسوت يتعذب ، حتى قال يسوع :
Eli, Eli Lama Sabachthani
(إيلي إيلي لما شبقتني؟)
أي الهي الهي لماذا تركتني ؟!!!
لأن اللاهوت أيضا كان يتألم و يتعذب ، أليس كذلك ؟!!!

ولا علاقة لها بحياة الناس وموتهم
حزقيال
11 ثُمَّ قَالَ لِي: [يَا ابْنَ آدَمَ, هَذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
12 لِذَلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
13 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.
14 وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيُونَ, وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ, يَقُولُ الرَّبُّ».


وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيُونَ
وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيُونَ
وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيُونَ

حتى لا تتهمني بالتفسير وفقا لأهوائي : يقول البابا شنودة في كتابه " الروح القدس و عمله فينا " : ( روح الله يعمل أيضاً في القيامة، فيعيد الحياة للبشر. حسب قول الرب للعظام في سفر حزقيال : " هأنذا داخل فيكم روحاً فتحيون... واجعل روحى فيكم فتحيون" (حز37: 5، 14)... ) .

روح الله يعمل أيضاً في القيامة، فيعيد الحياة للبشر
روح الله يعمل أيضاً في القيامة، فيعيد الحياة للبشر
روح الله يعمل أيضاً في القيامة، فيعيد الحياة للبشر


فاذا كان اللاهوت متحدا بالناسوت فهذا يقتضي حياة دائمة بلا موت .


-------------------------------------
تعالى نضع النقط على الحروف ، و نبدأ في تفنيد كلامك كله من المصادر الكنسية :

أنت تقول أنه مات كناسوت فقط (ولكن متحدا باللاهوت) :
و يخالفك في ذلك كثير من علماء الأرثوذكسية منهم :

1- البابا شنودة :
أ‌- قال البابا شنودة في كتاب "الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي" : ( الخطيئة هى عصيان لله وتعد على حقوقه وعدم محبة له ..
والله غير محدود ، اذن فالخطية غير محدودة لأنها موجهة ضد الله غير المحدود.
ومهما عمل الانسان فان أعماله محدودة، لذلك لا تغفر الخطية الا كفارة غير محدودة..
ولا يوجد غير محدود الا الله. لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت. ويكون موته كفارة غير محدودة، توفى عدل الله غير المحدود، في الاقتصاص من الخطية غير المحدودة. الموجهة ضد الله غير المحدود ) . انتهى

لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت
لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت
لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت

ويموت
ويموت
ويموت

اذا فلو قلت ان الناسوت فقط من مات .. لم يتم الغفران لان الانسان مهما فعل لن يستطيع التكفير و لابد من ان يتجسد الله بنفسه ويموت وبموت الغير محدود ( الله ) تغفر الخطيئة الغير محدودة

---------------------------------
ب-قال البابا شنودة الثالث في كتابه "طبيعة المسيح" :
http://d20.e-loader.net/1GqAniKwEk.png

موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء.
ولذلك نرى القديس بولس الرسول يقول: "لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كو8:2)
ولم يقل لما صلبوا الإنسان يسوع المسيح. إن تعبير رب المجد هنا يدل دلالة أكيدة على وحدة الطبيعة ولزومها للفداء والكفارة والخلاص. لأن الذي صلب هو رب المجد. انتهى

موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء
موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء
موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء

فالناسوت اذا مات وحده لا يكفي للفداء ، و لكن يجب أن يموت اللاهوت أيضا لكي يتم الفداء .

تعالى نتابع و نكمل القراءة مع كتاب "طبيعة المسيح" .
يقول شنودة في (ص 19) : ( والسيد المسيح نفسه حينما ظهر ليوحنا الرائي قال له: " أنا هو الأول والآ خر والحي وكنت ميتاً" ، " وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين. ولى مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ1: 17،18)
فهذا الذي كان ميتاً هو الأول والآخر، وبيده مفاتيح الهاوية والموت .
وهكذا لم يفصل لاهوته عن ناسوته هنا وهو يتحدث عن موته .
إذن فالذي مات هو رب المجد، ورئيس الحياة، ورئيس الخلاص، هو أيضاً الأول والآخر" اهـ.

إذن فالذي مات هو رب المجد، ورئيس الحياة، ورئيس الخلاص، هو أيضاً الأول والآخر
إذن فالذي مات هو رب المجد، ورئيس الحياة، ورئيس الخلاص، هو أيضاً الأول والآخر
إذن فالذي مات هو رب المجد، ورئيس الحياة، ورئيس الخلاص، هو أيضاً الأول والآخر

ويقول البابا شنودة في (ص 20) : (إنها خطورة كبيرة على خلاصنا أن نفصل ما بين الطبيعتين أثناء الحديث عن موضوع الخلاص ، ولعل البعض يقول: ومن هذا الذي فصل؟! أليس مجمع خلقيدونية يقول بطبيعتين متحدتين؟!
نعم يقول هذا . ويقول معه طومس لاون أيضاً: إن المسيح اثنان إله وإنسان، الواحد يبهر العجائب، والثاني ملقى للإهانات والآلام..!
فإن كان هذا الإنسان وحده هو الملقى للآلام، فأي خلاص إذن نكون قد أخذناه؟! "اهـ.
يتابع البابا فى الكتاب قائلا :
ويقول القديس بطرس الرسول لليهود : " أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه" (أع3:14،15)
وهنا أشار إلى أن المصلوب كان رئيس الحياة، وهذا تعبير ألهي، فلم يفصل الطبيعتين مطلقاً في موضوع الصلب لأهمية وحدتهما من أجل عمل الفداء. انتهى ..
ورئيس الحياة قتلتموه
ورئيس الحياة قتلتموه
ورئيس الحياة قتلتموه

المصلوب كان رئيس الحياة، وهذا تعبير ألهي
المصلوب كان رئيس الحياة، وهذا تعبير ألهي
المصلوب كان رئيس الحياة، وهذا تعبير ألهي

------------

2- حلمي القمص :

قال حلمي القمص في كتاب حتمية التجسد الالهي : " نتيجة الإتحاد أن جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد: ولا يصح تقسيم الأعمال العظيمة مثل المعجزات الباهرات فننسبها لللاهوت دون الناسوت، والأعمال الأخرى المتواضعة مثل غسل الأرجل ننسبها للناسوت، ويقول القديس غريغوريوس الكبير " لا تفرقوا لاهوته عن ناسوته لأنه بعد الإتحاد غير منفصل وغير مختلط، وهو من البدء إله في كل زمان وصار إنساناً وهو باق إلهاً، فإذا رأيته قد جاع أو عطش أو نام، أو رأيته يتعب ويُجلَد أو يُوثَق بالمسامير أو يموت بإرادته أو يُحرَس في قبر كميت، فلا تحسب هذا للجسد وحده، وإذا رأيته يشفي المرضى ويطهر البرص بالقول ويصنع أعيناً من طين فلا تحسب هذا للاهوته وحده.. له العجائب وله الآلام أيضاً وهو واحد فقط " .

جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد
جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد
جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد


من ضمن هذه الأعمال كما يقول غريغوريس : " أو يموت بإرادته" .

فلا يصح أن تنسب موت المسيح للناسوت فقط ، بل تنسبها للمسيح الواحد (لاهوته و ناسوته) ، و هذه هي النتيجة التي استخلصها لنا القمص .

فقال حلمي القمص أيضا : "والآن نضع السؤال صريحاً وواضحاً: هل نستطيع أن نقول أن الله مات على الصليب؟ ونترك الإجابة للقديس مار اسحق السرياني ليعلّمنا قائلاً " سمعت الناس يتساءلون: أمات الله أم لم يمت؟ يا للجهل! إن موته خلَّص الخليقة وهم يتساءلون إذا كان قد مات أم لم يمت.. إن نسطور وأوطاخي أقلقا المسامع إذ أنكر الأول لاهوت ربنا قائلاً: أنه إنسان محض، فرد عليه الثاني منكراً ناسوته قائلاً: انه لم يتخذ جسداً ناسوتيا.. لذلك فان مريم والدة الإله التي تجسَّد منها تعطي الويل لأوطاخي. كما إن العناصر التي إضطربت بالمصلوب تبصق على نسطور. فلولا انه إله كيف إظلمت الشمس وتشققت الصخور، ولو انه إنسان فمن الذي احتمل السياط، وبمن غُرزِت المسامير؟ حقاً لم يكن الجسد وحده معلقاً على خشبة الصليب بدون الله، ولم يكن الله يتألم في الجلجثة بدون الجسد، فافتخار البيعة العظيم هو ربنا له لاهوت وناسوت معاً، وليس في فرصوفين (شخصين) أو طبيعتين، فهو إبن واحد كامل من الآب ومن مريم ، كامل بلاهوته وكامل بناسوته، فالذي أرسله الآب هو بعينه وُلِد من أحشاء (العذراء مريم) والذي وُلِد من أحشاء مريم هو نفسه عُلّق فوق الجلجلة. فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب. فإذا شاء أن يموت تجسَّد وذاق الموت بمشيئته. بل لولا أن رآه الموت متجسداً لخاف أن يقترب منه، فمحروم من يفصل اللاهوت عن الجسد. إن طبيعة الوحيد هي واحدة، كما إن أقنومه أيضاً واحد مركَّب بدون تغيِيّر، فلا يتشككن فكرك حين تسمع أن الله قد مات، فلولا أنه مات لكان العالم مائتاً بعد. له موت الصليب وله القيامة.. لما يموت شخص فلا يقال أن جسده مات، ومع أن نصفه لم يذق الموت يقول عارفوه إن فلاناً قد مات.. إن اليهود صلبوا إلهاً واحداً متجسداً فوق الجلجلة. أجل، إن إلهاً واحداً متجسداً ضُرِب على رأسه بالقصبة، وإلهاً واحداً متجسداً تألم مع الخلائق " .


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-021-Sts-Church-Sidi-Beshr/002-Hatmeyat-Al-Tagasod-Al-Ilahy/Inevitability-of-the-Incarnation__42-Result.html

http://img842.imageshack.us/i/50263378.png/


فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب
فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب
فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب


---------------
الخلاصة :

اللاهوت غير قابل للآلام
الآلام تخص الناسوت كما قال كيرلس في الرسالة الرابعة .
- لا يوجد خلاص اذا كان الناسوت هو وحده الملقي للاهانات و الآلام .
- روح الله تعيد الحياة للبشر ، لذا فاتحاد اللاهوت بالناسوت يوجب حياة دائمة بلا موت .
- الانسان مهما عمل فأعماله محدودة .
- موت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء .
- لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت
- جميع الأعمال تنسب للمسيح الواحد (لاهوته و ناسوته) ، من ضمنها الموت بارادته .
- افتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب .


اللهم أهدي أنطونيوس
الى طريق الحق ، و أرشده الى سبيل النجاة

hgghi,j ,hgkhs,j - [.x lk lkh/vm lu antonious ugn hgtds f,;